المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الدولة العباسية والعلويين  
  
1366   04:00 مساءً   التاريخ: 20-6-2017
المؤلف : آية الله السيد محمد تقي المدرسي
الكتاب أو المصدر : التاريخ الاسلامي - دروس وعبر
الجزء والصفحة : ص174- 184
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2018 39084
التاريخ: 2024-01-07 731
التاريخ: 20-6-2017 1549
التاريخ: 21-6-2017 1335

سعي السلطات العباسية لكشف الحركة الرسالية

لما كانت الحركة الرسالي على مدى واسع من الانتشار ، وكان التغلغل الرسالي داخل الدولة وسيعاً . لم تبرح السلطات العباسية من التجسس وبث العيون ومراقبة الوزراء .

ولكي تتمكن السلطات العباسية من الحصول على المعلومات فقد بذلت من اجل ذلك الكثير من الاموال لشراء الذمم حتى ذمم بعض العلويين .

فقد روي ان يحيى بن خالد قال ليحيى بن ابي مريم: الا تدلني على رجل من آل ابي طالب له رغبة في الدنيا ، فأوسع له منها؟ قال: بلى، ادلك على رجل بهذه الصفة وهو علي بن اسماعيل بن جعفر بن محمد فارسل اليه يحيى فقال: اخبرني عن عمك وعن شيعته والمال الذي يحمل اليه ، فقال له: عندي الخبر فسعى بعمه .

ولما ايقنت السلطات العباسية بخطورة الاهداف التي كانت الحركة الرسالية بقيادة الامام الكاظم (عليه السلام) تسعى الى تحقيقها، ولكنها في نفس الوقت لم تكن تتمكن من كشف مخططات الحركة الرسالية، الامر الذي فكرت السلطات العباسية معه بضرب رأس الحركة مهما كلفها الامر ، فعمدت الى سجن الامام الكاظم الذي سجن اغلب ايام حياته .

الا ان امر الحركة لم يضعف بالشكل الذي كانت تتمناه السلطات، فقد كان الامام وعبر الرساليين داخل جهاز السلطة، يقود الحركة ويدير اعمالها وهو في السجن ، الامر الذي جعل السلطات في حالة هستريا قررت معها تصفية الامام جسدياً.

ان استمرار وتصاعد الحركة الرسالية ، كان يهدد الدولة العباسية يوماً بعد يوم. وكيف لا يحدث ذلك الارتعاش عند الخلفاء العباسيين وهم يعرفون ان الحركة الرسالية هي امتداد للرسالة المحمدية. واستمرار لما اتى به الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) بل هم يعرفون ان الحركة كان لا ينقصها الاموال، فالرساليون يدفعون الخمس والزكاة للامام المفترض الطاعة بامر الله عز وجل.

ومن الناحية العسكرية فهم يعرفون ان كل رسالي متى ما امره امامه بالخروج، فانه لا يفتأ يطيع امامه. روي عن يونس بن عبد الرحمن قال: قال يحيى بن خالد البرمكي لهارون: يا امير المؤمنين اني قد استنبطت امر هشام (يقصد هشام بن الحكم) فاذا هو يزعم ان لله في ارضه اماماً غيرك مفروض الطاعة، قال هارون : سبحان الله !! قال يحيى بن خالد : نعم ، ويزعم انه لو امره بالخروج لخرج ، وانما كنا نرى انه ممن يرى الالباد بالارض .

فقال هارون ليحيى : فاجمع عندك المتكلمين، واكون انا من وراء الستر بيني وبينهم لئلا يفطنوا بي، ولا يمتنع كل واحد منهم ان يأتي بأصله لهيبتي، قال: فوجّه يحيى مملئ المجلس من المتكلمين فتساءلوا وتناظروا وتقاطعوا وتناهوا الى مشادة الكلام ، كل يقول لصاحبه : لم تجب ، ويقول: قد اجبت وكان ذلك حيلة من قبل يحيى على هشام، اذ لم يعلم بذلك المجلس، وغاب عنه لعلّة في جسمه. فلما تناهوا الى هذا الموضع، قال لهم يحيى بن خالد: اترضون فيما بينكم هشاما حكما؟ قالوا: قد رضينا ايها الوزير، فأتي لنا به وكان عليلاً ، فقال يحيى فانا اوجه اليه فادعوه ان يتجشم المشي، فوجه اليه فاخبره بحضورهم وانه انما منعه ان يدعوه اول المجلس ابقاءا عليه من العلة، وان القوم قد اختلفوا في المسائل والاجوبة ، وتراضوا بك حكما بينهم فان رأيت ان تحمل على نفسك فافعل .

