تتصف انهار الجزر البريطانية بقصر اطوال مجاريها بشكل عام، وقد كان لاقتراب الكتل الجبلية عالية المنسوب من السواحل الغربية بشكل واضح تأثير مباشر في طول مجاري الأنهار المتجهة ناحية الشرق لتصب في بحر الشمال، عكس الأنهار المتجهة غربا والتي تتصف بقصر مجاريها، وعموما تعد انهار الجزر البريطانية قصيرة المجرى نظرا لضيق مساحتها (314.3 كم2) حتى ان ابعد موقع من مجاري الأنهار عن خط الساحل لا يتجاوز مائة كيلو مترا طوليا.

ومجاري انهار الجزر البريطانية غير عميقة بصورة عامة، مياهها محدودة السرعة باستثناء بعض الأنهار في اسكتلندا وايرلندا، الا انها تتميز بعمق مصباتها التي اوجدت العديد من الموانئ الطبيعية الجيدة التي ساعدت على توغل السفن الكبيرة داخل نطاقاتها.

وتصنف انهار الجزر البريطانية تبعا لاتجاه مجاريها الى اربع مجموعات ريئسية على النحو التالي: (شكل رقم 1).

1- المجموعة الشرقية :

تضم انهار سبيي (طوله 172 كم)، دون (132 كم)، دي (140 كم)، تاي (190 كم)، فورث (106 كم) في شرقي اسكتلندا، تيني (155 كم)، تيز (113 كم)، هومبر (60 كم)، نين (145 كم)، ويلاند (113 كم)، التيمز (338كم)، في شرقي إنجلترا.

2- المجموعة الغربية :

تشمل انهار كلايد اهم انهار اسكتلندا رغم ان طول مجراه لا يتجاوز 171 كم، بالإضافة الى نيث (113 كم)، ايدن (109 كم) غربي اسكتلندا، ربلي (120 كم)، ميرسي، دي (113 كم)، توي، يسك (92 كم)، وي (210 كم)، غربي إنجلترا وويلز.

3- المجموعة الجنوبية : تضم انهار افون البالغ طول مجراه نحو 120 كيلو مترا إكس Exe(96كم) تامار Tamar(96كم) وتصب في القنال الإنجليزي  وبرو Brue باريتBarret وتصب في قنال بريستول .

4- انهار ايرلندا :

تضم أساسا انهار شانون البالغ طول مجراه حوالي 386 كم (240 ميل) ويتجه بصورة عامة في اتجاه الجنوب والجنوب الغربي ليصب في المحيط الأطلسي، بالإضافة الى انهار بان (128 كم)، فويل (24 كم)، إرن (103 كم)، التي تتجه ناحية الشمال، ونهر ليفي الذي يتجه غربا ليصب في البحر الايرلندي ويبلغ طوله 80 كم تقريبا. وانهار بارو (طوله 193 كم) نوري، سيور، بلاك ووتر التي تتجه ناحية الجنوب ويبلغ طول مجراه نحو 80 كم (ما يادل خمسين ميلا). (شكل رقم 1).

وتعد المجموعة الشرقية هي أطول انهار الجزر البريطانية واوسعها حوضا – باستثناء نهر شانون في ايرلندا – واعظمها أهمية، ومرد ذلك ضخامة مصباتها ومواجهتها للساحل الغربي لقارة اوربا حيث توجد مصبات اهم انهار القارة التي يتصدرها نهر الراين من حيث الأهمية الملاحية، مما يعني سهولة ربط بريطانيا بالاجزاء الداخلية من اوربا عن طريق النقل المائي رخيص التكاليف وخاصة ان بريطانيا تمتلك شبكة جيدة من القنوات المائية التي تربط بين العديد من اقاليمها ذات الأهمية الاقتصادية والثقل السكاني.