المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06



دليل السنة الشريفة على الرجعة  
  
690   10:17 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر
الكتاب أو المصدر : العقائد الحقة
الجزء والصفحة : ص 384 - 389
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

أفاد شيخ الإسلام المجلسي (قدس سره)(1) أنّه تواترت أحاديث الرجعة بما يقرب من مائتي حديث صريح رواه نيف وأربعون من الثقات العظام وكبار العلماء الأعلام في أزيد من خمسين كتاباً من تصانيفهم مثل : سليم بن قيس الهلالي ، والحسن بن محبوب ، والفضل بن شاذان ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبدالله الأشعري ، وشاذان بن جبرئيل ، وعلي بن إبراهيم القمّي ، وفرات بن إبراهيم الكوفي ، ومحمّد بن مسعود العياشي ، وثقة الإسلام الكليني ، والشيخ الصدوق محمّد بن بابويه ، والشيخ ابن قولويه ، والشيخ المفيد ، والسيّد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والشيخ النعماني ، وإبراهيم بن محمّد الثقفي ، والشيخ الكراجكي ، والسيّد ابن طاووس ، والشيخ الطبرسي ، والعلاّمة الحلّي ، والقطب الراوندي ، والشيخ ابن شهر آشوب المازندراني ، والشهيد الأوّل ، وغيرهم من الأعاظم .

بل صُنّفت الكتب الخاصّة في إثباتها لعظماء الأصحاب وأكابر المحدّثين الأطياب ممّن ليس في جلالتهم شكّ ولا إرتياب .

بحيث قال العلاّمة المجلسي : « وظنّي أنّ من يشكّ في أمثالها فهو شاكّ في أئمّة الدين »(2).

هذا والأحاديث الشريفة في المقام كثيرة وفيرة تلاحظ احصاءها مجموعةً في البحار منها :

1 ـ حديث محمّد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدّثان جميعاً قبل أن يُحدث أبو الخطّاب ما أحدث أنّهما سمعا أبا عبدالله (عليه السلام)يقول :

« أوّل من تنشقّ الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي (عليه السلام)وإنّ الرجعة ليست بعامّة ، وهي خاصّة لا يرجع إلاّ من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » سورة النمل : (الآية 83) .

2 ـ حديث أبي بصير قال : قال لي أبو جعفر [ الباقر ] (عليه السلام) :

« ينكر أهل العراق الرجعة ؟ قلت : نعم ، قال : أما يقرؤون القرآن : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّة فَوْجاً )(3)»(4).

3 ـ حديث سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ) سورة المائدة : (الآية 20) ؟ فقال :

« الأنبياء رسول الله وإبراهيم وإسماعيل وذرّيته ، والملوك الأئمّة (عليهم السلام) ... قال : فقلت : وأي مُلك اُعطيتم ؟ فقال : ملك الجنّة وملك الكرّة »(5).

4 ـ حديث يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :

« إنّ الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليهما السلام) ، فأمّا يوم القيامة فإنّما هو بعث إلى الجنّة وبعث إلى النار »(6).

5 ـ حديث حمران ، عن أبي جعفر [ الباقر ] (عليه السلام) قال :

« إنّ أوّل من يرجع لجاركم الحسين (عليه السلام) فيملك حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكِبَر »(7).

6 ـ حديث تفسير علي بن إبراهيم : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) سورة النساء : (الآية 159)  فإنّه روى أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رجع آمن به الناس كلّهم .

قال : وحدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب قال : قال لي الحجّاج : يا شهر ! آية في كتاب الله قد أعيتني ، فقلت : أيّها الأمير ! أيّة آية هي ؟ فقال : قوله : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) والله لأنّي لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ، ثمّ أرمقه بعيني فما أراه يحرّك شفتيه حتّى يحمل ، فقلت : أصلح الله الأمير ! ليس على ما تأوّلت ، قال : كيف هو ؟ قلت : إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملّة يهودي ولا غيره إلاّ آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي . قال : ويحك ! أنّى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت: حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، فقال : جئت والله بها من عين صافية(8).

7 ـ حديث معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : قول الله : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) سورة طه : (الآية 124)؟ قال :

« هي والله للنُصّاب ، قال : جعلت فداك ! قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتّى ماتوا ؟ قال : ذاك والله في الرجعة ، يأكلون العذرة »(9).

8 ـ حديث الحسن بن الجهم ، قال : قال المأمون للرضا (عليه السلام) : ياأبا الحسن ! ما تقول في الرجعة ؟

فقال (عليه السلام) :

« إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن(10)، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، وقال (صلى الله عليه وآله) : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم (عليهما السلام) فصلّى خلفه ، وقال (صلى الله عليه وآله) : إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، قيل : يا رسول الله ثمّ ماذا يكون ؟ قال : ثمّ يرجع الحقّ إلى أهله ... »(11).

9 ـ ما جاء في الزيارة الجامعة المباركة التي رواها الشيخ الصدوق بسنده المعتبر عن موسى بن عبدالله النخعي ، عن أبي الحسن الثالث الإمام الهادي (عليه السلام) :

« وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكرّ في رجعتكم ، ويملّك في دولتكم، ويشرّف في عافيتكم ، ويمكّن في أيّامكم ، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم » .

وفي زيارة الوداع :

« ومكّنني في دولتكم وأحياني في رجعتكم »(12).

10 ـ حديث أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، سئل عن الرجعة أحقّ هي ؟ قال :

« نعم ، فقيل له : من أوّل من يخرج ؟ قال : الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام) ، قلت : ومعه الناس كلّهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه : ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ) سورة النبأ : (الآية 18) قوم بعد قوم».

وعنه (عليه السلام) :

« ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم ، فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ، ويواريه في حفرته »(13)... إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة الفائقة على حدّ التواتر ، والموجبة للقطع واليقين بذلك الرجوع الزاهر ، فيلزم الإعتقاد به، والتديّن بحقّانيته .

وقد ورد في زيارة صاحب الأمر أرواحنا فداه : « اللهمّ إنّي أدين لك بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة »(14).

________________

(1) بحار الأنوار : (ج53 ص122) .

(2) بحار الأنوار : (ج53 ص123) .

(3) بحار الأنوار : (ج53 ص39 ب29 ح1) .

(4) بحار الأنوار : (ج53 ص40 ب29 ح6) .

(5) بحار الأنوار : (ج53 ص45 ب29 ح18) .

(6) بحار الأنوار : (ج53 ص43 ب29 ح13) .

(7) بحار الأنوار : (ج53 ص43 ب29 ح14) .

(8) بحار الأنوار : (ج53 ص50 ب29 ح24) .

(9) بحار الأنوار : (ج53 ص51 ب29 ح28) .

(10) كما تلاحظه فيما اقتصّه الله تعالى في سورة البقرة : (الآيتان 55 و56) من خبر قوم موسى (عليه السلام) : ( فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) .

(11) بحار الأنوار : (ج53 ص59 ب29 ح45) .

(12) بحار الأنوار : (ج53 ص92 ب29 ح99) .

(13) بحار الأنوار : (ج53 ص103 ب29 ح130) .

(14) مفاتيح الجنان المعرّب : (ص529) .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.