أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-19
1576
التاريخ: 26-7-2016
11468
التاريخ: 18-4-2016
3409
التاريخ: 27-1-2021
2121
|
لا ريب في أن ازمة العالم في هذا العصر هي ازمة قيم، حيث إن ما يدور حولنا من قضايا سياسية واجتماعية ناتجة في المقام الاول عن ضعف القيم او تباينها لدى الكثيرين ممن يهمهم شأن إصلاح هذه القضايا بمختلف انواعها.
وبعض القيم والافكار القديمة لها جذورها القوية التي يصعب اقتلاعها من عقول الناس فهي قيم وافكار تم اكتسابها خلال مراحل التنشئة الاولى كما ان عملية بناء قيم جديدة ليست عملية سهلة حيث إن عقول الناس ليست اوعية فارغة يمكن ان تحمل ما يلقى اليها من افكار دون ارادة او تحليل او مقاومة فالقيم والافكار القديمة عادة ما تعاكس وتقاوم دخول القيم والافكار الجديدة.
وبالرغم من ذلك، فإن التربية يمكن ان تقوم بدور مهم في مواجهة التغيير القيمي المنشود حيث اننا يمكن ان نغير من قيم الفرد اذا ما غيرنا من موضوعات اهتمامه فكلما غيرنا من اهتمام الفرد حول الموضوعات المختلفة ادى ذلك الى تغيير مماثل في القيم المصاحبة لموضوعات الاهتمام هذه بالاضافة الى اننا من الممكن ان نستفيد من عنصر الاهتمام هذا في خلق وابتكار قيم جديدة لم يكن لها وجود من قبل وهذا هو ما تسعى اليه التربية عندما ترغب في خلق وبناء قيم جديدة فهي تركز اهتمامها على موضوعات بعينها وتحاول ادخال هذه الموضوعات في حياة الافراد والجماعات حتى تتم عملية التغيير.
كذلك يمكن للتربية ان تقوم بدورها وتؤدي مهمتها عن طريق مؤسساتها ووسائطها المختلفة من خلال اظهار العيوب في القيم الجامدة والمعوقة وتوجيه النقد اليها وبيان ابرز مساوئها والسلبيات التي تحدثها هذه المساوئ اذا ما تم اتباعها حتى يؤدي ذلك الى فتور الناس من ناحيتها وعزوفهم عنها وعدم اهتمامهم بها تدريجيا وكذلك الامر بالنسبة للقيم الايجابية نحاول الاهتمام بها واظهار مزاياها حتى نزيد من اهتمام الناس بها وبالتالي تستحوذ على اهتمام الافراد نحوها حتى يتفاعلوا معها.
فالتربية يمكن ان تقوم بدورها في تغيير قيم الاشخاص وتحويل اهتماماتهم فتحدث تعديلا لقيم الاشخاص تبعا لاهم القيم بالنسبة لهم ثم التي تليها في الاهمية وهكذا تعيد بناء السلم القيم للأشخاص من جديد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|