المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 7573 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


صورة الطواف  
  
594   08:46 صباحاً   التاريخ: 27-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج2 (ص : 191‌)
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الحج والعمرة / الطواف والسعي والتقصير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2016 632
التاريخ: 14-8-2017 905
التاريخ: 2024-07-03 97
التاريخ: 27-11-2016 618

للطواف واجبات غير الشروط المتقدمة، و عبر عنها ان شئت بالأجزاء ، وهي :

1- الابتداء بالحجر الأسود، و الاختتام به، أي منه و إليه، قال الإمام‌ الصادق (عليه السّلام ) الطواف من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، و قال صاحب الجواهر: « و لا بأس بإدخال جزء من باب المقدمة مع استصحاب النية محتسبا الابتداء من المحاذاة للحجر الأسود، و لا يلزم من ذلك الزيادة، لأنه تماما كإدخال جزء من الرأس في غسل الوجه للوضوء ».

والمراد بالمحاذاة هنا هي المحاذاة العرفية، لا الدقة العقلية، لأن الأحكام منزلة على افهام العرف، و مبتنية على اليسر. و قال من قال: يجب جعل أول جزء من الحجر محاذيا لأول جزء من مقاديم البدن، بحيث يمر عليه بجميع بدنه دون زيادة أو نقصان خطوة واحدة أو بعضها.

وقد سخر من هذا القول صاحب الحدائق و الجواهر، قال الأول ما نصه بالحرف: «لا دليل «للذين اعتبروا هذه الدقة» سوى ما يدعونه من الاحتياط، و الاحتياط انما يكون مع اختلاف الأدلة، لا مجرد القول من غير دليل، بل ظهور الدليل على خلافه. بل هو إلى الوسوسة أقرب».

أما صاحب الجواهر فقد أطنب في الاستنكار و الاستهجان، و مما قاله: «ان هذا شك في شك. لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه. و لا يخفى حصول المشقة، و شدة الحرج و الضيق، بخاصة في هذه الأزمنة التي يكثر فيها زحام الحجاج. وان اعتباره مثار للوسواس، كما أنه من المستهجنات القبيحة التي تشبه أحوال المجانين. وقد روي أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله و سلّم  ) طاف على راحلته، و يتعذر هذا التدقيق و تحققه على الراكب».

2- ان يجعل البيت على يساره حال الطواف، لا على يمينه غير مستقبل أو مستدبر، و لو في خطوة واحدة.

 قال صاحب الجواهر: بلا خلاف أجده، بل الإجماع عليه مضافا إلى التأسي.

 ويشير بلفظ التأسي إلى ما روي من أن‌ النبي (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم  ) طاف كذلك ، وقال: خذوا عني مناسككم.

3- أن يدخل في الطواف حجر إسماعيل- هو مدفن إسماعيل و امه و بعض الأنبياء- فإذا لم يطف حول الحجر، بحيث جعل البيت الحرام على يساره، و الحجر على يمينه أعاد الشوط. قال صاحب الجواهر: بلا خلاف أجده فيه، بل الإجماع عليه، لقول الإمام الصادق (عليه السّلام ) من اختصر في الحجر الطواف- أي من تركه في طوافه- فليعد طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود.

4- ان يكون خارج البيت، و خارج حجر إسماعيل بتمام بدنه، فمن طاف في داخل البيت، أو في حجر إسماعيل، أو حائطه بطل طوافه، لأن اللّه سبحانه قال {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29] ، أي حوله لا فيه، تقول مررت بزيد، و لا تقول مررت في زيد.

5- ان يتم سبعة أشواط بلا زيادة أو نقصان، قال صاحب الجواهر «بلا خلاف أجده فيه، بل الإجماع عليه مضافا إلى النصوص المستفيضة، بل المتواترة».

6- ان يكون الطواف بين البيت، و مقام إبراهيم (عليه السّلام) ، و هو مقام معروف.

قال صاحب الحدائق: هذا هو الأشهر الأظهر بين علمائنا الأعلام.

7- جاء في كتاب منهاج الناسكين للسيد الحكيم ص 61 الطبعة الرابعة «ان الموالاة بين الأشواط شرط للطواف الواجب على الأحوط، و ليست شرطا في النافلة».

ولم أجد ذكرا للموالاة فيما لدي من كتب الفقه، أما كتب الحديث فقد وجدت في الوسائل روايات عن أهل البيت عليهم السّلام تدل صراحة على عدم وجوب‌ الموالاة في الطواف الواجب، منها عن صفوان الجمال قال: قلت للإمام الصادق (عليه السّلام)الرجل يأتي أخاه، و هو في الطواف؟ قال: يخرج معه في حاجته، ثم يرجع، و يبني على طوافه. و منها أن ابان بن تغلب كان يطوف مع الإمام الصادق (عليه السّلام) فعرض له رجل في حاجة. فقال له الإمام (عليه السّلام )اذهب إليه. قال ابان:

اقطع الطواف؟ قال: نعم. قال ابان: و ان كان طواف الفريضة؟ قال الإمام (عليه السّلام ):

نعم.

وعنه أنه أمر رجلا كان يطوف ان يقطع طوافه، ويذهب معه، فقال الرجل: وان كنت في المفروض؟ قال الإمام (عليه السّلام) نعم، وان كنت في المفروض. فإن من مشى مع أخيه المسلم في حاجته كتب اللّه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة (1).

وبالمناسبة أذكرك أيها القارئ بمن يحافظ على الصوم والصلاة، ويتجاهل حقوق البلاد والعباد.

_________________

(1) و لكن المعروف من فعل الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم  ) و الأئمة الأطهار عليهم السّلام و الفقهاء الاعلام هو التتابع و الموالاة. و ليس من شك أن بها تفرغ الذمة، و يحصل العلم و الجزم بالطاعة و الامتثال.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.