أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1540
التاريخ: 27-5-2018
1497
التاريخ: 17-10-2016
2665
التاريخ: 27-5-2018
3457
|
سابور الاول 241 – 272 م :
وهو الملقب بسابور الجند شكل جيشا نظاميا مدربا أحسن تدريب اتجه به أولا نحو الاقطار التي في شرقي ايران ثم صعد شمالا واخضع جميع المقاطعات والامراء . ثم توجه بعد ذلك الى ملاقاة الرومان في بلاد سوريا فوصل الى انطاكية وتسلم الجزية من القواد الرومان وبعد فترة مصالحة أعاد سابور محاربة الرومان في زمن الامبراطور فاليران وكسب المعركة الكبرى قرب الربا ( اديسا ) وكانت من أشد المعارك الفارسية الرومانية . وفتح انطاكية وغنم غنائم كثيرة وخلد سابور هذا الانتصار في النفوس الجبلية التي حفرها في جبال فارس . ولما عاد الى ايران التقى بجيوش اذينة ملك تدمر العربي وتقع مدينة تدمر في بادية الشام وكانت مراكز القوافل التجارية ومنطقة حيوية بين المعسكرين الساساني من الشرق والروماني والبيزنطي من الغرب , وكانت تجارتها واسعة جدا وحضارة سكانها , واغلبهم من العرب , راقية يدل على ذلك ما تشاهد اليوم من بقايا معابدها الضخمة وأبنيتها المشيدة بالرخام .
وبقى امراؤها موالين للرومان ومنهم أذينة الذي قدم لسابور الهدايا الا ان سابور رفضها فحدث مناوشة بين الطرفين سنة 265 للميلاد خسر فيها سابور بعض رجاله وقسما من الغنائم التي جلبها معه من انطاكية , فنال اذينة ملك تدمر الشهيرة وتقربت اليه الامبراطورية الرومانية ومنحته لقب حاكم الشرق الذي ورئته عنه زوجته الشهيرة زنوبيا أو الزباء العربية التي لعبت دورا هاما في هذه الحقبة من الزمن 270 للميلاد اذ انها حاربت الامبراطورية واستولت على بلاد الشام والاسكندرية ثم حاربت سابور الساساني حتى وصلت الى حدود طيسفون واشتهرت الزباء بجمالها وثقافتها وفروسيتها ولكن نهايتها كانت محزنة اذ انتصرت جيوش الامبراطور اورليان عليها فحاصر تدمر عام 272 للميلاد وفتحها وأسر الملكة زنوبيا .
كان عهد سابور الساساني عهدا ذهبيا انتشرت فيه العلوم والمعارف والحكمة وذلك لان الملك نفسه كان مولعا بالعلوم , وظهر في زمنه ماني صاحب المذهب المانوي الايراني . ولعل سابور الجند هذا هو الذي شيد ايوان كسرى العظيم . وبعد وفاة سابور تتابع الملوك على عرش الدولة الساسانية وكان اغلبهم ضعيفا وحدثت في زمنهم مناوشات مع الرومان . وقد انتشرت آنذاك قبائل عربية في بادية الشام , منهم الغساسنة الذين انتشرا منهم امراء مثل الحارث بن جبلة والمنذر بن الحارث وغيرهما . وقد ازدادت قوة الغساسنة في اطراف الصحراء وانتشرت النصرانية بينهم . وبعد ان انتهت فترة ضعف الدولة الساسانية , تسلم الحكم فيها سابور الثاني وكان قويا حارب الرومان وأخضع بادية الشام لحكمه .
سابور الثاني 310 – 379 م :
وهو الملقب بسابور ذي الاكتاف وقد دام حكمه نحوا من سبعين عاما حارب فيها الرومان وانتصر عليهم في عدة معارك , وكانت أول معاركه القوية ضد الامبراطورية قسطنطين قرب سنجار انتصر فيها عليه واستولى على كثير من الحصون الرومانية والقلاع المنتشرة في الشمال . وكانت الامبراطورية الرومانية قد اعتنقت المسيحية . ثم حارب سابور الثاني الاقاليم الشمالية وضم مملكة كوشانية الى حكمه ثم توسع شرقا نحو بلاد تركستان والصين ونشر فيها الحضارة الفارسية . ولما تولى الامبراطور جوليان العرش الروماني جرد حملة وفيرة العدد قوية الاسطول وتقدم بها نحو الشرق فاتحا نصيبين ومدن الفرات ونزل الى بابل وحاصر طيسفون وكان سابور في شغل عنه في المقاطعات الشرقية . ولما علم بمصير عاصمته طيسفون تقدم بسرعة وكانت معركة ضارية قرب جبال حمرين انكسر فيها الرومان وقتل جوليان وتراجع جيشه نحو انطاكية بعد تكبده خسائر فادحة بالأرواح . فاستولى سابور الثاني على جميع بلاد الرافدين وعلى القلاع الشمالية في أمد ونصيبين وبلاد ارمينية . وهكذا ظل سلطان الدولة الساسانية قويا على بلاد الشرق الاوسط مادام سابور حيا . وبموته تنازع امراء الاقطاع والنبلاء على الملك فيما بينهم وتسلم الحكم ملوك ضعفاء , وانتشرت آنذاك المسيحية في شمالي بلاد الرافدين وبلاد ارمينية لاسيما في زمن يزدجرد الاول في القرنين الرابع والخامس للميلاد .
