أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2017
16848
التاريخ: 3-2-2017
12217
التاريخ: 3-2-2017
4976
التاريخ: 14-2-2017
7322
|
قال تعالى : {وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء : 67] .
{ وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ } : هذا متصل بما قبله : أي ولو أنهم فعلوا ذلك لآتيناهم : أي لأعطيناهم { مِنْ لَدُنَّا } : أي من عندنا { أَجْرًا عَظِيمًا } لا يبلغ أحد كنهه ، ولا يعرف منتهاه ، ولا يدرك قصواه وإنما ذكر من لدنا تأكيدا بأنه لا يقدر عليه غيره ، وليدل على الاختصاص ، فإن الأجر يجوز أن يصل إلى المثاب على يد بعض العباد، فإذا وصل الثواب إليه بنفسه ، كان أشرف للعبد ، وأبلغ في النعمة . {وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } : أي ولثبتناهم مع ذلك على الطريق المستقيم . وقيل : معناه بما نفعله من الألطاف التي يثبتون معها على الطاعة ، ويلزمون الاستقامة ، وتقديره : ووفقناهم للثبات على الصراط المستقيم . وقيل : معناه ولهديناهم في الآخرة إلى طريق الجنة ، عن أبي علي الجبائي ، قال : " ولا يجوز أن تكون الهداية هنا الإرشاد إلى الدين ، لأنه سبحانه وعد بها المؤمن المطيع ، ولا يكون كذلك إلا وقد اهتدى ".
______________________
1. مجمع البيان ، ج3 ، ص 124 .
{ وإِذاً لآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً } . هذا بيان للخير في قوله سبحانه :
{ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ } وكل أجر اللَّه وثوابه عظيم ، وان قل - ان صح التعبير - فكيف إذا وصفه هو بالعظمة .
_______________________
1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 371 .
قوله تعالى : { وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً } أي حين تثبتوا بالإيمان الثابت ، والكلام في إبهام قوله : { أَجْراً عَظِيماً } كالكلام في إطلاق قوله : { لَكانَ خَيْراً لَهُمْ } .
قوله تعالى : { وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً } قد مضى الكلام في معنى الصراط المستقيم في ذيل قوله : { اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ } : [ الحمد : 6 ] في الجزء الأول من الكتاب .
_______________________
1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 346 .
بيّن سبحانه [فائدة] من فوائد التسليم لأوامر الله وطاعته إذ يقول : {وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً} أي إذا لأعطيناهم ـ مضافا إلى ما ذكرناه ـ أجرا من عندنا عظيما ، لا يعرف منتهاه ولا يدرك مداه .
ثمّ في آخر آية من هذه الآيات يشير سبحانه إلى رابع نتيجة إذ يقول : {وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً} .
ومن الواضح البيّن أنّ المراد من هذه «الهداية» ليس هو الإرشاد إلى أصل الدين ، بل المراد الطاف جديدة يمن بها الله سبحانه على مثل هؤلاء العباد الصالحين بعنوان الثواب والهداية الثانوية ، فهو يشبه ما أشير إليه في الآية (١٧) من سورة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال : {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً} .
وقد روي أنّه عند ما نزل قوله : {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ...} قال رجل من المسلمين : والله لو أمرنا لفعلنا فالحمد لله الذي عافانا.
فلما بلغ هذا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : «إنّ من أمتي لرجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي» (2) .
__________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 195 .
2. تفسير في ظلال القرآن ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ؛ بحار الأنوار ، ج22 ، ص 20 ، وتفسير مجمع البيان ، ذيل الآية مورد البحث .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|