أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
![]()
التاريخ: 19-12-2017
![]()
التاريخ: 12-12-2017
![]()
التاريخ: 19-12-2017
![]() |
الحق عندنا أنّ الأنبياء أفضل من الملائكة، وهو مذهب الأشاعرة أيضاً.
لنا وجوه:
أ- إنّهم يعبدون اللَّه مع المعاوق الداخلي كالشهوة والغضب والقوى البدنية، والخارجي كالأهل والولد، بخلاف الملائكة فإنّهم مجبولون على الخير، فيكون الأوّل أشق، وهو ظاهر، فيكون أفضل، لقوله عليه السلام: «أفضل الأعمال أحمزها» أي: أشقّها.
ب- قوله تعالى: «إن اللَّه اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين» فتدخل الملائكة.
ج- أمر الملائكة بالسجود لآدم، وهو أعظم ما يكون من الخشوع، وأمر العالي بذلك للسافل منافٍ للحكمة. وأيضاً: فإنّه معلّمهم بقوله: «أنبئهم بأسمائهم» والمعلّم أفضل.
وخالف في ذلك المعتزلة والحكماء، محتجّين بأنّهم خير محض ونفوسهم خالية من القوى البشرية الشريرة كالشهوة والغضب بخلاف البشر، وبأنّ علومهم أكمل لكون نفوسهم أقوى، وبأنّ نسبة النفس إلى النفس كنسبة البدن إلى البدن، ولا شكّ في أفضلية السماوات على أبداننا فنفوسها أشرف من نفوسنا، و بأنّهم دائماً في العبادة لقوله تعالى: «يسبّحون الليل والنهار لا يفترون» ولقوله تعالى: «لن يستنكف المسيح أنْ يكون عبداً للَّه ولا الملائكة المقرّبون» وتأخير النفي في مثل هذه الصورة يدلّ على الأفضلية، كما يقال: لن يستنكف فلان من خدمة الملك ولا الأمير، وبأن تقديمهم في العبادة أولى لأنّهم طرق تعليم الدين لقوله: «والسابقون السابقون اولئك المقرّبون» ولقوله تعالى: «ولا أقول لكم إنّي مَلَك» ولأنّهم أعلم باللَّه لقول علي عليه السلام: «هم أعلم خلقك بك» وبتقديمهم في الذكر على الأنبياء في مواضع كثيرة في القرآن.
ويمكن التكلّف لأجوبة هذه، لكن الأولى عندي الاستدلال على المدّعى بإجماع الفرقة لدخول المعصوم فيهم.
ثم اعلم أنّ ها هنا فوائد:
أ- إنّ الملائكة عليهم السلام معصومون، أمّا الرسل منهم فلأنّه لولاه لما أمن من تغيير الشرع وتبديله، وأمّا غيرهم فلقوله تعالى في الخزنة: «لا يعصون اللَّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» وكلّ من قال بها فيهم قال بها في غيرهم، وللإجماع.
ب- أنّهم أجسام شفّافة نورانية
قادرة على التشكّل بالأشكال مجبولون على الخير والطاعة، فاعلون لذلك اختياراً، لدلالة النقل والإجماع على ذلك.
ج- إنّ الأنبياء عليهم السلام يعلمون كون الآتي إليهم ملكاً رسولًا من عند اللَّه بامورٍ:
1- أن يخلق اللَّه تعالى فيهم علماً ضرورياً بذلك.
2- أنْ يخلق المعجز على يده ليدلّ على صدقه كما في حقّ النبي عندنا، فيكون ذلك واجباً عليه تعالى، وإلّا لكان ناقضاً لغرضه.
3- أنْ يعمل عملًا يعلم به ذلك ككشف العورة ورأس المرأة فإنّ الملك لا يثبت حينئذٍ بخلاف الجن والشيطان.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|