كلمات الصحابة والتابعين في وقوع الحذف والتغيير والخطأ في القرآن المبين |
1585
06:14 مساءاً
التاريخ: 27-11-2014
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-04-2015
2077
التاريخ: 17-10-2014
1628
التاريخ: 27-04-2015
1869
التاريخ: 18-11-2014
1784
|
يظهر من خلال الأخبار والآثار كثرة تكلّم الصحابة والتابعين في جمع عثمان المصاحف ، فمنهم من طعن في زيد بن ثابت الذي باشر الأمر بأمر عثمان ، ومنهم من طعن في كيفيّة الجمع ، ومنهم من كان يفضّل مصحف غيره من الصحابة تفضيلاً لأصحابها على عثمان في علم القرآن.
لقد كثر التكلّم والقول فيه حتى انبرى أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ فيما يروون ـ ليدافع عن عثمان ومصحفه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : « وقد جاء عن عثمان أنّه إنّما فعل ذلك بعد أن استشار الصحابة ، فأخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال : قال علي : لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً ، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملأٍ منّا ، قال : ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أنّ بعضهم يقول : إنّ قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفراً ، فما ترى؟ قال : أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد ، فلا يكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا : فنعم ما رأيت » (1).
وكذلك العلماء والمحدّثون في كتبهم ، حتى ألّف بعضهم كتاب «الردّ على من خالف مصحف عثمان» (2).
فعن ابن عمر أنّه قال : « ... ما يدريه ما كلّه؟ قد ذهب منه قرآن كثير » (3).
وعن عبدالله بن مسعود : « أنّه كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف » (4).
وعنه : « لو ملكت كما ملكوا لصنعت بمصحفهم مثل الذي صنعوا بمصحفي » (5).
وعن ابن عباس في قوله تعالى : {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا} [النور : 27] : « إنّما هي خطأ من الكاتب ، حتى تستأذنوا وتسلّموا » (6).
وعنه في قوله تعالى : {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ ....} [الرعد: 31] : « أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس » (7).
وعنه في قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ ...} [الإسراء: 23] : « إلتزقت الواو بالصاد وأنتم تقرأونها : وقضى ربك ... » (8).
وعنه في قوله تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً} [الأنبياء: 48] : « خذوا هذا الواو واجعلوها هاهنا : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ...} [آل عمران : 173] (9).
وعن عائشة بعد ذكر آية : « قبل أن يغيّر عثمان المصاحف » (10).
وعنها في قوله تعالى : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ } [طه : 63] وقوله : ( إنّ الذين آمنوا ... والصّابئون ... ) قالت : « هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين » (11).
وعنها في قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} [المؤمنون : 60] : « كذلك انزلت ولكن الهجاء حرّف » (12).
وعنها وعن أبان بن عثمان في قوله تعالى : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ } [النساء : 162] : « هو غلط من الكاتب » (13).
وعن مجاهد والربيع في قوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ...} [آل عمران : 81] : « هي خطأ من الكاتب » قال الحافظ السيوطي : « أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} [آل عمران: 81] قال : هي خطأ من الكتاب وهي قراءة ابن مسعود : ميثاق الذين اوتوا الكتاب ، وأخرج ابن جرير عن الربيع أنّه قرأ : وأذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب. قال : وكذلك كان يقرؤها اُبيّ بن كعب » (14).
وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} [النساء: 162] : « هو لحن من الكاتب » (15).
وقال الفخر الرازي في قوله تعالى : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه : 63] : « القراءة المشهورة ( إنّ هذان لساحران ) ، ومنهم من ترك هذه القراءة وذكروا وجوهاً ، أحدها : قرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر : إنّ هذين لساحران. قالوا : وهي قراءة عثمان وعائشة وابن الزبير وسعيد بن جبير والحسن ، وروي عن عثمان أنّه نظر في المصحف ، فقال : أرى فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها » (16).
فالعجيب جداً طعن عثمان نفسه في هذا المصحف.
وفي رواية البغوي قال عثمان : « إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره! فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً » (17).
وفي الإتقان عن عثمان أنّه قال : « لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف » (18).
__________________
(1) فتح الباري 9 : 15.
(2) لابن الانباري كتاب بهذا الإسم.
(3) الدّر المنثور ، الاتقان 2 : 41.
(4) فتح الباري 9 : 16.
(5) محاضرات الراغب.
(6) الإتقان في علوم القرآن 1 : 316.
(7) الإتقان في علوم القرآن 1 : 316.
(8) الإتقان في علوم القرآن.
(9) الإتقان في علوم القرآن.
(10) الإتقان في علوم القرآن 3 : 182.
(11) الإتقان في علوم القرآن.
(12) الإتقان في علوم القرآن.
(13) معالم التنزيل.
(14) الدر المنثور 2 : 47.
(15) الإتقان في علوم القرآن.
(16) التفسير الكبير 22 : 74.
(17) معالم التنزيل.
(18) الإتقان في علوم القرآن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|