المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة العسكرية العالمية والعربية
2024-11-24
الرقابة على الصحافة العسكرية
2024-11-24
الأدوات الصحفية للمحرر العسكري
2024-11-24
اخذ المشركون لمال المسلم
2024-11-24
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24

CAI) Codon Adaptation Index)
19-11-2017
الراوون عن الإمام الجواد
اختيار موقع العواصم يرجع لعدة عوامل أهمها - الحماية والدفاع
9-5-2022
معنى كلمة برك
9/11/2022
مبيدات الأكاروسات غير العضوية
10-7-2021
أهم خصائص قادة الرأي
1-8-2022


تعلق الشباب  
  
2072   01:13 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الا طفال والشباب
الجزء والصفحة : 139ـ141
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022 1230
التاريخ: 25-8-2022 1512
التاريخ: 12-3-2022 1994
التاريخ: 24-11-2019 2342

انا أُم اصطحب ابنتي البالغة من العمر 15 سنة يوميا الى المدرسة، فهل في ذلك اشكال؟

تعاملك هذا غير صحيح للأسباب التالية :

1ـ سوف تستنتج ابنتك من ذلك انك لا زلت تنظرين اليها كطفلة في حين انها بالغة وكبيرة وتطلب استقلالها.

2ـ ستحكم قريناتها وزميلاتها حكما سلبيا على تصرفك وسوف يوجهون اليها بعض الالفاظ المؤدبة لها كالمدللة او طفلة امها و...

3ـ يُفسر المعارف والجيران ذلك قلة ثقتك بها وعدم اعتمادك عليها وهذا يسبب لها تعب وعذاب.

دعيها تذهب لوحدها الى المدرسة لكي يقوي شعورها بالاستقلال، كما وانها تمر بمرحلة وعمر تستمتع فيه بمرافقة اقرانها وهو ما يساعد على تقوية روحيتها الاجتماعية.

ان التعلق بك امر غير مطلوب واذا كنت مضطرة لمرافقتها لأي سبب من الاسباب يجب ان تتركيها تكمل طريقها بمسافة 200 متر قبل وصولها الى المدرسة. واذا كان القلق الاخلاقي يساورك يمكنك تحصين خلفيتها الثقافية عن طريق التعامل الحسن معها وتلبية مطالبها المشروعة واظهار اعتمادك وثقتك بها، وعندما تريد الذهاب الى المدرسة تجنبي الوصايا الاخلاقية المباشرة من قبيل: لا تنظري الى غير المحرم، حافظي على حجابك وعفتك ولا تسيري بخفة و..، بل يجب عليك طرح وصاياك عليها بصورة غير مباشرة مثلا تقولي امامها : ابنتي جيدة جدا ومدركة ولذلك فهي تراعي شانها وشان عائلتها.

واذا كنت تحتملين وجود خطر ما فتوكلي على الله العزيز واتركيها لرعاية الباري تعالى وحفظه فهو ارحم الراحمين وافضل الحافظين، ولا تنسي اعطاء الصدقة في كل يوم لأنها مؤثرة جدا في ايجاد الطمأنينة لك ولأطفالك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.