أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
5157
التاريخ: 29-6-2022
1433
التاريخ: 24-6-2022
1702
التاريخ: 3-10-2014
5003
|
قال تعالى : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: 42].
قال الماديون : الإنسان هو هذا الجسم ولا شيء وراءه . انظر « الماديون والحياة بعد الموت » ج 4 ص 379 ومع الماديين ص 536 من المجلد المذكور . وقال المؤمنون : ان الإنسان روح وبدن ، وان الروح هي التي تسيّر البدن وتدبره بأمر اللَّه تعالى ، والموت عبارة عن قطع العلاقة بين الروح والبدن ، وانها بعد ذلك تذهب إلى خالقها : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27 ، 28] . وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: 42] انه تعالى يقبضها إليه حين موت الأبدان .
{وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا } [الزمر: 42]. النوم نوع من الموت والوفاة أو هو وفاة مجازا ، قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام : 60] .
وقال صاحب مجمع البيان : « التي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز ، وهي التي تفارق النائم فلا يعقل ، أما التي تتوفى عند الموت فهي نفس الحياة التي إذا زالت زال معها النفس ، والنائم يتنفس ، فالفرق بين قبض النوم وقبض الموت ان قبض النوم يضاد اليقظة ، وقبض الموت يضاد الحياة ، وقبض النوم تكون الروح معه - أي مع القبض - في البدن ، وقبض الموت تخرج الروح من البدن » .
{فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الزمر: 42]. يقبض سبحانه النفس عند موت الجسد ، وعند منامه ، وتبقى التي قضى عليها الموت عند خالقها ولا يردها إلى الجسد ، أما الثانية فيردها إليه إلى أمدها المعين . قال عمر بن الخطاب : « العجب ان الرجل يرى رؤيا فتكون كالأخذ باليد ، ويرى رؤيا فلا تكون شيئا . . فقال له الإمام علي بن أبي طالب : ان اللَّه يتوفى الأنفس كلها ، فما رأته وهي عنده فهي صادقة ، وما تراه بعد إرسالها فهي كاذبة ، فعجب عمر من قول الإمام » . نقل هذا الشيخ المراغي في تفسيره عن أبي حاتم وابن مردويه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|