المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التكبّر والتواضع  
  
2227   09:48 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص 32-33.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

[قال الشيخ القمي :] ابذلْ جهدكَ أن لا تتكبّر ، فإنّ المتكبّرين يُحشرون يوم القيامة على هيئة صغار النمل ; فيدوسهم جميع الناس ، لأنّهم لا قيمة ولا قدر لهم عند الله (1).

قال ـ تعالى ـ : {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[ص : 73، 74] (2).

وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «إيّاكم والكِبر، فإنّ الكِبر يكون في الرجل وإنّ عليه العباءة»(3).

وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قوله : «إيّاك والكِبر فإنّه أعظم الذنوب والأمُ العيوب ، وهو حلية إبليس» (4) و« شر آفات العقل الكِبر» و«أقبح الخُلق الكبر» و« احذَر الكِبر ، فإنّه رأس الطغيان ومعصية الرحمن» (5).

وروي عن الإمام السجّاد علي بن الحسين (عليهما السلام) قوله : «من قال استغفرُ الله وأتوب إليه ، فليس بمستكبر ولا جبّار.

إنّ المستكبر مَن يُصرُّ على الذنب الذي قد غلبه هواه فيه ، وآثر دُنياه على آخرته»(6).

وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) قوله : «الكِبر أن تغمص الناس ، وتسفّه الحقّ» و«يجهل الحق ويطعن على أهله» (7).

وروي عن الصادق أيضاً قوله : «إنّ في جهنّم لوادياً للمتكبرين يقال له سقر; شكى الى الله ـ عزّ وجلّ ـ شدّة حرِّه ، وسأله أن يأذن له أن يتنفّس ، فتنفّس فأحرق جهنم»(8).

إذن اسعَ ما استطعت أن تكون متواضعاً ، واعلم أنّ التواضع لا ينقص من شأنك وجلالك شيئاً بل إنّه يصل بك الى المرتبة الرفيعة.

أما التكبُّر، فإنّه من خصائص الناقصين والساقطين الساعين الى الكبر لستر نقصهم ، لكنهم بكبرهم هذا يُلوِّحون بقبائحهم وبوضوح عيوبهم(9) .

________________________________

1ـ روى الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج2 ، ص 235، ح11 باب الكبر عن محمد بن سنان ، عن داود بن فرقد ، عن أخيه قال : سمعتُ أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : «إنّ المتكبّرين يُجعلون في صُورِ الذرّ ، يتوطأهُم الناسُ حتّى يفرغَ اللهُ من الحساب».

2- وقال تعالى : {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}[الزمر : 72].

3- كنز العمال : ح7735.

4- تصنيف غرر الحكم : ص309 , ح8124.

5- تصنيف غرر الحكم. ص309 ، وقال (عليه السلام): «عجبتُ لمتكبر كان أمسِ نطفة وهو في غد جيفةً».

وقال (عليه السلام) : «لا يتكبّرُ إلاّ وضيعٌ خامِلٌ».

6- بحار الأنوار : ج93 ، ص277.

7- الكافي : ج2 ، ص234 ح8 و9 ، وبحار الأنوار : ج73 ، ص217.

8- الكافي : ج2 : باب الكبر : ص234 ، ح10. وقال ر سول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يدخل الجنّة مَنْ كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر» راجع جامع السعادات : ج1، ص346.

9- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «ما تكبّر الاّ وضيعٌ».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.