أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2017
2809
التاريخ: 30-4-2017
4798
التاريخ: 26-7-2016
2774
التاريخ: 12-2-2017
1965
|
تخيّلوا ماركوس وهو صبي في الخامسة عشرة من عمره , اصطحبه والده لرؤية معالج نفسي بغية حل مشاكل غضبه. يعبس ماركوس لأنه يعتبر العلاج ضعفا , لكنه في الوقت نفسه يعترف للمعالج بانه لا يفهم دوما ما يحصل له .
(احياناً , اقضي نهارا جيدا في المدرسة. تسير الامور في الصف على ما يرام واتمكن من التسكع مع رفاقي ... بعدئذ , اعود الى المنزل وتسألني امي لِمَ لم اخرج القمامة فاشعر فجأة بالغضب. اصرخ في وجهها واصفق بابي. الاسبوع الفائت , احدثت ثقبا في جداري. لا اعلم لما افعل هذا فأمي رائعة فعلا) .
وهز ماركوس رأسه قبل ان يضيف : ( الامر محير احيانا ) .
تتمتع الانفعالات بالقوة. ويكافح كافة الصبيان بين الحين والاخر كي يعبروا عن مشاعرهم وانفعالاتهم بشكل واضح وصحيح في سنوات المراهقة ، يواجه معظم الصبيان صعوبة في اظهار مشاعرهم او في طلب المساعدة او حتى في ادراك حالتهم العاطفية. وكأن هذا لا يكفي وحده, تأتي الهورمونات التي تواكب التغييرات الجسدية في سن المراهقة لتعقد الامور اكثر. تتحرك الانفعالات التي تحث غالبا على السلوك المتهور, بشكل حر, فيما الجزء المسؤول عن التحكم بها وادارتها في الدماغ لم ينضج بعد. لا عجب اذن ان يشعر المراهقون واهاليهم بالغضب من بعضهم البعض !
• وقائع :
يبدو ان الهورمونات (لا سيما التستوسترون ) تؤثر في قدرة المراهق على قراءة الاشارات غير الكلامية بشكل صحيح . يستخدم الراشدون قشرة الفص الجبهي لقراءة المؤشرات الانفعالية فيما يعتمد المراهقون على الجهاز الحوفي, وهو الجهاز المسؤول عن الاحساس بالغريزة او بالفطرة. غالبا ما يقرأ الصبيان المراهقون الاشارات الانفعالية بشكل خاطئ. فعلى سبيل المثال وعندما تعرض عليهم صور لوجوه اشخاص راشدين يعبرون عن انفعالات مختلفة , يفسر المراهقون معظم هذه الانفعالات على انها غضب .
انه لمن المهم اكثر من وقت مضى ان تحافظي على الرابط الذي يصلك بابنك وعلى تواصلك معه خلال سنوات المراهقة وان تستخدمي مهارات الاصغاء كي تجعليه ينفتح وان تستمري في اعطائه كلمات لوصف مشاعره الجامحة غالبا. حافظي على هدوئك قدر الامكان... حتى عندما يفقد ابنك اعصابه (إن تخصيص بعض الوقت كي تهدأ الامور وسيلة قيمة ومفيدة لكل من المراهق ووالديه). استخدمي مهارات الإصغاء الفاعل لتساعدي ابنك على ان يحدد مشاعره الخاصة ويفهمها ; لعله من المفيد ان تشاركيه مشاعرك فضلا عن التجارب التي عشتها اثناء مراهقتك. تذكري ان معظم سلوك (وغضب) ابنك غير موجه ضدك , حتى لو بدت لك المسالة شخصية جدا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|