المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

Osteogenesis
19-6-2019
كيفية ولادة مريم
11-10-2014
الرضا
29-7-2016
عوامل تقدم السياحة - الممالك الحضارية والتباين السياحي
30-11-2017
زوال تهديد العقد التغيير بالأستبدال
11-3-2017
النبوة وروح القدس
24-4-2018


شهاب الدين التلعفري  
  
6710   01:29 مساءً   التاريخ: 4-6-2017
المؤلف : ناظم رشيد
الكتاب أو المصدر : في أدب العصور المتأخرة
الجزء والصفحة : ص 101-108
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1940
التاريخ: 28-12-2015 2430
التاريخ: 23-06-2015 2770
التاريخ: 28-12-2015 5447

شهاب الدين محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، (1) ولد في تل أعفر وقيل في الموصل في الخامس والعشرين من جمادي الآخرة سنة 593 للهجرة. لقب بالتلعفري نسبة الى تل أعفر، وهي مدينة بين الموصل وسنجار في شمال العراق.

تلقى التلعفري العلوم والآداب في الموصل، واتصل بعلمائها وأدبائها وأخذ عنهم، وتفتحت قريحته الشعرية ولما يتجاوز العقد الثاني من عمره، وكان ذكياً فطناً (حافظاً للأشعار وأيام العرب وأخبارها)(2).

شد التلعفري رحاله واتجه صوب الشام، واتصل بالملوك الأيوبيين، ومدحهم، وأثنى عليهم، ونال عطاءهم منهم الملك الأشرف موسى بن أبي بكر العادل صاحب دمشق (ت 635هـ) وكان هذا الملك شاعراً جواداً، يعجبه الشعر الجيد، ويصل صاحبه بصلات سنية، وكان نصيب التلعفري من هذه الصلات كبيراً، ولكنه أتلفها في حانات الخمر وعلى موائد الميسر وقد صرح بذلك في شعره فقال: (3)

أقلعت إلا عن العقار      وتبت إلا من القمار

فالكأس والقمر ليس يخلو      منها يميني ولا يساري

ضجر الملك الأشرف من هذا السلوك المنحرف، وطلب منه أن يحسن سيرته، ويقلع عن معاشرة أرباب الخلاعة والمجون، ويترك الخمر، وينصرف عن الميسر، ولكنه لم يرتدع وبقي على ما هو عليه، سادراً في غيه وضلاله وعبثه، مما دعا الى غضب الملك عليه وطرده من مملكته.

انتقل الى حلب، واتصل بملكها الناصر يوسف بن محمد بن غازي (ت 648هـ) وحظي باكرامه، وخصص له مبلغاً من المال يتقاضاه كل شهر، ونصحه بترك المقامرة التي حرمها الإسلام لما لها من ضرر وكذلك طلب منه الاقلاع عن شرب الخمرة، فلم يأخذ بالنصيحة، وظل يقامر بكل شيء يملكه، حتى خفافه وثيابه، وقد تهكم به الشاعر شرف الدين سليمان بن بنيمان الإربلي (ت 686هـ) في مجلس الملك الناصر، وقال قصيدة عرض فيها مقامرته بخفافه وثيابه، واعتذر في خاتمة قصيدته من هجاء هذا الشاعر المنحرف عن جادة الرشد والصواب (4).

ولم تتغير أخلاق الشاعر ولم يهجر المقامرة، وساءت حالته، حتى بات يعيش في فقر مدقع وأمره الملك الناصر ان يقف عند حده، ونودي في حلب: من قامر مع الشهاب التلعفري قطعت يده (5)، وحينما سمع هذا النداء ضاقت الأرض به وخشي العواقب، وقال (6):

ينشرح الصدر لمن لاعبني      والأرض بي ضيقة فروجها

خرج التلعفري من حلب – بعد أن قطع الملك الناصر المعونة عنه – وأخذ يتنقل في ديار الشام ومصر مستجدياً بشعره، وقد خط الشيب مفرقه وأذبلت جسمه الخمرة وسهر الليالي، وأدرك أن الذين عاشرهم ونادمهم لا خير فيهم ولا نفع، فقال: (7).

