لم يصدر من النبي ما يدل على فضل ومكانة الحسن والحسين سوى انهما حفيدان له كما في سائر الناس |
765
11:26 صباحاً
التاريخ: 20-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
1236
التاريخ: 13-2-2020
1451
التاريخ: 20-11-2016
765
التاريخ: 20-11-2016
699
|
[ جواب الشبهة : نذكر بعض ما ورد عن النبي (صلى الله عليه واله) في فضلهما ومكانتهما ] :
الحسن و الحسين من رسول اللّه وسبطاه :
في مسند أحمد عن المقدام بن معدي كرب:
أنّ رسول اللّه وضع الحسن في حجره و قال: «هذا منّي ...» (1) .
وعن البراء بن عازب قال:
قال النبيّ (صلى الله عليه واله) للحسن أو الحسين: «هذا منّي» (2) .
وروى البخاري و الترمذي و ابن ماجة و أحمد و الحاكم عن يعلى بن مرّة أنّ رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) قال:
«حسين منّي و أنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، حسين سبط من الأسباط» (3) .
وفي رواية:
«الحسن و الحسين سبطان من الأسباط» (4) .
وعن أبي رمثة قال، قال رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) :
«حسين منّي و أنا منه هو سبط من الأسباط» (5) .
وفي رواية:
«الحسن والحسين سبطان من الأسباط» (6) .
وعن البراء بن عازب قال: قال رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) :
«حسين منّي و أنا منّه أحبّ اللّه من أحبّه، الحسن و الحسين سبطان من الأسباط» (7) .
إنّ قول رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) : «منّي» في هذه الروايات بحقّ الحسنين نظير قوله بحقّ أبيهما الإمام عليّ، أراد في جميعها، أنّهم منه في مقام تبليغ أحكام الإسلام.
وكذلك نرى أنّ قوله في حقّهما أنّهما سبطان من الأسباط، لا يعني أنّهما حفيدان كما أنّ جميع البشر ما عداهما حفدة، فهذا هذر من القول حاشا رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) منه، بل إنّ الألف و اللام في الأسباط للعهد الذهني من القرآن الكريم، أي: أنّهما من الأسباط المذكورين في كتاب اللّه في قوله تعالى : {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].
وقوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى ... } البقرة/ 140.
وقوله تعالى : { قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ ... } آل عمران/ 84.
وقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ ... } النساء/ 163.
وعليه فإنّ الألف و اللام في «الأسباط» في حديث رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) بحقّ الحسنين للعهد الذهني عند المسلمين من هذه الآيات، و إنّ قول رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) في حقّهما نظير قوله في حقّ أبيهما: أنّه منه بمنزلة هارون من موسى، و قد شرح اللّه سبحانه تلك المنزلة فيما حكى عن موسى أنّه قال: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى ...} طه/ 29- 36.
وقوله تعالى : { وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ...} القصص/ 34- 35.
وقوله تعالى : { وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ...} الأعراف/ 142.
وفيما أخبر سبحانه عنهما وقال: { وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ جَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً... } الفرقان/ 35.
وقال: { ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَ أَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ ... } المؤمنون/ 45.
في هذه الآيات جعل اللّه هارون ردءا لموسى و وزيرا و شريكا في النبوّة استخلفه موسى في قومه، فلمّا نصّ خاتم الأنبياء على أنّ عليّا منه بمنزلة هارون من موسى و استثنى من كلّ ذلك النبوّة و أنّه لا نبيّ بعده، بقي منها للإمام عليّ ردء و وزارة ومشاركة في التبليغ على عهد الرسول ( صلى الله عليه واله ) ، و من بعده الخلافة في قومه و حمل أعباء التبليغ. و كذلك الأمر مع ولديه الحسنين.
ونستثني النبوّة ممّا كان للأسباط لأنّه لا نبيّ بعد خاتم الأنبياء، ويبقى لهما حمل مسئولية تبليغ الأحكام الإسلامية عن اللّه.
_________________
( 1) مسند أحمد 4/ 132. و كنز العمال 13/ 99 و 100 و 16/ 262. ومنتخب الكنز 5/ 106. والجامع الصغير بشرح فيض القدير 3/ 145.
( 2) كنز العمال 16/ 270.
( 3) البخاري في الأدب المفرد باب معانقة الصبي ح 364. و الترمذي 13/ 195 في باب مناقب الحسن و الحسين. وابن ماجة، كتاب المقدمة، باب 11، ح 144. و مسند أحمد 4/ 172. ومستدرك الحاكم 3/ 177. و وصف هو و الذهبي الحديث بانّه صحيح، و أسد الغابة 2/ 19 و 5/ 130.
( 4) كنز العمال 16/ 270.
( 5) كنز العمال 13/ 106.
( 6) كنز العمال 13/ 101 و 105.
( 7) كنز العمال 16/ 270.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|