أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
744
التاريخ: 1-08-2015
2827
التاريخ: 9-08-2015
928
التاريخ: 9-08-2015
1393
|
الرجعة هي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، والحياة قبل يوم القيامة .. عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ، ويطلق عليها الكرّة أيضاً من الكرّ بمعنى الرجوع ، كما يستفاد من كتاب العين(1)، ومجمع البحرين(2)، والقاموس المحيط(3).
وهي من الحقائق الثابتة بالأدلّة ، والمحقّقة بالبراهين ...
قال الشيخ الصدوق : « إعتقادنا في الرجعة انّها حقّ »(4).
وقال الشيخ المفيد : « وأمّا قوله (عليه السلام) : من لم يقل برجعتنا فليس منّا ، فإنّما أراد بذلك ما يختصّه من القول به في أنّ الله تعالى يحيي قوماً من اُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمّد صلّى الله عليه وعليهم ... والرجعة عندنا تختصّ بمن محض الإيمان ومحض الكفر دون ما سوى هذين الفريقين »(5).
وقال السيّد المرتضى : « إعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنّ الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي (عليه السلام) قوماً ممّن كان قد تقدّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ومشاهدة دولته ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله »(6).
وقال العلاّمة المجلسي : « الإعتقاد بالرجعة واجب وهو من الإعتقادات الخاصّة بالشيعة وثبوتها من الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) مشهور بين الشيعة والسنّة »(7).
وقال السيّد الشبّر : « إنّ ثبوت الرجعة ممّا إجتمعت عليه الشيعة الحقّة والفرقة المحقّة ، بل هي من ضروريات مذهبهم »(8).
هذا ، وقد ثبتت الرجعة بالأدلّة القطعيّة والبراهين البيّنة من الكتاب العزيز والسنّة المتواترة والإجماع المحقّق .
فلا يُصغى إلى ما زعمه ابن الأثير في النهاية(9)، وتبعه ابن منظور في اللسان(10)، من نسبة الرجعة إلى قوم من عرب الجاهلية وفرقة من اُولي البدع والأهواء .
وزوّر الإستدلال لدعواه بقوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً ) سورة المؤمنون : (الآيتان 99 و100) .
ويردّه أنّ الرجعة لم تكن في عرب الجاهلية ولم يقل بها أهل الأهواء والبدع ، بل هي قول الطائفة الحقّة ومستندة إلى الأدلّة .
وأمّا هذه الآية الشريفة فهي تحكي قول الكفّار المكذّبين بالبعث حين موتهم وعندما يشرفون على الموت ، كما جاء في التفسير، وفسّره بهذا من العامّة ابن جريح .
كما فسّرت أيضاً في أحاديثنا الشريفة بمانع الزكاة حين موته .
وتلاحظ بيانه في مجمع البيان(11)، ممّا يستفاد منه أنّ الرجعة الواردة في هذه الآية الشريفة هي تمنّي رجعة الكافر والفاسق، لا رجعة المؤمن إلى الدنيا في الدولة المحقّة التي وعدها الله سبحانه بقوله : ( .. لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) سورة التوبة : (الآية 33) ، وسورة الصفّ : (الآية 9) .
___________________
(1) كتاب العين للخليل : (ج1 ص658) .
(2) مجمع البحرين للطريحي : (ص378) .
(3) القاموس المحيط : (ج3 ص28) .
(4) كتاب الإعتقادات للصدوق : (ص60) .
(5) المسائل السرويّة : (ص32) .
(6) كتاب الرسائل للسيّد المرتضى : (ج1 ص125) .
(7) كتاب الإعتقادات للمجلسي : (ص40) .
(8) حقّ اليقين : (ج2 ص2) .
(9) النهاية لابن الأثير : (ج2 ص202) .
(10) لسان العرب : (ج8 ص114) .
(11) مجمع البيان : (ج7 ص117) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|