أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2017
890
التاريخ: 2-5-2017
1211
التاريخ: 11-9-2016
2468
التاريخ: 2-5-2017
1433
|
هو: أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، الآملي الطبري، ثم البغدادي، ولد (بآمل) وهي قصبة (طبرستان)، في أواخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وقيل أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وتوفي يوم السبت لأربع بقين من شوال - وقيل عشية الأحد - ليومين بقيا منه، سنة عشر وثلاثمائة.
روى عن: أربعة وسبعين وأربعمائة شيخ، في نحو تسعة وأربعين ألف أثر وخبر.
تلاميذه ومن روى عنه:
إبراهيم بن الصلت الدينوري، وأحمد بن إبراهيم الكندي، وأحمد بن أحمد البزاز (ابن الخبز)، وأحمد بن جعفر الخلال، وأبو جعفر أحمد بن علي أبي طالب الكاتب، وأحمد بن سليمان الجريري، وأحمد بن شعيب بن صالح الوراق، وأحمد بن علي بن قزقز الرفا، وأحمد بن قاج الوراق، وأحمد بن القاسم الخشاب، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن يوسف الأزرق التنوخي وجعفر بن علي بن فروخ الدوري البغدادي والحسن بن أحمد السبيعي، وسهل بن أحمد الديباجي، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني - وهو أكبر منه -، وطلحة بن محمد بن جعفر - إجازة - وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وعبد الله بن موسى بن إسحاق بالويه - وقيل: خالويه -، وأبو سعيد الدينوري المستملي، وأبو القاسم بن عقيل الوراق، وأبو القاسم الطبراني، وابن زبر - وهو: أبو سليمان، محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي الحافظ صاحب كتاب " مولد العلماء ووفاياتهم " والمتوفى سنة (379)، ولكن الصحيح أن بينهما والده (عبد الله بن أحمد بن زبر)، أو: (أبو عاصم النبيل).... .
ثناء العلماء عليه:
قال مسلمة بن قاسم: " كان حصورا لا يعرف النساء، ورحل من بلده في طلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة؛ سنة ست وثلاثين، فلم يزل طالبا للعلم مولعا به، إلى أن مات ".
قال أبو معبد عثمان بن أحمد الدينوري: " حضرت مجلس محمد بن جرير وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات بن الوزير، وقد سبقه رجل فقال الطبري للرجل: ألا تقرأ؟ فأشار إلي الوزير. فقال له الطبري: إذا كانت النوبة لك، فلا تكترث بدجلة ولا الفرات ". قال العسقلاني في اللسان معلقا: " قلت: وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا ".
قال الخطيب البغدادي في تاريخه: " وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه؛ لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في " تاريخ الأمم والملوك " وكتاب في " التفسير " لم يصنف أحد مثله وكتاب سماه " تهذيب الآثار " لم أر سواه في معناه! إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه.
وقال أيضا: " سمعت علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكى أن: محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وقال أيضا: " بلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قال: لو سافر رجل إلى الصين، حتى يحصل له كتاب " تفسير " (محمد بن جرير) لم يكن ذلك كثيرا - أو كلاما هذا معناه -.
وقال أيضا: " أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد، قال: ثنا علي بن أحمد بن الصناع وعبيد الله بن أحمد السمسار، وأبي: أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟! قالوا كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة. فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه. فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة.
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق - يعني: ابن خزيمة الإمام -: " قد نظرت في " التفسير " من أوله إلى آخره، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة ".
وقال الحسين بن علي التميمي - (حسينك) -: " لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم. فقال: هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا، إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت +منه سواه ".... .
