المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الإمام علي (عليه السلام) خير البشر
2024-03-23
الخلافات الدستورية والقانونية
21-1-2023
مصرف زكاة الفطرة
16-8-2017
أهمية التفاعل الاجتماعي
2023-02-21
Sound change in progress
2024-04-20
المرأة المصرية في الامثال القديمة
2-10-2020


الله سبحانه يشتري ويبيع  
  
4729   03:54 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص104-106.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ  } [التوبة: 111].

المشتري هو اللَّه سبحانه ، والبائع المؤمنون ، والثمن الجنة ، والمثمن الأنفس والأموال ، والواسطة في إتمام الصفقة بين البائع والمشتري هم الأنبياء ، على ان يسلم البائع الشيء المبيع عند الطلب ، أما الثمن فمؤجل ، واللَّه هو الضامن له ، إذ لا أحد أوفى منه وأغنى .

وتسأل : ان اللَّه خالق الأنفس ، ورازق الأموال ، فكيف يشتري المالك ما هو ملك له ؟ .

الجواب : ليس هذا شراء بالمعنى المعروف ، وانما هو حث وترغيب في الطاعة . . وعبّر سبحانه عنه بالشراء لأمرين : أن يثق المطيع بالجزاء والثواب على طاعته ، تماما كما يثق البائع باستحقاقه الثمن بدلا عن سلعته . الثاني : التنبيه إلى ان الايمان ليس مجرد كلمات تمضغها الأفواه ، وصورة تمر بالأذهان ، وعاطفة تحس في القلوب ، وانما هو بذل وتضحية بالنفس والمال النفيس رغبة في ثواب اللَّه الذي هو أغلى وأبقى ، تماما كما يتنازل البائع عن ملكه مختارا طمعا في الثمن الذي يراه أنفع وأجدى .

ان أعز شيء على الإنسان حياته ونفسه التي بين جنبيه ، أما حبه للمال فلأنه الوسيلة لحفظها وتحقق أهوائها ورغباتها ، وقد امتحن اللَّه سبحانه من يدّعون الايمان ، امتحنهم بأعز الأشياء لديهم ، ليتميز الصادق في إيمانه من الكاذب ، ولا يحتج هذا غدا بصومه وصلاته ، وقد بخل وأحجم عن العطاء والبذل من نفسه وماله .

( وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا ) هذا مثل قوله تعالى : {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام : 54] أي هو الذي أوجبها على نفسه ، فصارت حقا عليه بهذا الإيجاب ، وقد وعد سبحانه المجاهدين بالجنة فصارت حقا لهم عليه بهذا الوعد ، بخاصة بعد أن سجله ( فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ والْقُرْآنِ ومَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ) والغرض من هذا التأكيد ان يكون المجاهدون على يقين من الجزاء وعظيم الثواب ، حتى كأنهم يرونه رأي العين ، فيفرحون ويستبشرون . ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) هذا تأكيد آخر للوعد بالجزاء وحسن الثواب ، وقال علماء الكلام : إذا وعد اللَّه بالثواب فهو منجز ما وعد ، وإذا توعد بالعقاب فهو بالخيار ان عاقب فبعدله ، وان عفا فبفضله ، وما اللَّه بظلَّام للعبيد . . وتكلمنا عن ثمن الجنة في ج 1 ص 242 عند تفسير الآية 155 من سورة البقرة . . ثم وصف سبحانه الذين باعوا أنفسهم وأموالهم بجنته ، وصفهم بالأوصاف التالية :

( التَّائِبُونَ ) من كل تقصير ، ولو من فعل ما يكره فعله ولا يجب تركه ( الْعابِدُونَ ) أي المخلصون للَّه في جميع أعمالهم ، ( الْحامِدُونَ ) اللَّه في السراء والضراء ، ( السَّائِحُونَ ) في الأرض لطلب العلم أو الرزق الحلال ، ( الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ ) أي المصلون ، ( الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) أي ينشرون الدعوة إلى اللَّه وطاعته ، ويجاهدون كل من يحاول العبث بحق من حقوقه وحقوق عباده وعياله ، ( والْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ) وحدوده تعالى هي حلاله وحرامه ، ( وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) الموصوفين بهذه الصفات بأن لهم من اللَّه فضلا كبيرا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .