أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 2024-05-01
![]()
التاريخ: 2024-03-23
![]()
التاريخ: 2024-05-27
![]() |
القيم تسهم إسهاماً كبيراً في دفع الناس نحو التكافل بعيداً عن حسابات الربح والخسارة ، وهي قيم تسير في خط متوازٍ مع مبدأ الإخوة وباقي المبادئ والقيم الأخرى التي توقظ في نفوس الناس العاطفة نحو بعضهم البعض ، وتحقيق أعلى درجة من المشاركة والتعاون فيما بينهم.
وفي هذا السياق يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (من لم يرحم الناس منعه الله رحمته)(1). وعنه (عليه السلام) أنّ (رحمة الضعفاء تستنزل الرَّحمة)(2). وفي قول ثالث: (عجبت لمن يرجو رحمة من فوقه ، كيف لا يرحم من دونه)(3).
وغنيّ عن البيان أن الرَّحمة هنا عامة، ومن أجلى مصاديقها مدّ يد العون للضعفاء وغير القادرين مادياً كالمساكين ، وبذلك تكون الدعوة إلى التراحم تصب في مجرى التكافل بطبيعة الحال، ومن مصاديق ذلك قول الإمام الصادق (عليه السلام): (إنّي لأرحم ثلاثة ، وحقّ لهم أن يرحموا: عزيزٌ أصابته مذلّة، وغنيّ أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخفّ به أهله والجهلة(4).
فالإمام هنا يذهب إلى أبعد من التكافل المادي ، كما في حالة الغني الذي أصابته الفاقة ، فيرى ضرورة التكافل المعنوي مع العزيز الذي ألمّت به الذلّة ، والعالِم الذي يستخف به قرابته أو الجهلة المحيطون به. فهذا الحديث يفتح لنا أفقاً واسعاً حتى لا تضيق عدسة الرؤية لدينا فننظر فقط إلى التكافل في شكله المادي البحت ، بل علينا أن نولي عناية بالجانب المعنوي من التكافل،
ويطلق عليه بعض الباحثين تسمية (التكافل الأدبي) ، فهؤلاء يرون أن مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام واسع ، لا يقتصر على الجانب المادي ، بل يشمل التكافل الأدبي : وهو أن يشعر الإنسان باحترام الآخرين وحبهم له.
_____________
1- عيون الحكم المواعظ ، الليثي الواسطي : 428.
2- المصدر السابق : 270.
3- المصدر السابق : 330.
4- من لا يحضره الفقيه 4 : 394 / 5837 ، الخصال / الشيخ الصدوق : 87 / 18.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|