أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2023
1009
التاريخ: 28-3-2021
2122
التاريخ: 24-7-2022
1596
التاريخ: 25-12-2016
1901
|
بدأت محاولات الحصول على بديل للمطاط الطبيعي بعد الحرب العالمية الأولى وذلك نتيجة التقدم الصناعية الكبير وزيادة الطلب على المطاط. وقد كان البحث والاهتمام من قبل بعض الدول الآسيوية مثل المانيا التي ليس لديها مستعمرات في العروض المدارية الرطبة حيث مناطق انتاج المطاط الطبيعي، وخاصة اثناء الحرب العالمية الأولى، ولذلك سعت المانيا ومثلها الاتحاد السوفيتي لإيجاد البديل، وقد نجحت التجارب أخيرا في المانيا وتبعها الاتحاد السوفيتي في الحصول على المطاط الصناعي حيث امكن انتاجه من البترول ولو ان الإنتاج كان محدودا حتى بداية الحرب العالمية الثانية عندما استولت اليابان على معظم دول شرق آسيا مما ترتب عليه حرمان الولايات المتحدة من المطاط الطبيعي طوال احتلال اليابان لمناطق الإنتاج في جنوب شرق آسيا، ولذلك ركزت الولايات المتحدة اهتمامها على انتاج المطاط الصناعي بطرق افضل مما توصلت اليه الدول التي سبقتها، وتمكنت من ذلك فعلا وبدات الإنتاج بكميات كبيرة لدرجة انها أصبحت منافسا خطيرا لمناطق انتاج المطاط الطبيعي اثناء الحرب العالمية الثانية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعودة الحياة الطبيعية وإعادة طرق الملاحة البحرية الى حالتها الطبيعية عاد المطاط الطبيعي الى الأسواق الامريكية والاوربية، ولم يستطع المطاط الصناعي منافسته لارتفاع سعره ولأنه اقل جودة من المطاط الطبيعي، ولذلك استمر اجراء التجارب للحصول على أنواع اكثر جودة واقل تكلفة وكانت الفرصة اثناء الحرب الكورية عام 1953م، وحاجة الأسواق الامريكية والاوربية للمطاط كسلعة استراتيجية كبيرة القيمة ترتبط بكثير من الصناعات الأخرى.
وتتركز عادة صناعة المطاط الصناعي قرب حقول البترول حيث يتوافر البترول المادة الخام الأساسية اللازمة لانتاج المطاط او قرب الموانئ حيث يستورد البترول، وفي هذه الحالة يصبح الموقع له ميزتان هامتان فهو مكان الحصول على البترول، وفي نفس الوقت يمكن إعادة تصديره بعد التصنيع اذا كان الإنتاج بقصد الأسواق الخارجية الى جانب الأسواق المحلية.
وقد تطورت صناعة المطاط في كل من المانيا واليابان وكندا، وبدا الإنتاج العالمي من المطاط الصناعي في التزايد سنة بعد أخرى الى ان وصل الإنتاج العالمي للمطاط الصناعي الى نحو مليون طن في عام 1955م مقابل 1.8 مليون طن للمطاط الطبيعي, وفي عام 1970م اصبح انتاج المطاط الصناعي يقرب من ضعف انتاج المطاط الطبيعي حيث بلغ انتاج العالم من المطاط الصناعي 5.1 مليون طن مقابل نحو 3.1 مليون طن للمطاط الصناعي, وفي عام 1982م ارتفع الإنتاج من المطاط الصناعي الى نحو 5.7 مليون طن مقابل 3.8 مليون طن للمطاط الطبيعي، أي ما يقرب من ضعف انتاج المطاط الطبيعي.
وتساهم الولايات المتحدة بجزء كبير من انتاج المطاط الصناعي العالمي حيث انتجت نحو 1.8 مليون طن في عام 1982م من الإنتاج العالمي، أي بنسبة تصل الى نحو 32 % من الإنتاج العالمي، كما يساهم الاتحاد السوفيتي بجزء كبير في الإنتاج العالمي ثم تأتي بعدهما اليابان (16 %) وفرنسا (8 %) وألمانيا الغربية (7 %) وكل من البرازيل وإيطاليا (4 %)، وكل من هولندا والمملكة المتحدة وكندا (3.5 %)، ويلاحظ من الجدول ثبات أهمية الدول المنتجة للمطاط الصناعي في العالم خلال الفترة من 1970م حتى عام 1982م.
ويرجع نجاح المطاط الصناعي وزيادة انتاجه الى ان المطاط الطبيعي يتسم بقلة المرونة من ناحية العرض وعدم استقرار أسعاره وارتفاع تكاليف انتاجه وارتباطه بمناطق محدودة تجعل الاعتماد عليها نهائيا غير مضمون خاصة اثناء الحروب كما ذكرنا. لكن المطاط الصناعي يمكن التحكم في انتاجه واصبح اقل تكلفة بعد التقدم العلمي الحديث كما انه يوفر النقل بالنسبة للدول الرئيسية المستهلكة له مثل الولايات المتحدة ودول غرب اوربا، وهذا الى جانب تعدد الأغراض التي يمكن استخدام المطاط الصناعي فيها والتي تتزايد باستمرار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الهدايا والنذور يوضح آلية العثور على مفقودات الزائرين وطريقة استعادتها
|
|
|