الموطن الأصلي ومناطق انتشار الحمضيات

يرى معظم المؤرخين والعلماء ان موطن الحمضيات الأصلي هو المناطق الاستوائية الممتدة بين جنوب شرق آسيا والتي تشمل الهند والهند الغربية وجنوب الصين وجزر الملايو ومن هناك انتشرت الى أجزاء أخرى من العالم، وكان اول نوع عرف من الحمضيات هو الترنج Cirrus medica. وبقي كذلك مئات السنين حتى عرفت أنواع أخرى من الحمضيات وهي النارنج ثم الليمون الاضاليا فالبرتقال.

تنتشر زراعة الحمضيات الآن في كثيرمن المناطق المناخية غير الاستوائية التي تتميز بمناخ خال من الظواهر الجوية الضارة، وتتركز زراعتها بين خطي عرض 40 جنوبا أي بين مداري السرطان والجدي، وتشمل المناطق المعتدلة الدافئة التي يشبه مناخها مناخ البحر المتوسط.

تعد النهاية الصغرى لدرجة الحرارة السائدة في منطقة ما من العالم من اهم العوامل التي تحدد نجاح زراعة الحمضيات او فشلها في تلك المنطقة والتي تتوقف على:

- خط العرض.

- الارتفاع عن سطح البحر.

- القرب من الاسطح المائية الدافئة.

- التيارات الهوائية السائدة في المنطقة.

تنتشر زراعة الحمضيات في سورية في المناطق الساحلية لتمتعها بالجو الدافئ، ويمكن زراعتها في مناطق الغاب حيث لا تهبط درجة الحرارة تحت الصفر، أيضا في منطقة حارم والبطيحة ووادي تل شهاب واليرموك، اما في جنوب وادي الفرات بين الميادين والبو كمال فقد تنجح زراعة الحمضيات فيها اذا ظللت من حرارة الصيف بأشجار النخيل.

تتميز أشجار الحمضيات بالصفات المشتركة التالية:

1- وجود الغدد الزيتية التي تنتشر في الأوراق وقشرة الثمار واحيانا في أجزاء أخرى من الشجرة.

2- الثمرة برتقالة وهي نوع خاص من الثمرة العنبة تسمى هرمبيريديوم.

3- وجود الاجنحة على اعناق الأوراق وهذه الاجنحة قد تكون واضحة او اثرية واحيانا معدومة.

4- تتميز اغلب أنواع الحمضيات بظاهرة تعدد الاجنة في البذور.

5- وجود الاكياس العصيرية داخل الفصوص.

المصدر

د. محمد حسني جمال ود. مواهب السوسو (2008-2009)، الفاكهة مستديمة الخضرة –الجزء النظري والعملي.