أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1603
التاريخ: 1-07-2015
2032
التاريخ: 1-07-2015
1755
التاريخ: 1-07-2015
1997
|
قال : ( وهذا المكان لا يصحّ عليه الخلوّ من شاغل ، وإلاّ لساوت حركة ذي المعاوق حركة عديمه عند فرض معاوق أقلّ بنسبة زمانيهما ).
أقول : اختلف الناس في هذا المكان ، فذهب
قوم إلى جواز الخلاء ، وهم بعض القائلين بالبعد المجرّد أو الموهوم ، المسمّون
بأصحاب الخلاء (2) ، حيث جوّزوا أن يخلو المكان عمّا يشغله.
وذهب آخرون ـ وهم القائلون بالسطح مع بعض
القائلين بالبعد على ما حكي ـ إلى امتناعه (3) ، وهو اختيار المصنّف ; واستدلّ
عليه بأنّ الخلاء لو كان ثابتا لكانت الحركة مع العائق كالحركة مع عدم العائق ،
والتالي باطل بالضرورة ، فالمقدّم مثله.
بيان الشرطية : أنّا نفرض متحرّكا يقطع
مسافة ما خالية عمّا يشغلها في ساعة ، ثمّ نفرض تلك المسافة ممتلئة وحركة ذلك
المتحرّك بتلك القوّة فيها ، فلا محالة تكون في زمان أطول ؛ لأنّ الملاء الموجود
في المسافة معاوق للمتحرّك عن الحركة فلنفرضه يقطعها في ساعتين ، ثمّ نفرض ملاء
آخر أرقّ من الأوّل على نسبة زمان الحركة في الخلاء إلى زمانها في الملاء وهو
النصف ، فتكون معاوقته نصف المعاوقة الأولى فيتحرّكها المتحرّك في ساعة ، لكنّ
الملاء الرقيق معاوق أيضا فتكون الحركة مع المعاوق كالحركة بدونه ، وهو باطل.
وفيه نظر ؛ لأنّ نفس الحركة تقتضي زمانا ،
والمعاوق الغليظ يقتضي زمانا غير الزمان الأوّل، والمعاوق الرقيق إذا كان بقدر نصف
المعاوق الغليظ يقتضي نصف ذلك الزمان الزائد ، لا نصف مجموع الزمانين حتّى يلزم
تساوي زمان حركة ذي المعاوق ـ وهي التي في الملاء الرقيق ـ زمان حركة عديم المعاوق
، وهي التي في الخلاء ، بل تكون الحركات الثلاث على أنحاء ثلاثة.
وقد يمنع إمكان قوام يكون على نسبة زمان
الخلاء إلى زمان الملاء ؛ لجواز انتهاء القوام في مراتب الرقّة إلى ما لا قوام
أرقّ منه ، فتأمّل.
__________________
(1) الخلاء ـ عند المتكلّمين ـ امتداد موهوم مفروض
في الجسم ، أو في نفسه صالح لأن يشغله الجسم وينطبق عليه بعده الموهوم ، ويسمّى أيضا
بالمكان والبعد الموهوم والفراغ الموهوم. وقد جوّزه المتكلّمون ومنعه الحكماء القائلون
بأنّ المكان هو السطح ، وأمّا القائلون بأنّه البعد المجرّد الموجود فهم أيضا يمنعون
الخلاء بمعنى البعد المفروض فيما بين الأجسام. انظر « كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم
» 1 : 756.
(2) « شرح تجريد العقائد » : 160 ؛ « شوارق الإلهام
» 2 : 310 ، ولمزيد المعرفة راجع « الشفاء » الطبيعيات 1 : 114 ـ 136.
(3) حكاه القوشجي
في « شرح تجريد العقائد » : 160 ، ولمزيد المعرفة راجع « الشفاء » الطبيعيّات 1 :
116 ـ 136 و « شوارق الإلهام » 2 : 310.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|