اليورانيوم كمصدر للطاقة

‏ادى عدم توفر الوقود الأحفورى بأسعار معقولا الى اجراءات تهدف الى حفظ الطاقة ، وبالتالي الى تخفيف الطلب عليها . ولا ريب في ان حفظ الطاقة امر مرغوب فيه . ثم ان انخفاض الطلب على الطاقة والاحتجاج الشعبي الانفعالي ضد المفاعلات النووية بعد حادث الممل الثالث خفف من الطلب على اليورانيوم كوقود وتسبب في حدوث فائض مؤثث .

‏ان تكاليف راس المال الموظف لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصانع تعمل بالوقود النووي اعلى منها في المصانع التي تعمل بالوقود التقليدي ، ولكن اليورانيوم هو الوقود الادنى كلفة في الوقت الحاضر وكان معدل ارتفاع اسعاره خلال السنوات الماضية اقل منه في اسعار الوقود الاحفوري كما نلاحظ في الجدول 1‏-1 ‏. واليوم ‏تتماثل عمليا ، من حيث الكلفة الاجمالية ، الكهرباء من كلا النوعين : الكهرباء المنتجة في مصانع الوقود النووي وتلك المنتجة في مصانع الوقود الاحفوري .

و ستكون الوحدات النووية في النهاية هي الخيار المفضل وذلك بما تتميز به من زيادة في الامان والنظافة .

‏الجدول 1 ‏- 1‏. كلفة الوقود لتوليد الكهرباء فيما بين عامي  1965- 1980 ( معلومات كلفة الوقود مقدرة بالسنت لـ J ⁹ 10= GJ )

‏انخفض السعر الجاري لليورانيوم ( 70 ‏- 77 ‏دولارا للكيلوغرام عام 1982 ‏) نتيجة لانخفاض الطلب ، ومع تطور لتكنولوجيا فانه اصبح بسعر110 دولارا للكيلوغرام . يعد ارخص من الزيت الثمالي بسعر 250 دولارا للطن المتري . وزيادة دولار واحد في سعر الكيلوغرام من U₃O₈ ‏تعادل زيادة مقدارها 10 ‏سنتا للطن المتري من الفحم او 17 ‏سنتا للطن المتري من النفط . تظهر هذه الارقام بشكل واضح ان اليورانيوم ، كوقود اساسي للتلقيم ، ارخص من الزيت في الوقت الحاضر. في الحقيقة يعد الوقود المؤثر الوحيد الاساسي المشارك في تكاليف توليد القدرة . وبات تكاليف التخلص من النفايات وتخفيض العمولة تحظى باعتبار هام . قدرت تكاليف التخلص من النفايات الصلبة للفحم ، كما اوردها المكتب العام للحسابات في امريكا عام 1980، بما يقارب ثلاثة اضعاف مثيلتها في التخلص من النفايات النووية ( نفاية الفحم بين  1-1.2 mills / MJ ، والنفاية النووية بين 0.22 – 0.36 mills / MJ ) . ويتعرض اصدار CO₂ و SO₂ ‏من الوقود الاحفوري الغازي ايضا للمعارضة وقد يحتاج في النهاية الى تحديد .

هناك حقيقة عملية تفيد بان الطلب على اليورانيوم سيستمر وسوف يتزايد . وتظهر المصادر المعروفة للطاقة الموجودة في الولايات المتحدة بان اليورانيوم هو الاحتياطي الرئيسي . انظر الجدول 1 ‏- 2 ‏.

‏يوجد اليورانيوم في الولايات المتحدة في الحجارة الرملية في هضبة كولورادو ، والاحواض في يومنغ ، وفي سهول ساحل الخليج في تكساس . ويوجد ايضا في الصخور الفوسفاتية في فلوريدا والولايات الغربية ويمكن استرجاعه كناتج ثانوي في المعالجة لتصنيع الاسمدة الفوسفاتية . ويصلح الناتج الثانوي للعمل بتراكيز منخفضة الى 50 – 130 ppm . توجد الخامات الغنية في كندا وافريقيا . اما الولايات التي تنتج اليورانيوم في الولايات المتحدة فهي بالترتيب : نيومكسيكو ، وايمونغ ، تكساس ، كولورادو ، فلوريدا ، يوثا ، وواشنطن .

‏الجدول 1 ‏- 2 ‏. تتجاوز طاقة اليورانيوم المتيسرة في الولايات المتحدة المصادر الاخرى المعروفة .