أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2021
2012
التاريخ: 10-5-2021
2011
التاريخ: 13-5-2021
2650
التاريخ: 1-12-2016
2004
|
1- ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
ولد (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة المكرمة، عند طلوع الفجر من يوم الجمعة، السابع عشر من ربيع الأول عام الفيل، وقد ولد مختونا مسرورا (1) فأعجب به جده عبد المطلب وقال: ليكونن لابني هذا شأن عظيم. فقد ظهرت له (صلى الله عليه وآله وسلم) آيات ومعاجز عند ولادته يتعذر حصرها. ولا غرو فإن الله تعالى جعل لرسله وأنبيائه والعظماء من خلقه مميزات ومعاجز خصهم بها قبل وبعد أن يولدوا. مثلما جعل لخليله إبراهيم، وكليمه موسى، وروحه عيسى صلوات الله عليهم.
وكذلك أحاط الرسول الكريم وخاتم النبيين بمعاجز مماثلة، إليك بعضها. منها: انكباب الأصنام في الكعبة الشريفة على وجهها عند ولادته. ومنها: ارتجاج إيوان كسرى وتصدعه وسقوط أربع عشرة شرفة من قصر الملك أنوشيروان. (2) ومنها: ظهور شعاع نور من البيت الذي ولد فيه إلى عنان السماء. ومنها: ما رأى بعض علماء اليهود، ليلة ولادته (صلى الله عليه وآله وسلم) من حركة بعض النجوم وانقضاضها فقالوا: في هذه الليلة ولد نبي فإنا نجد علاماته في كتبنا. ومنها: منع الشياطين من الصعود إلى السماء واستراق السمع، كما كانوا عليه، ورجمهم بالكواكب والشهب. ومنها: خمود نيران معابد فارس، وما خمدت منذ ألف عام. ومنها: رؤيا المؤبذان كاهن المجوس وحاكمهم. ومنها: بحيرة ساوة. ومنها: فيضان وادي السماوة. ومنها: إنفاذ عمر بن بقيلة إلى الكاهنين، شق، وسطيح، وإخبارهما عن قرب ولادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وظهوره، والقصة مشهورة (3) وكذلك تنبأت زرقاء اليمامة الكاهنة المشهورة.
2 - وفاة أبيه عبد الله بن عبد المطلب في يثرب:
عندما زار أخوال أبيه من بني النجار في يثرب، وكانت أمه حاملة به، ولم ير النور بعد.
3 - لما حملت السيدة آمنة بنت وهب بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
قالت: سمعت قائلا يقول لي: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، وخير البرية، فإذا ولدته فقولي: أعيذك بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا، فإن اسمه في التوراة حامد، وفي الإنجيل أحمد، يحمده أهل السماوات والأرض، واسمه في القرآن محمد.
5 - بشارة ملك اليمن (سيف بن ذي يزن) لجده عبد المطلب، وتعريفه إياه حاله حين قدم عليه مع زعماء قريش لتهنئته بعودة الملك إليه (4).
6 - من بركاته (صلى الله عليه وآله وسلم):
قالت السيدة حليمة السعدية: كانت في بني سعد شجرة يابسة ما حملت قط، فنزلنا يوما عندها والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجري، فما قمنا حتى اخضرت وأثمرت ببركته، وما أعلم جلس موضعا قط إلا كان له أثر، إما نبات، وإما خصب، ولقد دخلت علي امرأة من بني سعد يقال لها أم مسكين، وكانت سيئة الحال، فحملته فأدخلته منزلها، فإذا هي قد أخصبت وحسن حالها، فكانت تجئ كل يوم فتقبل رأسه. وقالت حليمة: ما تمنيت شيئا قط في منزلي إلا أعطيته من الغد، وما أخرجته قط في شمس إلا وسحابة تظله، ولا في مطر إلا وسحابة تكنه من المطر، وقالت: فما زال من خيمتي يخرج نور ممدود بين السماء والأرض، ولقد كان الناس يصيبهم الحر والبرد فما أصابني حر ولا برد منذ كان عندي، ولقد هممت يوما أن أغسل رأسه، فجئته وقد غسل رأسه ودهن وطيب، وما غسلت له ثوبا قط، وكلما هممت بغسل ثوبه سبقت إليه فوجدت عليه ثوبا غيره جديدا. وقالت: ما كنت أخرج لمحمد ثدي إلا وسمعت له نغمة، ولا شرب قط إلا وسمعته ينطق بشيء، فتعجبت منه حتى إذا نطق وعقد كان يقول: بسم الله رب محمد، وإذا أكل، وفي آخر ما يفرغ من أكله وشربه يقول: الحمد لله رب محمد.
