أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2017
3283
التاريخ: 11-12-2014
3440
التاريخ: 4-4-2017
3213
التاريخ: 5-11-2015
4201
|
إنّ الطريق الثاني للبرهنة والتدليل على إيمان أبي طالب هو مواقفه من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وكيفية دفاعه وذبه عنه وحمايته له وحدبه عليه (صـلى الله علـيه وآله) وما قام به من خدمات جليلة في هذا الطريق.
ان كل واحدة من هذه الخدمات تستطيع بمفردها ان تكون المرآة الصادقة التي تعكس فكر أبي طالب وعقيدته وما كان يحمله بين جوانحه من إيمان بالرسالة والرسول واخلاص للّه تعالى.
لقد كان أبو طالب هو ذلكم الشخصية الّتي لم يرض لنفسه بان ينكسر قلب ابن أخيه لتركه في مكة واصطحبه معه إلى الشام في الرحلة التجارية الّتي سبق ذكرها رغم الموانع الكثيرة وفقدان الوسائل اللازمة ورغم ما تَرتب على اصطحابه معه من متاعب.
إن ايمانه بابن أخيه كان عميقاً إلى درجة أنه أخذه إلى المصلّى واستسقى به مقسماً به على اللّه تعالى أن يكشف العذاب عن قومه ويرسل رحمته عليهم فيستجيب اللّه دعاءه وينزل عليهم غيثاً وافراً ممرعاً بقيت قصته في ذاكرة التاريخ.
إنه ذلك الرجل الّذي لم يفتأ عن الحفاظ على حياة رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) لحظة واحدة فهو الّذي تحمل في سبيله ثلاثة أعوام عجاف من الحصار الاقتصادي والاجتماعي الصعب مؤثراً العيش في الشعب وفي شغاف الجبال والوديان القاحلة على زعامة قريش ورئاسة مكة إلى ان أعيته تلك المحن والمتاعب ففقد بذلك صحته وانحرف بذلك مزاجه وتوفّي متأثراً بتلك المتاعب والمصاعب والمشاق والمحن بعد نقض الصحيفة وانتهاء الحصار والعودة إلى المنازل بأيام معدودة!!
لقد كان إيمان أبي طالب برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) قوياً وراسخاً إلى درجة أنه رضى بأن يتعرّض كل ابنائه لخطر القتل والاغتيال ليبقى محمّد ولا يمسُّه من أعدائه أي سوء فكان يُضجِع ولده علياً في موضعه حتّى إذا أرادوا إغتياله لا يصيبه شيء وهذا يعني أنه كان يقيه بنفسه وبأولاده.
وفوق هذا كلّه استعدَّ في يوم من الايام لأن يقتل كل زعماء قريش وأسيادها انتقاماً لمحمّد وكان من الطبيعي أن يقتل في هذا العملية بنو هاشم كلُّهم أيضاً .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|