أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2022
1285
التاريخ: 30-11-2015
5245
التاريخ: 7-10-2014
5324
التاريخ: 3-10-2014
5164
|
قال تعالى : {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن : 60].
كل ما يراه الناس حسنا أو إحسانا فهو عند اللَّه كذلك ، شريطة ان لا يأباه العقل السليم ولا ينهى عنه الشرع القويم ، وإلا فإن أهل الجاهلية كانوا يستحسنون عبادة الأصنام وظلم الضعيف بخاصة المرأة .
حتى في عصرنا يستحسن الملايين عبادة الأصنام والإنسان ، ويجعلون للَّه أولادا وأندادا . . وما من شك ان هذه من أقبح العادات . . فإذا عمل الإنسان عملا ، ورآه الناس حسنا ، ولم يرد فيه نهي من العقل والشرع - فإن صاحبه يستحق من اللَّه الأجر والكرامة ، ويزيده من فضله أضعافا على ما يستحق : « لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ » - 26 يونس .
وقال جماعة من علماء الكلام : ان الثواب من اللَّه على فعل الواجب تفضل لا مكافأة فيه ولا استحقاق . وقال آخرون : بل هو مكافأة واستحقاق . وقال الإمام
علي ( عليه السلام ) : « لو كان لأحد ان يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصا للَّه سبحانه دون خلقه لقدرته على عباده ولعدله في كل ما جرت عليه صروف قضائه ، ولكنه جعل حقه على العباد ان يطيعوه ، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثواب تفضلا منه وتوسعا بما هو من المزيد أهله » .
ومعنى هذا ان اللَّه له وعليه ، ولا شيء أصرح في الدلالة على ذلك من قوله : « لو كان لأحد ان يجري ولا يجرى عليه لكان ذلك خالصا للَّه سبحانه دون خلقه » .
فلله سبحانه الطاعة على عباده ، وعليه ، جلت حكمته ، الأجر والمكافأة على مقدار العمل ، وما زاد فهو تفضل منه تعالى وتوسع . ويتفق هذا مع حكم العقل والفطرة ، فإن الناس كل الناس يرونك مفضلا ومحسنا إذا أعطيت من عمل لك فوق أجرته واستحقاقه ، أما إذا أديته أجرة عمله بلا زيادة ونقصان فأنت عندهم من الأوفياء ، لا من المحسنين الكرماء . هذا ، إلى ان الإسلام بأصوله وفروعه يبتني على فكرة العدل ، والأجر على العمل حق واجب الأداء في منطق العدل وحكمه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|