أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
5769
التاريخ: 27-9-2018
1975
التاريخ: 11-4-2021
2231
التاريخ: 9-1-2017
1248
|
قيل: كان علي[عليه السلام] قبيل موته، قد بايعه أربعون ألفاً من عسكره على الموت، وأخذ في التجهز إِلى قتال معاوية، فاتفق مقتله، ولما بويع الحسن[عليه السلام]، بلغه مسير أهل الشام إِلى قتاله مع معاوية، فتجهز الحسن [عليه السلام]في ذلك الجيش، الذين كانوا قد بايعوا أباه، وسار عن الكوفة إِلى لقاء معاوية، ووصل إِلى المدائن، وجعل الحسن [عليه السلام]على مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفاً، وقيل بل الذي جعله على مقدمته عبيد الله ابن عباس، وجرى في عسكره فتنة، قيل حتى نازعوا الحسن[عليه السلام]بساطاً كان تحته، فدخل المقصورة البيضاء بالمدائن، وازداد لذلك العسكر بغضاً ومنهم ذعراً.
ولما رأى الحسن[عليه السلام]ذلك، كتب إِلى معاوية، واشترط عليه شروطاً وقال إِن أجبت إليها فأنا سامع مطيع، فأجاب معاوية إِليها، وكان الذي طلبه الحسن[عليه السلام].......، وأن لا يسب علياً[عليه السلام]، فلم يجبه إلى الكف عن سبّ علي[عليه السلام]، فطلب الحسن[عليه السلام] أن لا يشتم علياً[عليه السلام]، وهو يسمع، فأجابه إِلى ذلكَ، ثم لم يف له به، وقيل إِنه وصله بأربعمائة ألف درهم، ولم يصل إِليه شيء من خراج دارا بجرد، ودخل معاوية الكوفة، فبايعه الناس، وكتب الحسن[عليه السلام] إِلى قيس بن سعد، يأمره بالدخول في طاعة معاوية، ثم جرت بين قيس وعبيد الله بن عباس، وبين معاوية، مراسلات، وآخر الأمر أنهما بايعا ومن معهما، وشرطا أن لا يطالبا بمال ولا دم، ووفى لهما معاوية بذلك، ولحق الحسن[عليه السلام] بالمدينة وأهل بيته، وقيل كان تسليم الحسن[عليه السلام] الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين، وقيل في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الأولى، وعلى هذا فتكون خلافته على القول الأول، خمسة أشهر ونحو نصف شهر، وعلى الثاني ستة أشهر وكسراً، وعلى الثالث سبعة أشهر وكسراً.
روى سفينة أن النبي صلى الله عليه و[آله و]سلم قال: " الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم يعود ملكاً عضوضاً " . وكان آخر الثلاثين يوم خلع الحسن [عليه السلام] نفسه من الخلافة، وأقام الحسن[عليه السلام] بالمدينة إِلى أن توفي بها في ربيع الأول، سنة تسع وأربعين، وكان مولده بالمدينة سنة ثلاث من الهجرة، وهو أكبر من الحسين[عليه السلام] بسنة، وكان له خمسة عشر ولداً ذكراً، وثماني بنات، وكان يشبه جده رسول الله صلى الله عليه و[آله و]سلم من رأسه إلى سرته، وكان الحسين[عليه السلام] يشبه جده رسول الله صلى الله عليه و[آله و]سلم من سرته إِلى قدمه.
وتوفي الحسن [عليه السلام] من سم سقته زوجته جعدة بنت الأشعث، قيل فعلت ذلك بأمر معاوية، وقيل بأمر يزيد بن معاوية، ووعدها أنه يتزوجها إِن فعلت ذلك، فسقته السم وطالبت يزيد أن يتزوجها فأبى.
وكان الحسن[عليه السلام] قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه و[آله و]سلم، فلما توفي أرادوا ذلك، وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية، فمنع من ذلك، وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة، فقالت عائشة: البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه، فدفن بالبقيع، ولما بلغ معاوية موت الحسن[عليه السلام] خر ساجداً. فقال بعض الشعراء:
أصبح اليوم ابن هنــــــد شامتاً... ظاهر النخوة إِذ مات الحسن
يا ابن هند إِن تذق كأس الـردى... تكُ في الدهر كشيء لم يكن
لست بالبــــاقي فلا تشمـــت به ... كل حـــــي للمنـــايا مرتهن
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|