فلما صار الرسول الى هشام قال لي: يا يونس قلبي ينكر هذا القول ولست آمن ان يكون ههنا امر لا اقف عليه، لأن هذا الملعون يحيى بن خالد قد تغيّر عليّ لأمور شتى، وقد كنت عزمت ان منّ الله عليّ بالخروج من هذه العلة، ان اشخص الى الكوفة، واحرم الكلام بتّة والزم المسجد ليقطع عنّي مشاهدة هذا الملعون، - يحيى بن خالد - قال : جعلت فداك لا يكون إلاّ خيراً، فتحرز ما امكنك فقال لي : يا يونس اترى المتحرز عن أمر يريد الله اظهاره على لساني انّى يكون ذلك ، ولكن قم بنا على حول الله وقوته .

فركب هشام بغلاً... وركبت انا حماراً كان لهشام قال : فدخلنا المجلس فاذا هو مشحون بالمتكلمين، قال : فمضى هشام نحو يحيى فسلّم عليه وسلّم على القوم وجلس قريباً منه ، وجلست انا حيث انتهى بي المجلس . فحكم هشام بينهم ، ثم قال يحيى بن خالد لهشام : انّا قد اعرضنا عن المناظرة والمجادلة منذ اليوم ولكن ان رأيت ان تبين عن فساد اختيار الناس الامام وان الامامة في آل بيت الرسول دون غيرهم ؟

قال هشام: ايها الوزير العلة تقطعني عن ذلك ولعل معترضا يعترض، فيكتسب المناظرة والخصومة قال: ان اعترض معترض قبل ان تبلغ مرادك وغرضك فليس ذلك له بل عليه ان يحفظ المواضع التي له فيها ، فيقضها الى فراغك ولا يقطع عليك كلامك ، فبدأ هشام ( اطال الحديث واختصرنا منه موضع الحاجة ) فلما فرغ مما قد ابتدأ فيه من الكلام ، في فساد اختيار الناس الامام، قال يحيى لسليمان ابن جرير: سل ابا محمد عن شيء، من هذا الباب؟ قال سليمان لهشام : اخبرني عن علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، امفروض الطاعة ؟ فقال : هشام : نعم قال: فان امرك الذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل وتطيعه ؟ فقال هشام : لا يأمرني قال : ولم اذا كانت طاعته مفروضة عليك ، وعليك ان تطيعه ؟

فقال هشام: عدّ عن هذا، فقد تبين فيه الجواب، قال: سليمان: فلم يأمرك في حال تطيعه وفي حال لا تطيعه ؟

فقال هشام: ويحك لم اقل لك انّي لا اطيعه فتقول: ان طاعته مفروضة. انّما قلت لا يأمرني . فقال سليمان: ليس اسألك الا على سبيل سلطان الجدل ، ليس على الواجب انه يأمرك . فقال هشام كم تحول حول الحمى، حمل هو الا ان اقول لك ان امرني فعلت فتنقطع اتبع الانقطاع ولا يكون عندك زيادة ، وانا اعلم بما يجب قولي ، وما اليه يؤول جوابي .

قال: فتغير وجه هارون ثم عض على شفتيه وقال: مثل هذا حي ويبقى لي ملكي ساعة واحدة !! فوالله للسان هذا أبلغ في قلوب الناس من مائة الف سيف .

وقام الناس واغتنمها هشام فخرج على وجهه الى المدائن، قال: فبلغنا ان هارون قال ليحيى: شدّ يدك بهذا واصحابه، وبعث الى ابي الحسن موسى (عليه السلام) فحبسه فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الاسباب (1).