سلام على عصر الشباب الذي مضى      وروحي بضافي ظله ما تملت

عرفت بها هذا الزمان وأهله        فرحت بشيبي غافراً كل زلة

بلوت الورى خبراً فلم أر فيهم       خليلا سديداً عنده سد خلتي

واستقر الشاعر – بعد تعب وضنى – في حماة، واحتمى بالملك المنصور محمد بن محمود (ت 683هـ) ونادمه وسامره، وقدم بين يديه مدائحه ونال جوائزه.

وحينما تجاوز الثمانين من العمر وأحنت السنون ظهره، وأدرك أن نهايته قد قربت، قال: (8)

أحماة أن عهود أهلك أحكمت      أسبابها عندي، فليست تنقص

لكنما أزف الرحيل وها أنا      والعيس تحدى منشد ومعرض

أرض أروح بغيرها متعوضاً    أترى ترى عيني بمن تتعوض!

وندم على أفعاله السابقة، وتصرفاته الشاذة التي أغاضت الكثيرين، ورد على أولئك الذين سخروا منه ورموه بالمعصية، فقال: (9):

من قال عني بأني      يوم القيامة أخسر؟

وأنني بذنوبي     الى جهنم أحشر؟

مر يا جهول، ودعني       أنا بربي أخبر

اختلفت الروايات في المكان الذي توفي فيه، فقيل: ارتحل الى نصيبين ومكث فيها قليلاً وتوفي في ثالث عشر سنة 675 للهجرة، (10) وقيل: توفي في عاشر شوال سنة 665 للهجرة بمدينة حماة. (11) وأنشد قبيل وفاته: (12)

إذا أمسى فراشي من تراب      وبت مجاور الرب الرحيم

فهنوني أخلائي وقولوا     لك البشرى قدمت على كريم

شعره:

وصل إلينا ديوان شهاب الدين التلعفري، وهو صغير، لا يحوي كل شعره، اذ نجد في المصادر مقطوعات غير واردة في الديوان، وأبرز ما فيه من أغراض: الغزل، والخمر، والوصف، والحنين الى الوطن ومطالع لقصائد في المديح.

أما غزله فرقيق ومحبب الى النفس، يكثر فيه من ذكر القدود والخدود والألفاظ والحواجب وغيرها من مواطن الحسن والجمال، من ذلك قوله: (13)

وشيق التثني والمعاطف ألعس المـ      ـراشف يصمي طرفه حين يرمق

حمى بحسام اللحظ خداً مورداً     غدت منه أكمام الشقيق تشقق

له ناظر في ضمنه وهو أسود       عدو لأرباب الصبابة أزرق

لقد وصف الشاعر تثني المحبوب في سيره، كما وصف فمه وطرفه وخده وجمال خلقها، وبديع صنعها، وابان عن أثرها في النفوس وفعلها في حبات القلوب ومن شعره في هذا المجال قوله: (14)

حميت شقيق الخد بالمقلة الكحلا

                     وثقفت رمح القد بالطعنة النجلا

عجبت لجفنك التي تشطت لنا

                     لتقتلنا، وهي المضعفة الكسلى

وغالباً ما يقترن الغزل عنده بالخمرة ويصاحبها وهو أحد رواد الفلسفة الخيامية التي تدعو الى ارتشاف الخمرة والتمتع بملذات الحياة قبل فوات الاوان، وقد صرف من أجلها – الى جانب الميسر- ما ملكت يده يقول في إحدى قصائده: (15)

نهاري كله قلق وفكر     وليلي كله أرق وذكر

تقسمني الهوى كمداً وحزناً      فأمرهما لحتفي مستمر

فقم نخطب عروساً بنت كرم       لها الأموال والألباب مهر (16)

عجوز قد أسنت وهي بكر      ومن عجب عجوز وهي بكر (17)

مفرحة يفر الهم منها       فليس يضمها والهم صدر

إذا برزت وجنح اليل داج     تبلج من سناها فيه فجر

غنيت بكأسها وبها، ولم لا     ومن هذين لي ورق وتبر (18)

