أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24
1073
التاريخ: 2-11-2016
502
التاريخ: 4-11-2016
1004
التاريخ: 4-11-2016
892
|
لقد خلَّفت أور الثالثة وراءها آثاراً هامة في تاريخ بلاد الرافدين، وبخاصة في الميدان الثقافي، فبذلت جهود كبيرة ومنظمة من اجل الحفاظ على وجود ثقافة كانت على وشك الدمار والإبادة، فقام الفنانون والكتاب والنساجون بنسج المؤلفات والأعمال الفنية والأدبية دون كلل او ملل. ففي هذا العصر جمعت الملاحم والأساطير والنصوص القديمة وصنفت في مكتبات المعابد والقصور. ورممت المعابد والزقورات وأهمها زقورة أور، وارتفعت مكانة الكهنة الذين عملوا على دعم الاسرة الحاكمة وتأييدها. واعيدت صياغة الأناشيد ومنها أناشيد لتأييد الملك. وكان لدى حكام أور الثالثة تصور واضح للحكم والإدارة الدولة.
فقد أقيمت دولة كبرى حقيقية (إمبراطورية)، لم تشمل بلاد الرافدين فقط بل امتد نفوذها إلى سورية وأعالي الفرات وعيلام أيضاً. وبالقياس إلى (امبراطورية) أكد التي كانت عسكرية بالدرجة الأولى كانت اور الثالثة بيروقراطية. فالإدارة المركزية الاكدية فرضت بالقوة، ولكن بعض المدن السومرية احتفظت ببعض استقلالها عنها. الا ان الحكم السومري في عصر اور الثالثة أقام سلطات إدارية في المدن مرتبطة بالعاصمة. واما الحكام المحليون الذين احتفظوا بلقب إن – سي القديم فقد كانوا مسؤولين أمام الملك الذي عينهم. اما الجهد في التنسيق والتوحيد بين مختلف أجهزة الدولة ونظمها ومؤسساتها فيمكن تلمسه في آثار تلك المرحلة في جميع مظاهر الحضارة : في الدين والتشريع والاقتصاد. ففي الجانب الديني عمد حكام اور إلى جعل المعبد الرئيس في أور معبدا وطنيا عاما. ووحدت القوانين في تشريع واحد هو تشريع اورنمو، اما في الاقتصاد فقد أوجدت الدولة مؤسسات جديدة عامة لم تكن معروفة من قبل ومنها (مخزن) للدولة مستقل عن خزانة الملك وخزائن المعبد في موقع (دريهم) القريب من أور لخزن المواد الأولية. وكانت المدن الاخرى ملزم بتمويل هذا المخزن وإغنائه بالمواد والأموال. والى جانب ذلك شجعت الدولة الملكية الخاصة.
إلا أن جهود ملوك أور لم تؤت ثمارها بعد قرن من الحكم الراسخ المتصل، ولكنها مهدت السبيل إلى تحقيق انجازات اكبر في العصر البابلي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|