المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22



على المدرسة صرف الجهود الكافية لتنمية الروح الخلاّقة للطلبة  
  
2241   05:45 مساءً   التاريخ: 8-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص35-36
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 2758
التاريخ: 18-4-2016 2300
التاريخ: 8-3-2022 4019
التاريخ: 12-4-2017 2408

إنّ العقول الخلاّقة والمبدعة هي التي تدفع عجلة الثقافة والمدنية في العالم إلى الأمام , فالنظام الدراسي والتربوي انّما يستطيع الاستمرار والتقدم إذا كان مهتمّاً بإيجاد الجانب الابداعي عند الطلبة , فيجب في المدرسة توجيه المعلمين والمربيّن واحداث هذا التفكير لديهم بوجوب تشجيع العناصر المبدعة والخلاّقة ومكافأتهم على أي جديدٍ وأي ابداع في نشاطاتهم .

إنّ الطلبة عموماً يؤدون واجباتهم المدرسية بصورة طبيعية , ولكن بعضهم يتصرّفون بطريقة خاصة تبين انّهم يحملون أفكاراً تفوق الآخرين ويبحثون عن ساحة عملٍ لعرض شخصيتهم , فيجب على المدرسة توفير البيئة اللازمة لظهور هذه القدرات .

بعض الطلبة قادرون على انشاد الشعر, ولكن يفقدون الجرأة على بيان مقدرتهم , فإذا أقام مدرس اللغة والأدب حفلة شعرية في المدرسة وانجذب هؤلاء الطلبة إلى أمثال هذه الحفلات , لاكتملت عندهم الروح الشاعرية ولتفوّقوا في هذا المجال .

ومن الطلبة من يُحبّ صناعة الاجهزة الكهربائية وأمثالها, فإذا فتحت لهم المدرسة أبواب المختبر والمعمل واتيحت لهم فرص التجربة , لاستطاعوا خلق أعمال جديدة , وهي وان كانت صغيرة حسب الظاهر , الاّ انّ هذه النتائج الصغيرة اليوم يمكنها أن تتحول إلى أعمال كبيرة في المستقبل .

يجب أن تقام في المدرسة حفلات وتجمعات يستطيع التلاميذ خلالها أن يعرضوا نتائج أعمالهم على زملائهم وينالوا عليها تشجيعاً حسناً من قبل الأولياء والمربيّن , ويلزم أحياناً أن تركز عنايتها بصورة خاصة على تلميذٍ مبدع بالذات, وتوفر له كتاباً أو مربيّاً خاصاً أو أيّة امتيازات اُخرى تعطى له.

ومن العوامل المؤثرة في إيجاد روح الابداع والأخلاقية لدى الطلبة تجنب الأعمال التقليدية والبرامج المكرّرة والاهتمام بالنشاطات الجديدة وتشجيع الطلبة المبدعين وعرض نتائج أعمالهم على الآخرين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.