يطوف بها علينا بدر تم      منير عمره خمس وعشر

لنا بكؤوسه وبمقلتيه      كما حكم الهوى سكر وسكر (19)

نرد بها اليه، وهي بيض     ويأخذها الينا وهي حمر

ذكر هذه الأبيات احدى لياليه الساحرة التي طرح فيها هموهم وأحزانه ووصف الخمرة وصفاءها وبهاءها وهي تدار بيد غلام جميل الطلعة، بهيج المحيا، لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة، والملاحظ أنه لم يتجاوز في ذكره للغلام الاعجاب بالشكل الساحر، والجسم الباهر، ولم يصل الى حد المجون والتهتك والانزلاق في مهاوي الرذائل والفواحش التي نجدها عند غيره من الشعراء المولعين بالغلمان في عصره.

وقد أثرت الطبيعة ومباهجها في التلعفري، فراح يصفها في شعره، ويرسم المناظر الخلابة التي وقعت عينه عليها في الشام ومصر بريشة دقيقة وألوان زاهية، وكانت دمشق من أحب المواضع الى نفسه، من ذلك قوله (20):

تلك الجنان التي حيث التفت ترى      قصراً مشيداً به حور وولدان

تدعوك فيها اللذات أربعة     بيع الحياة بها ما فيه خسران

ظل ظليل، وماء بارد غدق     وجوسق مشرف عال، وبستان (21)

أما مدائحه في الشخصيات والملوك الذين حظي بلقياهم ونال عطفهم وحنانهم فلا أثر لها في ديوانه، وكل ما وصل الينا موشحة بعث بها الى شهاب الدين العزاوي وأبياتاً أرسلها الى صديقه بمصر عزل الدين بن أمسينا يسأله فيها مساعدته، وهي (22):

بأبي أنت، يا خليلي، وأمي      أنت قوسي إذا رميت وسهمي

أنت، والله، سيدي لي حسام      فيه للنائبات أعظم حسم

كيف أخشى ذلي ولي منك عز       ما ترقت اليه همة نجم

نظمت فيك للمعالي عقوداً        معجزات جميع نثري ونظمي

الليالي عندي ظلام وظلم      بعد ذا اللمى وذاك الظلم (23)

لقد عبر في شعره عن ذاته خير تعبير، ويكاد يكون هذا الشعر جزءاً من سيرة حياته التي قضاها في اللهو والعبث، والجري وراء دراهم معدودات لينفقها على موائد الخمر والميسر، والتسلي، في أحضان الطبيعة مع رفاقه الذين شذوا عن سبيل الرشاد، وطاب لهم القصف والفساد.

وشعره على العموم سهل مأنوس، لا غموض فيه ولا ابهام، وكان محبو الشعر يحفظونه ويتناقلونه، روى ابن حجة الحموي أن الأديب نور الدين علي بن سعيد الأندلسي حينما ورد الى الشام اجتمع بالشاعر المشهور بهاء الدين زهير، وسأله أن يوجهه الى طريقة يتعلم بها نظم الشعر الغرامي الرقيق فقال له (24): (طالع ديواني الحاجري والتلعفري، وأكثر المطالعة فيهما، وراجعني بعد ذلك، فغاب عنه مدة، وأكثر من مطالعة الديوانين الى أن حفظ غالبهما، ثم اجتمعا بعد ذلك وتذاكرا في الغراميات). وهذا ما يؤكد أن شعر التلعفري قد راج سوقه وكثر طالبوه، وارتاد مناهله الدارسون.

ولم يستطع أن يبرئ شعره من الزخارف البديعية والصور البيانية التي عم استعمالها وشاع ايرادها في النظم، وبخاصة الجناس والطباق والتضمين وقد أورد ابن حجة الحموي أمثلة كثيرة من شعره مستشهداً بها على الفنون البديعية التي تناولها في خزانته، فمن الجناس قوله (25):

أنت خال مما يقاسيه قلبي     من غرير له على الخد خال

كلما عز زاد في ذلي وحالت     لي فيه، مع الزمان الحال

ومن الطباق قوله (26):

