المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



ما المقصود بالرجعة  
  
1088   10:20 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر
الكتاب أو المصدر : العقائد الحقة
الجزء والصفحة : ص 380 - 382
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

الرجعة هي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، والحياة قبل يوم القيامة .. عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ، ويطلق عليها الكرّة أيضاً من الكرّ بمعنى الرجوع ، كما يستفاد من كتاب العين(1)، ومجمع البحرين(2)، والقاموس المحيط(3).

وهي من الحقائق الثابتة بالأدلّة ، والمحقّقة بالبراهين ...

قال الشيخ الصدوق : « إعتقادنا في الرجعة انّها حقّ »(4).

وقال الشيخ المفيد : « وأمّا قوله (عليه السلام) : من لم يقل برجعتنا فليس منّا ، فإنّما أراد بذلك ما يختصّه من القول به في أنّ الله تعالى يحيي قوماً من اُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمّد صلّى الله عليه وعليهم ... والرجعة عندنا تختصّ بمن محض الإيمان ومحض الكفر دون ما سوى هذين الفريقين »(5).

وقال السيّد المرتضى : « إعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنّ الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي (عليه السلام) قوماً ممّن كان قد تقدّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ومشاهدة دولته ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله »(6).

وقال العلاّمة المجلسي : « الإعتقاد بالرجعة واجب وهو من الإعتقادات الخاصّة بالشيعة وثبوتها من الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) مشهور بين الشيعة والسنّة »(7).

وقال السيّد الشبّر : « إنّ ثبوت الرجعة ممّا إجتمعت عليه الشيعة الحقّة والفرقة المحقّة ، بل هي من ضروريات مذهبهم »(8).

هذا ، وقد ثبتت الرجعة بالأدلّة القطعيّة والبراهين البيّنة من الكتاب العزيز والسنّة المتواترة والإجماع المحقّق .

فلا يُصغى إلى ما زعمه ابن الأثير في النهاية(9)، وتبعه ابن منظور في اللسان(10)، من نسبة الرجعة إلى قوم من عرب الجاهلية وفرقة من اُولي البدع والأهواء .

وزوّر الإستدلال لدعواه بقوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً ) سورة المؤمنون : (الآيتان 99 و100) .

ويردّه أنّ الرجعة لم تكن في عرب الجاهلية ولم يقل بها أهل الأهواء والبدع ، بل هي قول الطائفة الحقّة ومستندة إلى الأدلّة .

وأمّا هذه الآية الشريفة فهي تحكي قول الكفّار المكذّبين بالبعث حين موتهم وعندما يشرفون على الموت ، كما جاء في التفسير، وفسّره بهذا من العامّة ابن جريح .

كما فسّرت أيضاً في أحاديثنا الشريفة بمانع الزكاة حين موته .

وتلاحظ بيانه في مجمع البيان(11)، ممّا يستفاد منه أنّ الرجعة الواردة في هذه الآية الشريفة هي تمنّي رجعة الكافر والفاسق، لا رجعة المؤمن إلى الدنيا في الدولة المحقّة التي وعدها الله سبحانه بقوله : ( .. لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) سورة التوبة : (الآية 33) ، وسورة الصفّ : (الآية 9) .

___________________

(1) كتاب العين للخليل : (ج1 ص658) .

(2) مجمع البحرين للطريحي : (ص378) .

(3) القاموس المحيط : (ج3 ص28) .

(4) كتاب الإعتقادات للصدوق : (ص60) .

(5) المسائل السرويّة : (ص32) .

(6) كتاب الرسائل للسيّد المرتضى : (ج1 ص125) .

(7) كتاب الإعتقادات للمجلسي : (ص40) .

(8) حقّ اليقين : (ج2 ص2) .

(9) النهاية لابن الأثير : (ج2 ص202) .

(10) لسان العرب : (ج8 ص114) .

(11) مجمع البيان : (ج7 ص117) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.