أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
1870
التاريخ: 28-09-2015
1674
التاريخ: 12-10-2014
1554
التاريخ: 12-10-2014
1644
|
قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة : 142]
هذه الآية وآيات تالية تتحدث عن حادث مهم من حوادث التاريخ الإِسلامي ، كان له آثاره الكبيرة في المجتمع آنذاك.
رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) صلّى صوب ( بيت المقدس) بأمر ربّه مدّة ثلاثة عشر عاماً بعد البعثة في مكة ، وبضعة أشهر في المدينة بعد الهجرة. ثم تغيّرت القبلة ، وأمر الله المسلمين أن يصلّوا تجاه (الكعبة).
واختلف المفسرون في المدّة التي صلّى خلالها المسلمون بعد الهجرة تجاه بيت المقدس ، فذكروا مدداً مختلفة تتراوح بين سبعة أشهر وسبعة عشر شهراً.
كانت الجماعة المسلمة تتعرض خلال كل هذه المدّة (مدة صلاة المسلمين تجاه بيت المقدس) إلى لوم اليهود وتقريعهم ، وكان اليهود يقولون عن المسلمين: إن هؤلاء غير مستقلين لأنّهم يصلون تجاه قبلتنا ، وهذا دليل أننا على حقّ.
كانت هذه الأقوال تؤلم الرّسول وصحبه ، فالأمر الإِلهي يوجب أن يصلوا تجاه بيت المقدس ، واليهود لا ينفكّون يرشقون المسلمين بوابل تهمهم وتقريعهم. وبلغ الأمر أن الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بدأ يقلب وجهه في السماء انتظاراً للوحي.
واستمر الإِنتظار مدّة ، حتى نزل الوحي يأمر بتغيير القبلة ، كان الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم)في مسجد «بني سالم» يصلي الظهر ، فما إن أتمّ ركعتين حتى أمر جبرائيل أن يأخذ بعضد الرّسول ويدير وجهه تجاه الكعبة(1).
لم يكفّ اليهود بعد هذا التغيير عن اعتراضاتهم ، بل واصلوا حربهم الإِعلامية بشكل آخر ، بدأوا يلقون التشكيكات بشأن هذا التغيير ، والقرآن الكريم يتحدث عن هذه الإِعتراضات: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}
بدأوا يرددون : لو كانت القبلة الاُولى هي الصحيحة فَلِمَ هذا التغيير؟ وإن كانت الثانية صحيحة فلماذا صلى المسلمون أكثر من ثلاثة عشر عاماً تجاه بيت المقدس؟!
والله سبحانه يجيب على هذا الإعتراض ، فأمر رسوله أن {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة : 142]
فليس لمكان قداسة ذاتية ، إنما يكتسب قداسته بإذن الله ، وكل مكان ملك لله ، والمهم هو الطاعة والإستسلام لربّ العالمين.
تغيير القبلة في الواقع مرحلة من مراحل الإختبار الإِلهي ، وكل مرحلة خطوة على الصراط المستقيم نحو الهداية الإِلهية.
________________________
1. تفسير مجمع البيان , ج1 , ص223 : ومستدرك الوسائل , ج3 ، ص170 و171 ، ح3292-4.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|