أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017
2003
التاريخ: 18-4-2016
1958
التاريخ: 30-4-2017
1990
التاريخ: 14-11-2017
2821
|
إن بحثنا التربوي هذا يدور حول الأطفال العاديين لا المعقدين أو الأطفال المصابين بالجنون والبلادة الموروثة. وبعبارة أوضح فإن بعض الأطفال يتولدون مجانين أو حمقى ويكون لهذه النقيصة الوراثية جذور عميقة في كيانهم، وهؤلاء يستحيل أن يصبحوا عقلاء أو أذكياء في يوم ما، وليس في مقدور المربي القدير أن يحولهم إلى أفراد أكفاء.
كما أن هناك أطفالاً ليسوا بالمجانين ولكن سلوكهم ليس عادياً، انهم مشاغبون وفوضويون، هؤلاء يطلق عليهم اسم الأطفال المعقدين في البحوث التربوية.
إن عنوان الأطفال المعقدين يشتمل على معان كثيرة في الحقيقة. فهو يطلق بالدرجة الأولى على الأطفال المشاغبين أي الصبيان الذين تنظر اليهم التربية المعاصرة نظرة التحقير والاستغراب. هؤلاء الأطفال يتسببون في كثير من المفاسد والتخريبات بواسطة القوى التي يستخدمونها للوصول الى مقاصدهم .
هناك عوامل عديدة تفسر بموجبها هذه الحركات الشاذة للأطفال، فيجب أن تعرف معرفة دقيقة حتى يتسنى العمل على إزالتها. في بعض الأحيان يكون الدافع إلى الأعمال الشاذة والحركات الضارة للطفل المعقد وجود العاهات أو النقائص العضوية أو التشويهات في بدنه، في هذه الحالة يكون الطفل مريضاً فهو بحاجة الى علاج.
(كما ان الطفل المريض لا يُرسل الى المدرسة، كذلك يجب أن لا نخضع الطفل الذي ليس سليما من الناحية الفسيولوجية الى تربية جديدة. كل طفل معقد يجب أن يخضع قبل تربيته، أو إعادة تربيته، إلى فحص دقيق. وفائدة هذا العمل أن جهود المربي لا تصرف عندئذ في سبيل تربية طفل يحتاج إلى رعاية صحية أو روحية فقط ).
(فمثلا تعتبر التربية بوحدها عقيمة في فحص حالات الحقد التي ترتبط بداء الصرع. والسرقات الحاصلة في دور المراهقة والتي تحصل على أثر الاختلالات لحادثة في الغدة النخاعية، وأعمال الشغب الناشئة من تخلف النمو العصبي، وحالات الأعصاب المتصلة بآثار الالتهابات الدماغية، والكسل الذي يولد من قلة إفرازات الغدد الثايرويدية، والاخلالات الحاصلة من ثلة من الأمراض الروحية الموروثة).
هؤلاء الأطفال يجب أن يخضعوا لأساليب تربوية خاصة من قبل المتخصصين في التربية النفسية والعلاج الروحي والعصبي، وان المناهج التربوية الاعتيادية لا تعود عليهم بالنفع أو الاثر أصلا.
إن بحثنا يختص بتربية الأطفال الاعتياديين والطبيعيين، الأطفال المتولدين من آباء وأمهات أصحّاء في ظروف طبيعية. ذلك أن استعمال الأساليب التربوية في حق هؤلاء يتضمن فوائد عظيمة وآثاراً مهمة. فإذا تنبه الآباء والأمهات في هذه الحالة إلى المسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم واهتموا بإيجاد جو مناسب للتربية الصالحة في الأسرة وأتموا الصدق في الحديث والاستقامة في السلوك مع أطفالهم، وطبقوا المناهج التربوية في كل خطوة ومرحلة، فإنهم يستطيعون تربية أطفال مهذبين وأكفاء من كل جهة، ويكونون بذلك قد نفذوا الأوامر الإلهية وأدوا ما عليهم تجاه أطفالهم تجاه المجتمع الذي يعيشون بين ظهرانيه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|