مطالبة الزهراء عليهما السلام لأبي بكر بفدك مع انه ظالم وغاصب للخلافة |
461
08:06 صباحاً
التاريخ: 15-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
320
التاريخ: 15-11-2016
292
التاريخ: 15-11-2016
296
التاريخ: 15-11-2016
312
|
[نص الشبهة]
عندما ذهبت فاطمة الزهراء إلى أبي بكر تطالبه بفدك ، وأبو بكر في عقيدتكم غاصب ظالم ، فهل يجوز في الشرع الذهاب إلى الظالم والشكوى له والأمل بأن ينصف خصمه ، فهذا يدل على انه صاحب حق ومشروعية والا كيف تطالبه ، ثم انه لو ذهبت لأخذ حقها من أبي بكر هل كان ذلك بإجازة زوجها حيد الكرار أم بدون إجازته ، فإن قلتم ذهب بإجازته فأعطونا دليلا من كتاب بالصفحة والسطر والطبعة ، وإذا قلتم ذهبت بدون إجازته أليس ذلك طعنا في كرامة سيد النساء ؟!
[جواب الشبهة] :
أولا : الجميع يعرف زهد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليهما السلام وأنها كانت هي وزوجها وأطفالها يؤثرون بطعامهم المسكين واليتيم والأسير على أنفسهم ، وفيهم نزل قوله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) ( الإنسان : 8 ) .
والجميع يعرفون أن النبي الصادق الأمين صلى الله عليه وآله قد أسر إلى ابنته الزهراء عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه أنها ستلحق به عن قريب ، وأنها أول أهل بيته لحوقا به ( صحيح البخاري : 4 / 248 و : 8 / 79 )
من هذا يتبين أن هدفها من المطالبة بمزرعة فدك ليس الحصول على المزرعة ! إن هدفها أن تثبت للمسلمين أن الذي جلس في مكان النبي صلى الله عليه وآله يخالف أحكام الإسلام ويغصب مزرعة أعطاها النبي صلى الله عليه وآله إلى ابنته وورثته الوحيدة ، فإذا كان أبو بكر يظلم بنت النبي صلى الله عليه وآله في أول يوم من خلافته ، فياويل بقية المسلمين من ظلمه ! وظلم من سيجلس بعده مكان النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! !
ثانيا : أنها عليهما السلام لم تذهب إلى أبي بكر بصفته قاضيا تعترف به وبعدالته ، فهي لم تبايعه ولم تعترف به خليفة ، فكيف تعترف به قاضيا عادلا ؟
ثالثا : أن الزهراء عليهما السلام لم تذهب إلى بيت أبي بكر ، بل ذهبت إلى المسجد ، عندما كان أبو بكر والصحابة مجتمعين فيه ، وخطبت خطبتها العظيمة ، وأقامت عليهم الحجة في غصبهم لخلافة أمير المؤمنين عليه السلام وبينت ظلمهم لها في مصادرة فدك .
ومما أجمع عليه المسلمون أنه يجوز للإنسان أن يذهب إلى ظالمه ويحتج عليه أمام الناس ، حتى لو كان ظالمه كافرا .
رابعا : الصديقة الكبرى الزهراء عليهما السلام معصومة بنص آية التطهير ، والمباهلة ، فآية التطهير وحدها كافية للجزم بأنها لم تكن لتعصي ربها وتخرج من بيتها بغير إذن زوجها أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله .
وكذلك حديث إن الرب يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها الذي رواه الحاكم وصححه ( : 3 / 154 ) ، فدليلنا على أن خروجها بإذن زوجها صلى الله عليه وآله هو عصمتها عليهما السلام ، والذي يزعم أنها خرجت بغير إذنه يحتاج إلى دليل !
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|