المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

الحفازات المعدنية Mineral Catalysts
2024-06-20
أبو الحسين محمد بن جعفر الرازي
28-1-2018
أشكال التنظيم الداخلي لإدارة الإعلان
30-6-2022
العلاقة مع الأولاد الجدد
9-1-2016
أول ما نزل من القرآن
12-10-2014
حميد بن سويد الكلبي الكوفي حميد بن سيار الكوفي
26-7-2017


الحسن والقبح  
  
732   02:06 صباحاً   التاريخ: 20-11-2014
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 83
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / الحسن و القبح /

الحسن والقبح إما أن يراد بهما ملائمة الطبع وعدمها أو كون الشيء صفة كمال أو نقص, ولا خلاف في كونهما عقليين بهذين الاعتبارين, وقد يراد بهما استحقاق المدح والذم عاجلاً, والثواب والعقاب آجلاً, فعند الأشعري إنهما شرعيان(1), والحكيم معلومان بالعقل العلمي, إذ عليهما مدار مصالح العالم(2), وعند أهل العدل سببهما قد يكون ضرورياً كشكر المنعم وحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار, ونظرياً كحسن الصدق الضار وقبح الكذب النافع, وشرعياً كحسن صوم آخر رمضان, وقبح صوم العيد(3).

ونُبّه على الضروري باتفاق العقلاء على حسن ما ذكر وقبحه وليس ذلك بالشرع وإلا لما حكم به البراهمة (4), ولا بالطبع لأن الطباع مختلفة, فلم يبق إلا العقل الضروري.

وعلى النظري فلأنه لما كان الحسن والقبح لازمين لمطلق الصدق والكذب ... كانا لازمين للصدق الضار والكذب النافع لكون المطلق جزءاً من المركب, ولازم الجزء لازم الكل, واستدل عليه بأنه لولاه لزم عدم الوثوق بالوعد والوعيد, لجواز الكذب حينئذ على الشارع, ولجاز تعذيب المؤمن وإثابة الكافر, إذ لا حاكم على الفاعل بالقبح, ولجاز إظهار المعجزة على يد الكاذب(5), والتوالي بأسرها بالطلة؛ فالقول بأن الحسن والقبح شرعيان باطل, واحتجاجهم بأن القبح يصدر من الشارع لتكليف الكافر المعلوم عدم الإيمان منه, ولأن الكذب قد يحسنحال اشتماله على تخليص نبي أو ولي باطل.

أما الأول: فلأنا نقول: تكليف الكافر حسن لتعريضه للثواب الدائم والمنع لسوء اختياره.

وأما الثاني: فلأنا نمنع زوال القبح عن الكذب, وإنما جاز لأن قبحه أضعف من قبح إيقاع النبي أو الولي في الضرر فارتكب أضعف القبيحين. سلّمنا لكن نمنع زوال القبح بل يجب التعريض فإن في المعاريض مندوحة عن الكذب.

_______________

(1) الأربعون في أصول الدين للفخر الرازي 1: 346, المواقف: 323, شرح المقاصد للتفتازاني 4: 282. وحكاه عنهم العلامة في منهج اليقين في أصول الدين: 358 وفي طبعة (تحقيق الأنصاري): 230.

(2) حكاه عن الفلاسفة العلامة في معارج الفهم: 400.

(3) انظر: مناهج اليقين: 358 وفي طبعة (تحقيق الأنصاري): 230, وانظر المغني في أبواب التوحيد والعدل (التعديل والتجوير): 18 والمحصل: 479.

(4) هم جماعة أنكروا ضرورة بعثة الأنبياء مكتفين بالعقل, قال أبو الصلاح الحلبي في الكافي: 65: قالت البراهمة: إن العاقل غني بعقله عن البعثة.

(5)حكي هذه الوجوه في مناهج اليقين: 358 وفي طبعة (تحقيق الأنصاري): 230 ومعارج الفهم: 401.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.