المحاصيل المنبهة

اهم المحاصيل المنبهة هي:

التبغ والتنباك، وتنحصر زراعة التبغ في العراق في المناطق الشمالية حيث تتوفر العوامل الملائمة لزراعته من المناخ والتربة. وتشتهر مناطق راوندوز وبشدر وقسم من رانيه وخوشناو في محافظة أربيل بإنتاج أحسن التبوغ تليها مناطق اتروش ودهوك وبنجوين.

بلغت المساحة المزروعة بالتبغ في العراق العام 1974 (38550) دونم وتزرع محافظة السليمانية نحو 75٪ من مجموع الاراضي التي تزرع سنوياً ومحافظة أربيل 15٪ أما المحافظات الباقية فتشكل حوالي 10٪ من مجموع الاراضي المزروعة بالتبغ سنوياً.

ويبلغ انتاج التبغ في العراق العام 1974 (9627) الف طن بمعدل 250 كغم / دونم وتقوم الدوائر المعنية بالأشراف على انتاج التبوغ وتعيين المواقع والمساحات الي تزرع بالتبغ والتنباك واصدار اجازات الزراعة حفظاً على المستوى الزراعي ونوعيته وتثبيت مواعيد استلام التبوغ من المزارعين وتحديد أصنافها ودرجاتها وبيان أسعار شراء وبيع كل منها تم خزن التبوغ ونقلها وتصريفها للمجازين. كذلك الاشراف على عمليات الاستيراد المتعلقة بالتبوغ والسكاير.

وأكثر التبوغ المنتجة في العراق من النوع المحسن والتي يجري تحضيرها بجمع الاوراق ثم كبسها في صناديق بشكل منتظم. أما التبوغ غير المحسنة فهي التي تقطف أوراقها دفعة واحدة عند ظهور علائم النضج وبعد جنيها تحت الشمس تسحق  تكبس في أكياس وتسمى التبوغ الخردة. وقد توقف انتاج التبوغ غير الحسنة منذ عام 1967 واقتصر الانتاج على التبوغ المحسنة.

وتمتاز التبوغ العراقية بقلة النيكوتين وبالرائحة العطرة ذات النكهة الطيبة لذلك فهي مرغوبة في أغلب صناعات السكاير الاجنبية.

أما التنباك (تبغ الاركيلة) فانه يزرع على نطاق ضيق في محافظتي كربلاء وبابل بحدود 1300-1500 دونم وما ينتج منه، سنوياً يتراوح بين 300-500 طن الا ان المساحات المزروعة منه وانتاجه قد انخفض في بعض السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ، فبينما كان مجموع الانتاج  في العراق 443 طن عام 1961 انخفض الى 156 طن عام 1967 ويعود انخفاض الانتاج الى جملة اسباب منها اصابة المشاتل بمرض العفن الازرق وانصراف المزارعين الى زراعة محاصيل اخرى نظرا للحصول على ربح منها اكثر بكثير من زراعة التنباك.