أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/10/2022.
1834
التاريخ: 1/11/2022
1076
التاريخ: 25-7-2022
1669
التاريخ: 30-5-2020
2880
|
عناصر تقويم الخبر- سياسة الصحيفة
وأخيراً نصل إلى عنصر هام من عناصر تقويم الصحيفة للخبر، وهذا العنصر هو سياسة الصحيفة، والحق أن من أهم خصائص الخبر الصحفي أن يكون مطابقاً لهذه السياسة، ومع هذا فمن الباحثين من يرى غير ذلك الرأي، ويحاول أن ينشر الخبر طليقاً من كل قيد، على أن يكون التعليق الصحفي على الخبر مستقلاً تمام الاستقلال عن الصورة التي نشر بها، ومحققاً للاتجاه السياسي الذي تعرف به الجريدة.
والنزعة الاخيرة في رأينا أدنى إلى الصواب، فلا ينبغي للجريدة أن تتحكم في قرائها مرتين: مرة عندما تنشر الخبر مصبوغاً بلونها السياسي الذي تعرف به، ومرة عندما تعلق على الخبر تعليقاً يتفق وهذا اللون، والصحيفة بإتباعها للنزعة الاخيرة تكتسب لنفسها احترام القراء، وتحظى منهم بالثقة، ذلك أن التزام الحيدة في تحرير الاخبار أمانة صحفية ينبغي أن تتحلى بها الصحف، وهي بعد حرة في تكييف الاخبار وشرحها وتفسيرها وصبغها بالصبغة التي تريدها.
ومهما يكن من أمر هذا الخلاف في الرأي فإن "سياسة الصحيفة" هي التي تستطيع أن تتحكم في خصائص الخبر ومقوماته، فتقدم واحداً منها على غيره، أو تهمله إهمالاً تاماً، ونحو ذلك، فصحيفة من الصحف تنظر إلى الضخامة على أنها أهم مقومات الخبر؛ وأخرى تنظر إلى الجدة على أنها الاهم، وعلى هذا الاساس تقدم خبراً وتؤخر آخر.
وليت الصحف تقف عند حد التحرير المغرض للأخبار؛ بل إنها تتعداه إلى كتابة العنوانات المثيرة لهذه الاخبار. خذ لذلك مثلا مجانية التعليم، فإن الصحيفة التي ترضى عن هذا المشروع تتخذ له عنواناً كهذا العنوان:
"التعليم حق لكل فرد من أفراد الشعب".
أو "الحكومة تفتح المدارس والجامعات لجميع أبناء الامة".
وأما الصحيفة التي لا ترضى عن المشروع فتنشر الخبر بعنوان كهذا العنوان:
"الحكومة تبذر في أموال الخزانة العامة".
أو "الحكومة تحابي الطلبة وترشوهم بالمجانية".
ومثال آخر: " تجميل مدينة القاهرة وإعادة تخطيط الاحياء الشعبية أو بعض المدن الهامة في الاقاليم"، فنرى الصحف المحبذة للموضوع تنشره تحت عنوان: "تجميل مدينة القاهرة"، و"انتعاش المدن الكبرى في الجمهورية العربية"، ونحو ذلك. أما الجرائد الاخرى إن صح أنها توجد في ذلك الوقت فتنشر الخبر تحت عنوان:
الحكومة تبذر في أموال الخزانة العامة، وتتملق الجماهير على حساب المشروعات النافعة" .
وخير من هذه وتلك صحيفة تنشر الخبر كما هو، وتأتي بنص القرار الذي اتخذته الوزارة في هذا الصدد أو ذاك. ثم في مكان آخر بالجريدة تستطيع التعليق عليه بما تشاء، وبهذه الطريقة يتوفر للخبر عنصران: هما "الدقة" و"الموضوعية".
على أن هذا وذاك يدعونا إلى التفكير في الموضوع بطريقة أوسع من هذه الطريقة، كما يضطرنا إلى الإفاضة في المذاهب المختلفة لنشر الخبر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|