7 - في أوائل أيامه من ولادته:
أخذته السيدة حليمة السعدية إلى مضارب قومها لتكون له ضئرة (5)، ويترعرع في جو الصحراء النقي، ومكث عندهم خمس سنوات، ثم أعادته إلى أمه، وجده عبد المطلب، كي تقر عيونهما به.
8 - فقد أمه :
حيث توفيت (بالأبواء) بطريقها لزيارة قبر زوجها عبد الله بن عبد المطلب بيثرب (المدينة المنورة) وهو ابن ست سنين، وعاد إلى مكة مع خادمته بركة (أم أيمن) بعد تجهيز ودفن أمه في الأبواء، رضوان الله عليها).
9 - كان يدعى بالصادق الأمين منذ صباه، بين شيوخ قومه بمكة وغيرهم.
10 - مات جده عبد المطلب بمكة وكان عمره ثمان سنين، وتكفله عمه أبو طالب.
11 - خرج مع عمه أبي طالب في تجارة إلى الشام وله من العمر تسع سنين، وقيل: اثنتا عشرة سنة، ونظر إلى بحيراء الراهب في بصرى وأوصى به عمه خيرا وقال: احتفظوا به فإنه نبي، وحذرهم من مكائد اليهود.
12 - وضع الحجر الأسود في محله:
عند بناء الكعبة، وذلك عندما اختلفت قريش في من يضع الحجر بمكانه وكاد الشر أن يقع بينهم لولا أن قبلت قريش بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حكما في فصل القضاء ودفع ما شجر بينهم، واختلفت الروايات في تحديد عمره الشريف حينذاك.
13 - خرج (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة ثانية إلى الشام بمعزل عن عمه في تجارة للسيدة خديجة بنت خويلد، وله من العمر خمس وعشرون سنة.
- بعد رجوعه من الشام بشهرين اقترن بالسيدة خديجة وتزوجها.
15 - اصطفاه الله عز وجل بالرسالة وعمره الشريف أربعون عاما.
16 - مات عمه أبو طالب وعمره ست وأربعون سنة، وبعد ثلاث أيام وفي رواية بعد ثلاثين يوما توفيت زوجته خديجة، فسمي ذلك العام (بعام الأحزان).
17 - أقام بمكة بعد البعثة ثلاثة عشر عاما يبشر وينذر حتى اضطرته الظروف الحرجة بعد وفاة عمه وزوجته إلى الهجرة إلى يثرب.
18 - بيعة العقبة الأولى والثانية، في منى، من قبل الأوس والخزرج.
19 - هجرته إلى يثرب (المدينة) بعد أن تآمر عليه طواغيت قريش في مكة.
20 - خروجه (صلى الله عليه وآله وسلم) من بين مشركي قريش إلى غار حراء وهجرته من مكة ومبيت علي بن أبي طالب على فراشه، ليلة هجرته (صلى الله عليه وآله وسلم).
21 - ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) السنة الخامسة من الهجرة على أصح الروايات.
هذه لمحات خاطفة من سيرته الشريفة.
________
(1) أي كانت سرته مقطوعة عند ولادته.
(2) بعدد المعصومين (عليهم السلام).
(3) ذكرتها في المجلد الأول من موسوعة المصطفى والعترة .
(4) وهو من ملوك اليمن، لما ظفر بالحبشة واسترجع سلطانه منهم، وذلك بعد مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسنتين، أتاه عبد المطلب وافدا مع سبعة وعشرين رجلا من قريش للتهنئة، فأكرمه الملك وأخبره بأنه يكون جد النبي المبعوث من تهامة، وأشهده على نفسه أنه مؤمن به، وبما يأتي به من عند ربه، وكان يتمنى أن يراه وينصره، ثم دعا بفرسه العقاب، وبغلته الشهباء، وناقته العضباء، وسلمها إلى عبد المطلب ليسلمها بدوره هدية منه إلى رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا بلغ مبلغ الرجال.
(5) الضئر: المرضعة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|