كان عهدي بالخمر، وهي حرام      فبماذا صارت لديك حلالا؟

أنا قصدي تقبيله ارشاداً     كان رشفي رضابه، أم ضلالا؟

حارمني في شرح حاليه فكري     كيف يسطو ليثاً ويعطو غزالاً؟

إن أطعت الغرام فيه، فإني     قد عصيت اللوام والعذالا

ومن اقتباس مصطلحات الحديث قوله: (27)

وانقل أسانيد الهوى عن أضلعي     فحديث أهل العشق أنت أمينه

أعد الحديث عن الحبيب مكرراً     أخباره، فالصب هذا دينه

ومن الاقتباس اللغوي قوله (28):

عندي جوى يذر الفصيح مبلداً      فاترك مفصله، ودونك مجمله

القلب ليس من الصحاح فيرتجى     إصلاحه، والعين سحب مهمله

فقد ذكر المعاجم وكتب اللغة المشهورة وهي: الصحاح للجوهري، والفصيح لثعلب، والمفصل للزمخشري، والمجمل لابن فارس، والعين للخليل.

ومن الاقتباس العروضي قوله: (29)

كم قد مضى ليل الطويل مديده      برقيبه متقارباً وسريعاً

والتلعفري من المولعين بالكنايات من ذلك قوله (30):

وجعلت حظي منك خالاً أسوداً      وأذتني موتاً كخدك أحمرا

فسواد الحظ كناية عن سوء الحال، والموت الأحمر كناية عن الشدة.

لقد كان التلعفري شاعراً بارزاً، (31) يمتلك قدرة جيدة على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه، وقابلية في توفير الموسيقى العذبة لشعره المتأتية من المواءمة بين الألفاظ من جهة وحروف الألفاظ من جهة أخرى الى جانب الملاءمة بين الألفاظ والمعاني سواء كان ذلك في القصيد أم في الموشح، بحيث تستهوي القارئ وتبعده عن السأم الذي يلاقيه في الشعر الذي أصابه العقم وضمور العواطف وخمود المشاعر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 255، فوات الوفيات 4: 62، وفيات الأعيان 7: 40، ذيل مرآة الزمان 3: 228، البدر السافر ص117، تاريخ ابن الفرات 7: 76، النجوم الزاهرة 7: 255، المختصر في أخبار البشر 2: 320، الفلاكة والمفلوكون ص88، كنز الدرر 7: 398 الأدب في بلاد الشام ص356 تاريخ الأدب العربي في العراق 1: 312. وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 310هـ وأعيد طبعه سنة 1326هـ.

(2) النجوم الزاهرة 7: 255.

(3) الديوان ص18.

(4) فوات الوفيات 2: 57، النجوم الزاهرة 7: 372.

(5) فوات الوفيات 4: 62.

(6) النجوم الزاهرة 7: 257.

(7) الديوان ص8.

(8) الديوان ص 24.

(9 ) ذيل مرآة الزمان 3: 228.

(10) ذيل مرآة الزمان 3: 228.

(11) وفيات الأعيان 7: 45، النجوم الزاهرة 7: 255.

(12) ذيل مرآة الزمان 3: 228.

(13) الديوان ص25.

(14) الديوان ص50.

(15) الديوان ص 14.

(16) العروس وبنت الكرم: من أسماء الخمر.

(17) العجوز: الخمر المعتقة.

(18) الورق: الدراهم المضروبة.

(19) السكر: نبيذ التمر وفي التنزيل: فتتخذون منه سكراً.

(20) الديوان ص45.

(21) غدق: كثير، الجوسق: الحصن، وقيل القصر.

(22) الديوان ص41.

(23) اللمى: بتثليث اللام، سمره أو سواد في باطن الشفة يستحسن، الظلم: بريق الأسنان

(24) خزانة الأدب ص8.

(25) الديوان ص32.

(26) ينظر تاريخ الأدب العربي، عصر الدول والإمارات 393 – 396.

(27) الديوان ص8.

(28) الديوان ص 33.

(29) الديوان ص24.

(30) الديوان ص17.

(31) ينظر تاريخ الأدب العربي، عصر الدول والامارات 393 – 396.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.