أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
954
التاريخ: 13-11-2016
844
التاريخ: 13-11-2016
858
التاريخ: 13-11-2016
802
|
دولة حضرموت(1020 ق.م – 290م):
قامت دولة حضرموت(1) في جنوب بلاد العرب الى الشرق من اليمن على ساحل بحر العرب في منطقة واسعة في شرق عدن قرب البحر، وتحيط بها رمال كثيفة تعرف بالأحقاف والتي يوجد بها قبر هود عليه السلام(2).
وتشتهر حضرموت بوجود مدينتي تريم وشبام وحولهما أقيمت عدة قلاع وقرى(3). ويرجع اسم حضرموت الى ((حضرموت بن قحطان)) الذي نزل هذا المكان فسمي به فهو اذن اسم موضع واسم قبيلة.
وتدل النقوش التي خلفها ((شكم سلحان بن رضوان))، احد كبار موظفي دولة حضرموت ان الملك ((يشكر ايل يهرعش بن ابيع)) امر بإقامة التحصينات اللازمة لقلعة ((قلت)) التي كانت تشرف على واد بين مدينة ((حجر)) وميناء ((قنا)) وذلك لحماية منطقة حجر من الغزو الخارجي، وبخاصة اغارات الحميريين، الذين طالما هدوا حضرموت وتدخلوا في شئونها، وفضلا عن ذلك فقد تم إقامة حصون أخرى على لسانين بارزين في البحر لحماية الخليج الواصل بينهما، كما امر حضرموت ببناء الاسوار القوية والابراج العالية حول مدينة ((ميفعة)) للدفاع عنها. ومما يجدر ذكره ان تلك النقوش تعتبر من اقدم النقوش التي كتبت عن دولة حضرموت وهي ترجع الى القرن الخامس واوائل القرن الرابع قبل الميلاد(4).
قامت علاقات ودية بين دولة حضرموت ومملكة سبا على النقيض من العلاقة مع جيرانهم الحميريين، فارسل ملك سبا وفدا من قبله للمشاركة في الاحتفال الخاص بتتويج الملك الحضرمي (العزيلط) الذي قام بتعمير مدينة شبوة(5) عاصمة الدولة، واقام بها معبدا من الحجارة بعد الخراب الذي حل بها، وقد امر الملك العزيلط بتقديم القرابين في حصن انود للالهة شكرا واحتفالا بهذه المناسبة، فذبح 35 ثورا، 82 خروفا، 25 غزالا، 8 فهود(6).
تدل الاثار المكتشفة في مدينة شبوة، على ازدهار، الحياة الزراعية في حضرموت، فوجدت بقايا السدود التي كانت مقامة على وادي شبوة لحجز مياه الامطار والإفادة منها في ري المناطق المزروعة، كما اكتشفت هناك بقايا سدود وقنوات كانت تحمل المياه الى المناطق البعيدة الصالحة للزراعة والمراعي.
كانت مدينة قنا التي تقع الى الشرق من عدن تمثل الميناء التجاري الرئيسي لمملكة حضرموت حيث يتم تصدير اللبان والبخور والمر منها برا وبحرا، وقد اهتم بها ملوك حضرموت اهتماما كبيرا. حيث أقيم فيها حصن كبير بني حوله سور من الحجارة والصخر والخشب وقد اكتشف هذا الحصن على يد الضابط الإنجليزي ((جيمس لستد)) عام 1834م، وهو المعروف باسم حصن الغراب(7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) philby: the background of islam, alexandria, p, 141 .
(2) ياقوت: معجم البلدان: جـ2، ص270.
(3) البكري: معجم ما استعجم، جـ2، ص455.
(4) جواد علي: تاريخ العرب قبل الإسلام، جـ2، ص132 – 135.
(5) الهمداني: صفة جزيرة العرب، ص98.
(6) جواد علي: تاريخ العرب قبل الإسلام، جـ2، ص147.
(7) جواد علي: المرجع السابق، جـ2، ص162.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|