المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اجعل هذه الكيماويات الخطرة تحت السيطرة  
  
33   08:47 صباحاً   التاريخ: 2025-04-20
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 57 ــ 58
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1990
التاريخ: 2023-09-13 1663
التاريخ: 2024-11-09 658
التاريخ: 17-3-2022 1972

منذ عدة سنوات بدأ الباحثون الاهتمام بما يعرف بالشوارد الحرة ومضادات الأكسدة، فما المقصود بذلك؟

إنه من خلال عملية تمثيل الطعام بالجسم يتولد بصورة طبيعية كيماويات ناقصة غير مستقرة تسمى بالشوارد الحرة free radicals وهذه عبارة عن جزيئات أكسجين ينقصها إليكترون. ولكي تحصل على هذا الإليكترون وتحقق حالة الثبات المنشودة فإنها تسعى للحصول عليه أو لسرقته من جزيئات أخرى فتسمى هذه العملية بالأكسدة.

وتبعاً لذلك تتولد شوارد حرة جديدة. وحدوث هذا الاضطراب الكيميائي يؤدي لتلف الخلايا. فعندما تهاجم هذه الشقوق الحرة جدران الخلايا، بما في ذلك خلايا المخ، فإنها تعوق الخلية عن التكاثر وعن حماية نفسها، ومن هنا تنشأ متاعب صحية كثيرة مثل ظهور علامات الشيخوخة، والإصابة بالكتاراكت، وظهور بقع جلدية، وظهور تجاعيد، وزيادة القابلية لبعض أنواع السرطانات.

ووجد الباحثون أن توافر بعض المغذيات المعينة له أثر في وقف فاعلية هذه الشقوق الحرة أو في التخلص منها. ولذا فإنها تعرف باسم مضادات الأكسدة antioxidants.

لقد وجد أن ارتفاع كمية الشوارد الحرة بالجسم يجعل المخ يشيخ بسرعة وتضعف بالتالي قدراته الذهنية، كقوة الذاكرة وقوة التركيز، وتزيد القابلية للإصابة بمرض الزهايمر. بل إنه عندما تدخل الشوارد الحرة للخلايا العصبية فإنها تعوق الخلية عن القيام بوظيفتها وتتسبب فى إهلاكها وموتها. ويظل الضرر مستمرا من خلال تولد شوارد حرة جديدة تؤدي مع الوقت لتلف واسع المدى بخلايا المخ ناتجاً عن عمليات الأكسدة المستمرة.

ولذا فإنه من الضروري توفير مضادات الأكسدة للجسم، وبخاصة مع التقدم في العمر، حيث تنخفض قدرة الجسم على تخزين بعضها.

وهذه المغذيات المضادة للأكسدة ليست بعيدة عنا، بل توجد في العديد من الأطعمة الصحية من حولنا. ويمكنك كذلك تأمين توافرها بالجسم من خلال تناولها في صورة مكملات غذائية، وهذه مثل:

فيتامين (ج)، والكيوي.. وفيتامين (هـ) ويتوافر في جنين القمح وزيت جنين القمح والغلال الكاملة.

ويتوفر السيلينيوم في البصل والثوم، وبيتاكاروتين ويتوافر في القرع العسلي والجزر.

ولكن في الحقيقة أن هناك جوانب أخرى يجب الوقاية منها لوضع هذه الكيماويات الضارة (الشوارد الحرة) تحت السيطرة. فهي تتولد كذلك من خلال الإفراط في التعرض لأشعة الشمس. ومن خلال تناول الأغذية المحروقة كاللحوم المشوية بشدة. وأيضا من خلال التعرض للملوثات البيئية ومن خلال عادة التدخين. ولذا لابد من تجنب هذه المصادر الأخرى بقدر الإمكان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.