المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 7854 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
فرنسوا الأول (1515 - 1547).
2024-09-14
الاصلاح الديني في فرنسا.
2024-09-14
السياسة الدينية المتقلبة في إنكلترا.
2024-09-14
الاصلاح النيابي في إنكلترا.
2024-09-14
وقت صلاة الظهر
2024-09-14
ما يصح السجود عليه
2024-09-14

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكم الصيام في السفر  
  
972   07:50 صباحاً   التاريخ: 6-12-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج2
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الصوم / احكام متفرقة في الصوم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2018 995
التاريخ: 31-10-2016 497
التاريخ: 1-2-2020 987
التاريخ: 31-10-2016 841

لقد اشتهر عن الرسول وآل بيته (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) : «ليس من البر الصيام في السفر».

وأيضا اشتهر عنهم (عليهم السّلام) : «إذا قصرت أفطرت».

وقد تكرر في كتب الفقهاء: «أن كل سفر يوجب قصر الصلاة فإنه يوجب الإفطار وبالعكس» ولم يستثنوا من هذه القاعدة إلّا أربعة موارد:

1- من سافر بقصد الصيد للتجارة، فإنه يتم الصلاة، ويصوم.

2- من خرج من بيته مسافرا بعد الزوال، يبقى على الصيام، و يؤدي الصلاة قصرا، ان لم يكن قد صلاها قبل سفره.

3- من دخل الى بيته بعد الزوال، فإنه يتم الصلاة، ان لم يكن قد أداها في سفره، مع العلم بأنه مفطر.

4- من كان في حرم اللّه، أو حرم الرسول، أو مسجد الكوفة، أو الحائر الحسيني، فإنه مخير بين القصر والتمام، ويتعين عليه الإفطار، وتقدم التنبيه على ذلك.

ومهما يكن، فإن شروط القصر للصلاة هي شروط الإفطار في السفر، من نية قطع ثمانية فراسخ امتدادية، أو ملفقة، وان يكون السفر سائغا لا محرما، وان‌ لا يتخذ السفر حرفة ومهنة، ولا يقيم عشرة أيام، ولا يتردد ثلاثين يوما، وإذا خرج المسافر من بيته قبل الزوال أفطر، وإذا خرج بعده بقي على صومه، وإذا عاد ودخل بيته قبل الزوال ولم يكن قد تناول المفطر، تعين عليه الصوم، وان كان قد تناوله أفطر وقضى، ولكن يستحب له الإمساك ظاهرا، بحيث لا يتناول المفطر أمام الناس.

وقال صاحب الشرائع، والعروة الوثقى: إذا أفطر المسافر قبل أن يصل الى حد الترخيص وجب عليه القضاء والكفارة، ونقول: وإذا تم هذا فإنما يتم في حق العالم بالتحريم، لأنه أفسد صوما واجبا في شهر رمضان، أما الجاهل فلا شي‌ء عليه، تماما كمن تناول شيئا من المفطرات غير عالم بوجوب الإمساك عنها، وقد بينا ذلك مع الدليل في فصل «فساد الصوم ووجوب الكفارة» فقرة «الجهل».فراجع.

ونقل السيد الحكيم عن المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا ان للإنسان أن يسافر في شهر رمضان اختيارا، ولو كان السفر فرارا من الصوم، لأن الإمام الباقر أبا جعفر الصادق (عليهما السّلام) سئل عن الصائم يعرض له السفر في شهر رمضان، وهو مقيم، وقد مضى منه أيام؟ فقال: لا بأس بأن يسافر ويفطر.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.