آثاره ومصنفاته:
ترك الإمام الطبري ثروة عظيمة من المؤلفات والمصنفات التي تشهد على سعة علمه، وعظيم همته، وطول نفسه التصنيفي، الذي قل مثيله إلا على أمثاله من أئمة العلم والهدى: منها ما هو موجود مطبوع متداول، ومنها ما هو حبيس المكتبات في مخطوطات أضاعتها الأمة حتى صارت حبيسة الرفوف والأدراج في المكتبات العالمية، في حين يتحسر طلاب العلم من المسلمين للحصول عليها، وخدمتها بما يليق بها، لينتفع بها أهل العلم والفضل، ومن أهمها:
1 - كتاب " التفسير " المسمى: " جامع البيان في تأويل آي القرآن "، وهو أعظم كتبه بل أعظم التفاسير على الإطلاق.
2 - كتاب " تاريخ الرجال " الذي ترجم فيه للرجال الذين روى عنهم في كتبه من عصر الصحابة إلى عصره، والذي لو وقع لنا! لأراحنا مما نحن فيه من عناء الترجمة لهؤلاء الرجال.
3 - كتاب " تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت عن رسول الله من الأخبار ". وأعمل الآن في ترتيبه على أبواب الفقه مع ترقيمه وتنقيحه وفهرسته
4 - كتاب " تاريخ الأمم والملوك ".
5- كتاب " ذيل المذيل ".
6 - كتاب " صريح السنة ". وقد يسر الله لي تحقيقه وشرحه ونشره.
7- كتاب " التبصير في معالم الدين " وهو كتاب عقدي؛ بين الطبري فيه عقيدته، ورده على أهل الأهواء، وخاصة الرافضة، وليس فيه أسانيد.
8- كتاب " الخفيف في أحكام شرائع الإسلام ".
9- كتاب " اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام ".
10- كتاب " لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام ".
11- كتاب " بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام ".
12- كتاب " المسند المجرد ".
13- كتاب " الشهادات ".
14- كتاب " الرسالة ".
15- كتاب " آداب النفوس ".
16- كتاب " أحكام القراءات ".
17- كتاب " جمع فيه طرق أحاديث غدير خم ".
18- كتاب " جمع فيه طريق حديث الطير ".
رحلته لطلب العلم:
كانت رحلة الإمام الطبري لطلب العلم ونشره رحلة طويلة، ولذا ذكرتها بصيغة المفرد الدال على اسم الجنس؛ لأنها وإن تعددت رحلاته فقد كانت بمثابة الرحلة الواحدة المتصلة منذ خروجه من بلده (طبرستان) حوالي سنة ست وثلاثين ومائتين، بعد أن كتب عن شيوخها وشيوخ الري، متنقلا عبر البلاد إلى بغداد، التي دخلها بعد وفاة الإمام أحمد سنة إحدى وأربعين، ومائتين فسمع من شيوخها ثم انتقل إلى واسط، فالبصرة، فالكوفة، ثم توجه عبر الشام إلى مصر، فسمع وكتب وروى عن شيوخ الشام والجزيرة والأجناد، والثغور في المصيصة، والرقة، ودمشق وحمص وبيروت وعسقلان وغزة والرملة وبيت المقدس، واستمرت رحلته في هذه البلاد نحو خمس عشرة سنة إلى أن دخل مصر أول مرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ثم عاد إليها مرة أخرى سنة ست وخمسين ومائتين ونزل فيها على الربيع بن سليمان المرادي، فسمع من مشايخها وأكثر الرواية عنهم وحصل فيها من الرواية الكثير ثم قفل إلى العراق، وبدأ بإملاء تفسيره على تلاميذه سنة سبعين ومائتين، ثم خرج إلى طبرستان سنة تسعين ومائتين؛ حيث لم يطل به المقام هناك بسبب فتن الروافض، فرجع إلى بغداد.
ولم أقف على ذكر لرحلة له إلى الحجاز، وإن كان عدد من شيوخه من أهل المدينة ومكة، وكذلك الموصل.
ثم ألقى عصا الترحال في بغداد ينشر ما جمعه من علم في السنوات الأخيرة من عمره خاصة بعد سنة أربع وتسعين ومائتين إلى أن توفي سنة عشر وثلاثمائة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|