أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
5550
التاريخ: 14-11-2014
1679
التاريخ: 14-11-2014
1795
التاريخ: 2-12-2014
1688
|
هو أبو حذيفة واصل بن عطاء المعتزلي ، المعروف بالغزال (131 هـ) كان رأس الاعتزال (1) ، وأحد الأئمة البلغاء المتكلّمين ، في علوم الكلام وغيره ، وكان يلثغ بالراء فيجعلها غيناً . قال أبو العباس المبرّد في حقّه : كان واصل بن عطاء أحد الأعاجيب ، وذلك أنه كان ألثغ قبيح اللثغة في الراء ، فكان يخلص كلامه من الراء ولا يفطن لذلك ، لاقتداره على الكلام وسهولة ألفاظه عليه .
يقول الشاعر المعتزلي وهو أبو الطروق الضبّيّ يمدحه ، على قدرته في اجتناب الراء على كثرة ترددها في الكلام ، حتى كأنها ليست فيه :
عليم بإبدال الحروف وقامعٌ لكلّ خطيب يغلب الحق باطله
وقال آخر :
ويجعل البر قمحاً في تصرفه وخالف الراء حتى احتمال للشعر
ولم يطق مطراً ، والقول يعجله فعاذ بالغيث إشقاقاً من المطر
وله من التصانيف ، كتاب أصناف المرجئة وكتاب التوبة وكتاب معاني القرآن .
قبل : كان يجيز التلاوة بالمعنى . قال الذهبي : وهذا جهل (2) .
وكان يميل إلى بني هاشم ، فكان ممن لقي أبا هشام عبد الله بن محمد بن الحنفية ، وصحبة وأخذ عنه (3) . وحكي أن محمداً وإبراهيم أبني عبد الله بن الحسن كانا ممّن دعاهم واصل إلى القول بالعدل ، فاستجابا له . وذلك لما جح واصل ، ودعا الناس بمكة والمدينة .
وحكى أبو القاسم البلخي أن عبد الله قال لأبنه محمد : كل خصالك محمودة يا بني إلا قولك بالقدر ( أي القول بالاستطاعة) . قال : يا أبه ، أفشيء أقدر على تركه او لا أقدر على تركه ؟ فقال : لا عاتبتك عليه أبداً . قال أبو القاسم : يقول : إن كنب أقدر على تركه ( أي ترك القول بالاستطاعة) فهو قولي ، وإن كنت لا أقدر ، فلم تعاتبني على شيء لا أقدر عليه (4) .
يقال : إنه كان ناقماً على أهل الجمل . كان يقول : لو شهدت عندي عائشة وعليّ وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم (5) فسئل عن علي (عليه السلام) فقال :
وما شر الثلاثة أم عمروا (6) !
لكن ابن حجر أنكر هذه النسبة إليه ؛ إذ لا تليق بشأنه الرفيع ! قال : وما أظن إلا وهماً في حق واصل (7) .
على انه كان يتجنب الراء ــ مهما كلف الأمر (8) ــ فكيف ينطق بنصف بيت فيه الراء مكرراً ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وذكروا في وجه تسميتهم بذلك : ان واصلاً كان يجلس إلى الحسن البصري ، فلما ظهر الاختلاف ، وقالت الخوارج بتكفير مرتكبي الكبائر ، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا . خرج واصل عن الفريقين ، وقال بالمنزلة بين المنزلتين: لأكفر ولا إيمان ، فطرده الحسن ، ولحقه عمروا بن عبيد ونفر معه قد اعتزلوا من حفلة الحسن ؛ فسموا المعتزلة ( راجع : أتساب السمعاني ، ص338) .
غير أن الصحيح أنهم إنما سموا المعتزلة ، لأنهم قالوا بعزل الذات عن الصفات بشأنه تعالى . ومن ثم سمي من خالفهم ( وهم الأشاعرة) بالصفانية .
2- سير أعلام النبلاء للذهبي ، ج5 ، ص465 .
3- أمالي المرتضى ، ج1 ، ص165 .
4ـ المصدر نفسه ، ص169 .
5- ميزان الاعتدال ، ج4 ، ص329
6- عجزه : بصاحبك الذي لا تصبحينا ( طبقات المفسرين ، ج2 ، ص356 ، بالهامش) .
7- لسان الميزان ، ج6 ، ص215 .
8- راجع : البيان والتبيين للجاحظ ، ج1 ، ص27 ؛ معجم الأدباء للحموي ، ج5 ، ص567 ، رقم 955 ؛ وفيات الأعيان ، ج6 . ص7 ، رقم 768 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|