أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2017
7021
التاريخ: 22-11-2015
3239
التاريخ: 4-5-2017
3628
التاريخ: 10-12-2014
4015
|
قال سبحانه : {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16] .
والآية تؤكد أن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) كان لابثاً في قومه ولم يكن تالياً لسورة من سور القرآن أو آية من آياته وليس هذا شيء ينكره القائلون بالعصمة فقد اتفقت كلمتهم على أنّ النبي (صـلى الله علـيه وآله) وقف على ما وقف عليه من آي الذكر الحكيم من جانب الوحي ولم يكن قبله عالماً به واين هذا من قول المخطئة من نفي الايمان منه قبلها.
وان اردت الاسهاب في تفسيرها فلاحظ الآية المتقدمة فترى فيها اقتراحين للمشركين وقد اجاب القرآن عن أحدهما في الآية المتقدمة وعن الآخر في نفس هذه الآية واليك نصّها : {قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15].
اقترح المشركون على النبي أحد الأمرين :
1 ـ الإتيان بقرآن غير هذا مع التحفظ على فصاحته وبلاغته.
2 ـ تبديل بعض آياته مما فيه سبٌّ لآلهتهم وتنديدٌ بعبادتهم للاوثان والاصنام.
فأجابَ عن الثاني في نفس الآية بان التبديل عصيان للّه وانه يخافُ من مخالفة ربه ولا محيص له إلاّ إتباعُ الوحي من دون أنْ يزيدَ فيه أو ينقص عنه.
واجاب عن الأول في الآية المبحوث عنها بان ذلك أمر غير ممكن لأن القرآن ليس من صنعي وكلامي حتّى أذهب به وآتي بآخر بل هو كلام اللّه سبحانه وقد تعلقت مشيئته بتلاوتي ولو لم يشأ لما تلوته عليكم ولا ادراكُمْ به والدليل على ذلك أني كنت لابثاً فيكم عُمُراً من قبل فما تكلمت بسورة أو بآية من آياته ولو كان القرآن كلامي لبادرت إلى التكلم به ايام معاشرتي السابقة معكم في المدة الطويلة المديدة.
قال العلامة الطباطبائي في تفسير الآية : إن الأمر فيه إلى مشيئة اللّه لا إلى مشيئتي فانما أنا رسول ولو شاء اللّه ان ينزل قرآناً غير هذا لأنزل أو لم يشأ تلاوة هذا القرآنُ تلوتُه عليكم ولا أدراكم به فاني مكثت عُمُراً من قبل نزوله ولو كان ذلك اليّ وبيدي لبادرتُ إليه قبل ذلك وبدت من ذلك آثار ولاحت لوائحه .
فكيف يمكنُ والحال هذه أن يكون مجانبا للإيمان باللّه وتوحيده لاهياً عن عبادته وتقديسه.
هذا وفي هذا المجال حديث واسع اكتفَيْنا مِنه بهذا القدر ومن أراد التوسع أن يراجع الجزء الخامس من مفاهيم القرآن ص 135 ـ 191.
وأما الكلام في الجهة الثانية وهي : أنه بماذا وبأيّ دين كان يتعبَّدُ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) قبل البعثة فقد وقع ذلك محطاً للبحث بين العلماء وحيث انه لا ينطوي على فائدة كبرى بعد أن تبين أنه كان قبل البعثة مؤمناً موحّداً يعبُد اللّه فإنّه يكفي أن نعرف أنه كان (صـلى الله علـيه وآله) يلتزم بما ثبت له أنه شرع اللّه تعالى ... وبما يؤدّي إليه عقله الفطري السليم وأنه بالتالي كان مؤيداً مسدّداً وأنه كان أفضل الخلق واكمَلَهم خَلقاً وخلقاً وعقلا وانه كان يعمل حسب ما يُلهَم سواء اكان مطابقاً لشرع ما قبله أم مخالفاً وأن هاديه وقائده منذ صباه إلى ان بعث هو نفس هاديه بعد البعثة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|