المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05

منتجات الحبوب المطحونة Milled Grain Products
1-1-2018
دودة ثمار التفاح Laspeyresia pomonella
24-1-2016
اثر اختلاف الدين في حق الورثة في ضوء الشريعة الاسلامية
2-2-2016
حشرة دودة البلح الصغرى
8-1-2016
الصراط
16-4-2018
المضايق البحرية (مضيق ملاقا)
13-4-2016


المجوسية عند العرب قبل الاسلام  
  
5481   07:54 صباحاً   التاريخ: 8-11-2016
المؤلف : محمود عرفة محمود
الكتاب أو المصدر : العرب قبل الاسلام و احوالهم السياسية والدينية واهم مظاهر حضارتهم
الجزء والصفحة : ص187-189
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-12 1333
التاريخ: 22-1-2017 2842
التاريخ: 2023-06-11 1163
التاريخ: 8-11-2016 1999

كانت عبادة النار المعروفة بالمجوسية(1) من بين العبادات التي اعتنقتها بعض القبائل العربية ومنهم زرارة بن عدس التميمي وابنه حاجب بن زرارة، ومنهم أيضا قوم الاقرع بن حابس وأبو الأسود، جد وكيع بن حسان(2). وقد انتقلت عبادة النار من بلاد الفرس الى حليفتهم الحيرة، التي تقع في شرق بلاد العرب، ذلك ان فريقا من المؤمنين بعبادة النار انتقلوا الى الحيرة ومارسوا طقوسهم في عبادتها، فلما راي أهلها نارا تعظم وهم عاكفون على عبادتها سألوهم عن خبرها، ووجه الحكمة في عبادتها، فاخبروهم بأشياء اجتذبت نفوسهم الى عبادتها، وانها واسطة بين الله وبين الله وبين خلقه وانها من جنس الالهة النورية(3).

ولما كانت مملكة الحيرة على اتصال دائم بباقي انحاء جزيرة العرب من خلال القوافل التجارية وعقد الأسواق والروابط والتحالفات، فقد عرفت هذه العبادة طريقها الى جهات متفرقة من بلاد العرب، فضلا عن الجاليات الفارسية المجوسية التي اقامت في المدن العربية الكبرى وكانت تمثل حكوماتها لدى الملوك والامراء وسادة القبائل العربية. فكان في اليمن طائفة من المجوس اشتركت الى جانب أهلها في طرد الحبش منها، كما كان في حضرموت والجهات الشرقية من الجزيرة جماعات اخ منهم.

كان المؤمنون بعبادة النار من العرب يرون فيها قدرة فريدة تأثرت بها حياتهم ومعيشتهم، ولعل اقربها الانتفاع بها في طهي طعامهم والتدفئة في ليالي الشتاء القارسة التي يتصف بها الجو القاري لباديتهم، كما استخدموها في انارة طريقهم في اسفارهم الطويلة في رحلتي الشتاء والصيف، وفي مواسم الحج. ذكر ان قصي بن كلاب كان يوقد النار على المزدلفة حتى يراها من دفع عن عرفة(4). وقد صار للنار شان كبير في تحالفاتهم وروابطهم فاذا عقد حلفا بين قبيلتين احضروا نار التحالف واتفقوا على اليمين، ثم حلفوا على النار والقوا عليها ملحا وكبريتا. وكانت تلك النار معروفة في اليمن وهي مستعرة دائما ولها سدنة يقومون بأخذ اليمين ويسمون تلك النار ((هوله)) و((المهولة))(5). وذلك لقدسيتها ومكانتها في اعتقادهم، يقول ابن الاثير: ((وكانت لهم (اهل اليمن) نار تحكم بينهم فيما يزعمون تاكل الظالم ولا تضر المظلوم))(6). وكذلك كانت تلك النار مهابة في نفوسهم لا يحلف بها اهل الباطل لخشيتهم من فتكها بهم، ومن ناحية أخرى كانوا يشعلون ((نار الاستمطار)) عندما يحيق بهم الخطر نتيجة الجدب والجفاف. الذي كثيرا ما كان يصيبهم، فيشعلونها ويستغيثون بها لينزل الغيث.

كذلك استعملوا النار في اتقاء شر قوم يخشون باسهم فكانوا يوقدون النار في اثرهم ليتحول شرهم عنهم. ويحيق المكر السيء باهله، اعتقادا منهم بقدراتها الخارقة. كما كان ايقاد نار الغدر ونار السلامة من بين الطقوس الدينية التي عرفت في جزيرة العرب، فنار الغدر كانت توقد بمني أيام الحج على احد الاخشبين، جبلي مكة – ابي قبيس والاحمر – فاذا استعرت، صاح موقدها: هذه غدرة فلان ليحذره الناس وليعلموا ان فلانا قد غدر بجاره، وذلك لان الغدر كان من اقبح الرذائل عند العرب ويعد من صفات الذل والعار والاثم في الدين. واما نار السلامة فكانت توقد للقادم من سفره عند عودته سالما غانما(7).

وفضلا عن ذلك كان هناك النيران التي توقد من اجل الاهلاك فمنها نار الطرد ونار السلم، فنار الطرد توقد للدعاء على شخص لا يراد عودته، فيشعلونها ويقولون: ((ابعده الله واسحقه، واوقد نارا في اثره))، اما نار السلم فكانت توقد للملدوغ وللمجروح ولمن ضرب بالسياط، ولمن عضه الكلب لكي لا ينام الشخص فيشتد به الامر ويؤدي الى الهلاك(8).

وكانت الزندقة من بين الديانات التي اعتنقها بعض العرب ووجدت لها اتباعا في قريش، الذين اخذوها من الحيرة المجوسية، والزنادقة هم القائلون ببقاء الدهر ولا يؤمنون بالأخرة ولا بوحدانية الله عز وجل، ويسخرون من الاعتقاد في البعث بعد الموت ويرون استحالته وليس ادل على وجود هذه الطائفة في بلاد العرب من ان أشار اليها القران الكريم في قوله تعالى: { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24] (9).

والاصل في الزندقة عند الساسانيين الخروج والانشقاق على الديانة  المزدكية وتعاليم مزدك، غير انها اطلقت فيما بعد على الشعوبيين الذين كانوا مجوسا او من اصل مجوسي فاسلموا وكانوا يبطنون غير ما يعلنون، وقد عرفوا بالموالي الحمر في العصر العباسي(10).

____________

(1) المجوس: كلمة معربة: اصلها فارسي قديم هومجوش، وهي اسم جمع مفردها مجوسي.

انظر، ابن منظور: لسان العرب، جـ8، ص98.

(2) ابن قتيبة: المعارف، ص266.

(3) المسعودي: مروج الذهب، جـ1، ص470.

(4) القلقشندي: صبح الأعشى، جـ2، ص409.

(5) الالوسي: بلوغ الارب، جـ2، ص162 – 166.

(6) ابن الاثير: الكامل في التاريخ، جـ1، ص244.

(7) القلقشندي: صبح الأعشى، جـ1، ص209.

(8) القلقشندي: المصدر السابق، جـ1، ص209.

(9) سورة الجاثية: اية (24).

(10) ابن منظور: لسان العرب، جـ5، ص288.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).