أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
306
التاريخ: 12-1-2017
336
التاريخ: 18-11-2016
428
التاريخ: 18-11-2016
387
|
[جواب الشبهة] :
القرآن الكريم في آيات متعددة يجيز استخدام التقية في مقابل الكفّار والمخالفين، ومن باب المثال:
أ) نقرأ قصة مؤمن آل فرعون: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ... } [غافر: 28] ، وتعقب الآية بعد ذلك: {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر: 28] وعلى هذا الأساس فمؤمن آل فرعون في الوقت الذي استخدم التقية قدم نصائحه لتلك الفرقة المتعصبة المعاندة التي كانت تريد سفك دم نبي الله موسى(عليه السلام).
ب) وفي مورد قرآني آخر نقرأ أمراً صريحاً: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران: 28] فهذه الآية تمنع إقامة علاقة ودية مع أعداء الحق، إلاّ إذا كان عدم العلاقة معهم يسبب وقوع المشقّة والأذى على المسلمين، فتكون العلاقة الودية معهم باستخدام التقية نوعاً من أنواع الدفاع عن النفس.
ج) ينقل جميع المفسرين في قصة عمّار بن ياسر وأمّه وأبيه أنّهم وقعوا ثلاثتهم في أيدي المشركين العرب، وقاموا بتعذيبهم وأجبروهم على البراءة من نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، فأمّا والد عمّار وأمّه فقد رفضوا الاستجابة لهم، واستشهدوا على هذه الحالة، وأمّا عمّار فقد نطق بما يريدون تقية، وبعد ذلك ذهب إلى حضرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يبكي، وفي الأثناء نزلت الآية الشريفة {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 106]. فعدّ النبي (صلى الله عليه وآله) والد عمّار وأمّه من الشهداء، وقام بمسح دموع عمّار وقال له: لا إثم عليك، فإن عادوا إلى إجبارك فكرر تلك الكلمات.
ويشير اتفاق آراء مفسّري الإسلام في شأن نزول الآية في عمّار ووالديه، وحديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعدها على قبولهم جميعاً مسألة التقية. والأمر المثير للاستغراب أنّه ومع كل هذه الأدلة القرآنيّة المحكمة وكلمات المفسرين من أهل السنّة يؤاخذون الشيعة على قبولهم لمسألة التقية , فعمّار لم يكن منافقاً، ولا مؤمن آل فرعون; وذلك لأنّهما استفادا من التقية وفق الأوامر الإلهيّة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|