واستمر التقهقر السياسي في الدولة الساسانية , وكانت هناك حروب طائفية مذهبية بين المذاهب الايرانية المختلفة كالمانوية والمزدكية والزرادشتية والمسيحية . وكانت المزدكية قد انتشرت انتشارا واسعا وتعليماتها منتقاة من المانوية .
ومنذ القرن الثالث للميلاد اشتهرت دولة المناذرة اللخمية العربية في الحيرة ولبثت حتى ظهور الاسلام وتقع مدينة الحيرة على مشارف الصحراء غربي الفرات في العراق بالقرب من الكوفة وكانت هذه المدينة في أواخر العهد الفرثي مركزا لقبيلة تنوخ العربية , ومن امرائها جذيمة الابرش ثم انتقل الحكم الى الامير عمر و بن عدي من اسرة اللخميين , ثم الى ابنه امريء القيس , ثم الى النعمان بن امريء القيس صاحب الخورنق والسدير , ثم الى المنذر بن النعمان 520 للميلاد وهو الملقب ( أبو قابوس ) قتله الفرس وحدثت واقعة ذي قار بالقرب من الناصرية انتصر فيها العرب على الفرس بقيادة هانيء بن مسعود الشيباني من بني بكر . حكم في الحيرة نحو من خمسة وعشرين ملكا عربيا نشروا نفوذهم في أطراف الجزيرة وبادية الشام وكانوا يحاربون الغساسنة والبيزنطيين مساندة للفرس . الا ان بعض ملوكهم حاول الاستقلال التام . وكان لهذه الدولة شأن عظيم في الصحراء في التجارة ونشر الكتابة والعلوم. شيد ملوكها القصور الفخمة في الحيرة واطرافها وابتنوا الكنائس والديارات لان اهلها كانوا من نصارى العرب وقد ساعدوا اخوانهم العرب المسلمين في فتوحاتهم في العراق والبادية . ومن الحوادث المهمة في هذه الفترة انقسام الامبراطورية الرومانية الى قسمين , القسم الغربي في روما والقسم الشرقي في آسيا الصغرى وعاصمته القسطنطينية وعرف بالدولة البيزنطية . واستمر الوضع مرتبكا في الشرق الى أن تسلم العرش الساساني :
كسرى الاول ( انوشروان ) 531 – 579 م :
تغيرت الاوضاع في البلاد وكان مصلحا عادلا حكيما جرى على يديه اصلاحات عامة واسعة في أمور الدولة وادارتها وماليتها , وجدد بناء طيسفون (طاق كسرى) سنة 540 للميلاد كما انه نظم الجيش وفتح انطاكية ثم حارب البيزنطيين في ارمينية . ودام حكمه نحو نصف قرن انتشرت أثناؤه العلوم و المعارف وترجم عن اليونانية والهندية كتب كثيرة في الطب والعلوم. وفي زمنه ولد النبي العربي محمد (صلى الله عليه و آله وسلم) في مكة عام 571 للميلاد. وبعد وفاة كسرى انوشروان تولى الحكم ملوك ضعفاء فساءت أحوال الدولة خلال حكمهم حتى جاء الملك :
كسرى الثاني ( ابرويز ) 590 – 628 ق م:
الذي تدرج في اعلاء شأن المملكة وتوطيد دعائمها داخلا وخارجا واستطاع أخيرا الاستيلاء على جميع الاطراف التي كانت تناوئ الدولة الساسانية . ومن الامور الجسام التي انجزها هذا الملك العظيم فتحة مصر واستيلاؤه على بلاد آسيا الصغرى ومحاصرته القسطنطينية ولم يصل أي فاتح ساساني قبله الى تلك الحدود .
وحدث في عهد ابرويز ان ارسل النبي العربي محمد (صلى الله عليه و آله وسلم) رسولا يطلب من كسرى الدخول في الدين الاسلامي أما كسرى فقد تجبر وداخله الغرور وكان بلاطه يزخر بالغواني والابهة وقد فاق فيه البذخ كل حد . ولكن نشوة انتصارات كسرى لم تدم طويلا بل اعقبها خذلان سريع بسبب تعنته وجبروته حيث وجه اليه ملك بيزنطية الجديد هرقل ضربة بعد أخرى وطرد الجيوش الساسانية من آسيا الصغرى ونزل الى دجلة وحاصر طيسفون وقتل فيها الملك كسرى الثاني . وتعاقب على العرش بعده ملوك كثيرون ضعفاء لم يحكم الواحد منهم أكثر من سنة لتدخل النبلاء ورؤساء الاحزاب فتدهورت المملكة تدهورا سريعا حتى تولى الحكم آخر ملوك ساسان المدعو :
يزدجرد الثالث 632 – 651 م:
وكان سوء الوضع قد بلغ في زمانه حدا مزريا , وكانت الجيوش العربية المسلمة حينذاك تغزو بلاد سوريا والعراق , وانتصرت في اليرموك على الجيوش البيزنطية وحصرتها بعد ذلك في آسيا الصغرى في القسطنطينية . ووقعت في العراق واقعة القادسية الشهيرة في حزيران عام (16 هـ / 6- 637 م ) قرب الحيرة انكسر فيها رستم قائد يزدجرد الساساني فدخل سعد ابن أبي وقاص طيسفون (المدائن ) وقضى بذلك على الاحتلال الساساني للعراق . ولاحق الجيش العربي يزدجرد الى ايران فكانت واقعه النهاوند في سنة ( 21 هـ / 642 م ) التي انكسر فيها الفرس وهرب ملكهم وقتل عام 651 للميلاد وانتهى بذلك الحكم الفارسي الساساني وبدا العهد الاسلامي – العربي في الشرق الاوسط .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|