الهوائم النباتية أو البلانكتون النباتي (الطحالب) أو الإنتاج الأولى (الأساسي) عبارة عن نباتات وحيدة (أو عديده) الخلية ميكرسكوبية (لا ترى بالعين المجردة) تطفو بحرية وتنمو بسرعة وتتطلب نفس العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات، فهي حجر الأساس في سلسلة الحياة المائية لقدرتها على بناء المواد العضوية (التي تكون غذاء الحيوانات الأخرى كالأسماك) بالتمثيل الضوئي. وعندما يزدهر نموها تتواجد في تيارات (ازهارات) Blooms في مواسم معينة تعطى للماء لونا ورائحة يميزانها، علاوة على أن لبعضها ضوءا فوسفوريا.

وتتباين درجات الحرارة المثلى لنمو الطحالب، فالدياتومات تتطلب 18 - 30 م، والطحالب الخضراء 30 - 35 م، الطحالب الزرقاء المخضرة 35-40 م، وذلك حسب أنواع كل منها. ويؤثر على نمو الطحالب أساسا درجة الحرارة و PH وسرعة سريان الماء وشدة الضوء ووفرة المواد الغذائية. وتفضل الطحالب البيئة المتعادلة وبعضها يفضل  PH 10. ومنها ما ينمو في الماء العذب ومنها ما ينمو في الماء المالح وهى حوالى ٢٢ ألف نوع، وتنقسم حسب نوع صبغاتها وتراكيبها إلى:

1- طحالب خضراء مزرقةCyanophyta (blue-green algae)  وحيدة الخلية توجد في مستعمرات في المياه العذبة والمالحة.

٢- طحالب خضراء (Chlorophyta (green algae أكثر رقيا وأكبر وأكثر انتشارا في المياه العذبة والمالحة الضحلة، عددها 7000 نوع.

3- طحالب بنية (Phaeophyta (brown algae كبيرة الحجم، معقدة التركيب، توجد أساسا في الماء المالح ونادرا في الماء العذب، يصل طول بعضها الى 60 مترا.

4- طحالب حمراء Rhodophyta (red algae) اساسا في الماء المالح الدافئ، خيطية او شريطية متفرعة، عددها 4000 نوع.

5- طحالب ذهبيةChrysophyta (golden algae)  طافية في الماء العذب والمالح، معظمها أحادي الخلية (دياتومات)، عددها 6 - 10 آلاف نوع. وهناك مجاميع أخرى أقل انتشارا، ومنها ما يسود وينتشر في المياه الملوثة ومنها السام والطافي والملتصق والمغمور ومنها أعشاب بحريه.

فهي نباتات حقيقية لاحتوائها الكلوروفيل. وتنتشر الطحالب الذهبية (كل خلية تحميها غلافة سليكونية) في مياه المناطق المعتدلة والباردة، بينما الطحالب القديرة Dinophyceae (ومنها جنس Peridinum) تنتشر في المياه الدافئة وتسلك كالحيوانات (لقدرتها على ابتلاع جزئيات غذاء) إضافة لتصرفها كالنباتات (بنائها الضوئي). الكائنات المجهرية الطافية النباتية نسبة كبيرة منها عبارة عن الطحالب المجهرية الطافية، وأيضا ينتمى إلى الفيتوبلانكتون (أو الهوائم النباتية) كذلك البكتريا (التي تلعب دورا هاما في تحليل المواد العضوية إلى أملاح غذائية غير عضوية تستفيد بها الكائنات النباتية) والديدان الصغيرة والعثة والفيروسات. حيث تبدأ سلسلة الغذاء بتأثير ضوء الشمس والأملاح المعدنية فتستفيد بهم الهوائم النباتية لتحولها إلى مادة عضوية بنمو وتكاثر هذه الهوائم التي تعتبر غذاء مباشرا لأسماك معينة وللهوائم الحيوانية التي تعتبر هي الأخرى غذاء مباشرا لأسماك أخرى ولصغار الأسماك عموما، كما أن صغار الأسماك وديدان الأرض والقواقع والمحاريات والنباتات المائية والطحالب والحشرات واليرقات وبقايا ذلك كله كلها تشكل مصادر الغذاء الطبيعي الرئيسية للأسماك كل حسب طبيعته الغذائية. والأسماك النافقة وإفرازاتها المختلفة والمواد العضوية الأخرى الناتجة من موت الكائنات الحية المختلفة، كلها تتحلل بكتيريا منتجة الأملاح المعدنية (بعملية معدنة Mineralization) التي تحتوى الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم وغيرها، لتستمر سلسلة الغذاء الطبيعي المحدد لنمو الأسماك.