المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تحديد مقدار الضريبة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج
5-4-2022
لزوم التعمق في فهم القرآن
16-10-2014
اتّجاه ابن تيميّة في المحكم والمتشابه
26-04-2015
Thomas Bond Sprague
22-12-2016
Elastic Fibers-Corium
9-1-2017
العلاقـة بـين الـرقابـة الداخليـة واختـبارات التـدقيـق
2023-08-22


لم يصدر من النبي ما يدل على فضل ومكانة الحسن والحسين سوى انهما حفيدان له كما في سائر الناس  
  
765   11:26 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : معالم المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 - ص 524- 528
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / مواضيع عامة /

 

[ جواب الشبهة : نذكر بعض ما ورد عن النبي (صلى الله عليه واله) في فضلهما ومكانتهما ] :

الحسن و الحسين من رسول اللّه وسبطاه‏ :

في مسند أحمد عن المقدام بن معدي كرب:

أنّ رسول اللّه وضع الحسن في حجره و قال: «هذا منّي ...» (1) .

وعن البراء بن عازب قال:

قال النبيّ (صلى الله عليه واله) للحسن أو الحسين: «هذا منّي» (2) .

وروى البخاري و الترمذي و ابن ماجة و أحمد و الحاكم عن يعلى بن مرّة أنّ رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) قال:

«حسين منّي و أنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، حسين سبط من الأسباط» (3) .

وفي رواية:

«الحسن و الحسين سبطان من الأسباط» (4) .

وعن أبي رمثة قال، قال رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) :

«حسين منّي و أنا منه هو سبط من الأسباط» (5) .

وفي رواية:

«الحسن والحسين سبطان من الأسباط» (6) .

وعن البراء بن عازب قال: قال رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) :

«حسين منّي و أنا منّه أحبّ اللّه من أحبّه، الحسن و الحسين سبطان من الأسباط» (7) .

إنّ قول رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) : «منّي» في هذه الروايات بحقّ الحسنين نظير قوله بحقّ أبيهما الإمام عليّ، أراد في جميعها، أنّهم منه في مقام تبليغ أحكام الإسلام.

وكذلك نرى أنّ قوله في حقّهما أنّهما سبطان من الأسباط، لا يعني أنّهما حفيدان كما أنّ جميع البشر ما عداهما حفدة، فهذا هذر من القول حاشا رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) منه، بل إنّ الألف و اللام في الأسباط للعهد الذهني من القرآن الكريم، أي: أنّهما من الأسباط المذكورين في كتاب اللّه في قوله تعالى : {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].

وقوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى‏ ... } البقرة/ 140.

وقوله تعالى : { قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ ... } آل عمران/ 84.

وقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى‏ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى‏ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى‏ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ ... } النساء/ 163.

وعليه فإنّ الألف و اللام في «الأسباط» في حديث رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) بحقّ الحسنين للعهد الذهني عند المسلمين من هذه الآيات، و إنّ قول رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) في حقّهما نظير قوله في حقّ أبيهما: أنّه منه بمنزلة هارون من موسى، و قد شرح اللّه سبحانه تلك المنزلة فيما حكى عن موسى أنّه قال: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى‏ ...} طه/ 29- 36.

وقوله تعالى : { وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ...} القصص/ 34- 35.

وقوله تعالى : { وَقالَ مُوسى‏ لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ‏ الْمُفْسِدِينَ ...} الأعراف/ 142.

وفيما أخبر سبحانه عنهما وقال: { وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ جَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً... } الفرقان/ 35.

وقال: { ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى‏ وَ أَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ ... } المؤمنون/ 45.

في هذه الآيات جعل اللّه هارون ردءا لموسى و وزيرا و شريكا في النبوّة استخلفه موسى في قومه، فلمّا نصّ خاتم الأنبياء على أنّ عليّا منه بمنزلة هارون من موسى و استثنى من كلّ ذلك النبوّة و أنّه لا نبيّ بعده، بقي منها للإمام عليّ ردء و وزارة ومشاركة في التبليغ على عهد الرسول ( صلى الله عليه واله ) ، و من بعده الخلافة في قومه و حمل أعباء التبليغ. و كذلك الأمر مع ولديه الحسنين.

ونستثني النبوّة ممّا كان للأسباط لأنّه لا نبيّ بعد خاتم الأنبياء، ويبقى لهما حمل مسئولية تبليغ الأحكام الإسلامية عن اللّه.

_________________

( 1) مسند أحمد 4/ 132. و كنز العمال 13/ 99 و 100 و 16/ 262. ومنتخب الكنز 5/ 106. والجامع الصغير بشرح فيض القدير 3/ 145.

( 2) كنز العمال 16/ 270.

( 3) البخاري في الأدب المفرد باب معانقة الصبي ح 364. و الترمذي 13/ 195 في باب مناقب الحسن و الحسين. وابن ماجة، كتاب المقدمة، باب 11، ح 144. و مسند أحمد 4/ 172. ومستدرك الحاكم 3/ 177. و وصف هو و الذهبي الحديث بانّه صحيح، و أسد الغابة 2/ 19 و 5/ 130.

( 4) كنز العمال 16/ 270.

( 5) كنز العمال 13/ 106.

( 6) كنز العمال 13/ 101 و 105.

( 7) كنز العمال 16/ 270.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.