ومع ان هارون لم يكن يحتاج الى معرفة هشام بن الحكم لكي يسجن الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بقدر ما كان يحتاج الى المعلومات عن الحركة الرسالية ، فالسلطات كانت في حالة هستريا ، وكانت متحيرة ماذا تفعل فهي تخشى من ردة الفعل ان قتلت الامام الا انها لم تجد خيارا آخر .

روى انه لما جيء بجثمان الامام (عليه السلام) الى مجلس الشرطة ونودي بذلك النداء الشنيع ، خرج سليمان بن ابي جعفر من قصره الى الشط فسمع الصياح والضوضاء فقال لولده وغلمانه: ما هذا؟ قالوا: السندي بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر وهو على نعش، فقال لولده وغلمانه: يوشك ان يفعل هذا به في الجانب الغربي، فاذا عبر به فانزلوا مع غلمانكم ، فخذوه من ايديهم فان مانعوكم فاضربوهم وخرّقوا ما عليهم من السواد .

فلما عبروا به نزلوا اليهم فأخذوه من ايديهم وضربوهم وخرّقوا عليهم سوادهم ووضعوه في مفرق اربعة طرق وأقام المنادون ينادون الا من اراد الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر فليخرج ، وحضر الخلق ، وغسّل وحنّط بحنوط فاخر ، وكفنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفين وخمسمائة دينار، عليها القرآن كله واحتفى ومشى في جنازته متسلبا مشقوق الجيب الى مقابر قريش، حيث دفن (عليه السلام) هناك . وكتب بخبره الى الرشيد فكتب الى سليمان بن ابي جعفر : وصلت رحمك يا عمّ ، واحسن الله جزاك والله ما فعل السندي بن شاهك لعنه الله ما فعله عن امرنا " (2).

وهذا موقف ضعف يبين مدى الخوف الذي كانت فيه الدولة حيث لم تبد أي فعل تجاه هذا الحدث.

وروي ايضا ان الامام لما اعتقل وهو قائما يصلي عند رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحمل الى هارون كان يقول :

" اليك اشكو يا رسول الله ، ما القى واقبل الناس من كل جانب يبكون ويضجون ، فلما حمل الى بين يدي الرشيد شتمه وجفاه ، فلما جنّ عليه الليل امر ببيتين فهيئا له فحمل موسى بن جعفر (عليه السلام) الى احدهما في خفاء، ودفعه الى حسان السروي وامره ان يصير في قبة الى البصرة فيسلمه الى عيسى بن جعفر بن ابي جعفر، وهو اميرها ووجه قبة اخرى علانية نهاراً الى الكوفة معها جماعة ليعمّي على الناس امر موسى بن جعفر (عليه السلام) ، فحبسه عيسى في بيت من بيون المحبس الذي كان يحبس فيه، واقفل عليه وشغله عن العيد فكان لا يفتح عنه الباب الا في حالتين حال يخرج فيها الى الطهورة، وحال يدخل اليه فيه الطعام (3).

لقد كانت السلطات العباسية على وجل شديد من رد فعل جماهيري وهل اكتفت بهذه الاحتياطات ؟ بالطبع لا .

فقد روي عن محمد بن صدقة العنبري قال : لما توفي أبو ابراهيم موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبية وبني العباس وسائر اهل المملكة والحكام واحضر ابا ابراهيم موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فقال : هذا موسى بن جعفر قد مات حتف انفه وما كان بيني وبينه ما استغفر الله منه في امره ( يعني في قتله ) فانظروا إليه . فدخل عليه سبعون رجلاً من شيعته فنظروا الى الامام ( عليه السلام ) وليس به اثر جراحه ولا خنق ، وكان في رجله اثر الحناء (4).

هارون الرشيد الذي يرأس مملكة لا تغيب عنها الشمس ، يحضر كل وجهاء المجتمع وزعمائه ، ويجعل نفسه في منصة المتهم ويحاول ان يبرئ نفسه ، فكيف يحدث منه هذا لولا خشية رد الفعل الذي قد يقلب عليه حكمه .

__________

(1) بحار الانوار / ج 48 / ص 189 .

(2) نفس المصدر / ص 227 .

(3) نفس المصدر / ص 221 .

(4) نفس المصدر / ص 228 .

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).