أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
2091
التاريخ: 9-10-2014
1910
التاريخ: 9-10-2014
2024
التاريخ: 9-10-2014
2043
|
قال تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان : 12]
تطلق الحكمة على معان ، منها العلم باللَّه وصفاته ، ومنها وضع الشيء في محله ، ومنها الكلمة الواعظة ، ومنها طاعة اللَّه ، وفي الحديث : « رأس الحكمة مخافة اللَّه » . وكان لقمان من أهل العلم باللَّه وطاعته والدعاة إليه تعالى بأسلوب هادئ ورزين ، وواضح ومقنع « ومَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ومَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهً غَنِيٌّ حَمِيدٌ » . تقدم في الآية 40 من سورة النمل .
واختلفوا : هل كان لقمان نبيا أو عبدا صالحا وكفى . ولا يمت هذا الاختلاف بسبب إلى العقيدة والحياة ، والذي يجب الايمان به هو ما نص عليه القرآن الكريم من ان اللَّه سبحانه منّ على لقمان بالحكمة التي هي العلم باللَّه وطاعته والدعوة إلى سبيله بالموعظة الحسنة . وذكر المفسرون وأهل السير الكثير من حكم لقمان وفطنته ، من ذلك انه كان عبدا مملوكا ، وكان أهون مملوك على سيده ، وفي ذات يوم بعثه مع غيره من مماليكه إلى بستان له ليأتوه بشيء من ثمره ، ولما وصلوا إلى البستان أكلوا ثمره ما عدا لقمان . . فتآمروا عليه لأنه لم يشاركهم في الجريمة ، وكادوا له عند سيدهم حيث قالوا له : ان لقمان أكل الثمر ولم يبق منه شيئا . .
ولما سأل لقمان قال له : اسقنا جميعا دواء نتقيأ به ما في بطوننا وعندئذ تظهر لك الحقيقة ، وهكذا كان . . تقيأوا الفاكهة دون لقمان ، وحاق المكر السيئ بمن أساء .
ومن ذلك أيضا ان سيده سكر يوما ، وراهن قوما على مال كثير ان يشرب بحيرة هناك ، ولما أفاق ندم وعلم انهم اصطادوه من حيث لا يشعر ، فالتجأ إلى لقمان وقال له : هذا يومك . فقال لقمان للقوم : ان للبحيرة أنهرا تصب فيها ، فاحبسوها عن البحيرة كي يشرب ماءها . قالوا لا نستطيع ذلك . فقال لهم لقمان :
انه راهن على شربها ، ولم يراهن على مواردها ومصادرها .
وسواء أصحت هذه الرواية ، أم لم تصح فإنها أوضح مثال على ان اللَّه سبحانه قد منح لقمان الحكمة والمعرفة ، ويظهر من أقوال المفسرين وأهل السير انه كان معاصرا للنبي داود . انظر تفسير الآية 80 من الأنبياء .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|