أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1576
التاريخ: 30-01-2015
1930
التاريخ: 30-01-2015
1719
التاريخ: 11-10-2014
1986
|
الآيات تستأنف مواساة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتبيّن له حال من سبقه من الأنبياء ، وتؤكّد له أنّ هذا ليس مقتصراً عليه وحده ، فالأنبياء قبله نالهم من قومهم مثل ذلك أيضاً : {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} [الأنعام : 34].
ولكنّهم صبروا وتحملوا حتى انتصروا بعون الله : (فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} وهذه سنة إِلهية لا قدرة لأحد على تغييرها : {ولا مبدل لكلمات الله}.
وعليه ، فلا تجزع ولا تبتئس إِذا ما كذبك قومك وآذوك ، بل اصبر على معاندة الأعداء وتحمل أذاهم ، واعلم أنّ الإِمدادات والألطاف الإِلهية ستنزل بساحتك بموجب هذه السنة ، فتنتصر في النهاية عليهم جميعاً ، وإِنّ ما وصلك من أخبار الأنبياء السابقين عن مواجهتهم الشدائد والمصاعب وعن ثباتهم وصبرهم وانتصارهم في النهاية ، لهو شهادة بيّنة لك : {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ}.
تشير هذه الآية ـ في الواقع ـ إِلى مبدأ عام هو أنّ قادة المجتمع الصالحين الذين يسعون لهداية الشعوب عن طريق الدعوة إِلى مبادىء وتعاليم بناءة ، وبمحاربة الأفكار المنحطة والخرافات السائدة والقوانين المغلوطة في المجتمع ، يواجهون معارضة شديدة من جانب فريق الإِنتهازيين الذين يرون في انتشار تلك التعاليم والمبادىء البناءة خطراً يتهدد مصالحهم ، فلا يتركون وسيلة إِلاّ استخدموها لترويج أهدافهم المشؤومة ، ولا يتورعون حتى عن التوسل بالتكذيب والإِتهام ، والحصار الإِجتماعي ، والإِيذاء والتعذيب ، والسلب والنهب ، والقتل ، وبكل ما يخطر لهم من سلاح لمحاربة أُولئك المصلحين.
إِلاّ أنّ الحقيقة ، بما فيها من قوة الجاذبية والعمق ، وبموجب السنة الإِلهية ، تعمل عملها وتزيل من الطريق كل تلك الأشواك ، إِلاّ أنّ شرط هذا الإِنتصار هو الصبر والمقاومة والثبات .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|