المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



غوائل المال و فوائده  
  
1714   09:35 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص52-54.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2020 2613
التاريخ: 12/11/2022 1541
التاريخ: 21-5-2019 1842
التاريخ: 1-8-2021 2282

أن المال مثل حية فيها سم و ترياق ، فغوائله سمه ، و فوائده ترياقه ، فمن عرفهما أمكنه أن يحترز من شره و يستدر منه خيره.

ولبيان ذلك نقول : إن غوائله إما دنيوية أو دينية :

والدنيوية : هي ما يقاسيه أرباب الأموال : من الخوف ، و الحزن ، و الهم ، و الغم ، و تفرق الخاطر، و سوء العيش ، و التعب في كسب الأموال و حفظها ، و دفع الحساد و كيد الظالمين  وغير ذلك.

و الدينية : ثلاثة أنواع :

أولها - أداؤه إلى المعصية : إذ المال من الوسائل إلى المعاصي ، و نوع من القدرة المحركة لداعيتها , فإذا استشعرها الإنسان من نفسه ، انبعثت الداعية ، واقتحم في المعاصي ، و ارتكب أنواع الفجور , و مهما كان آيسا عن القدرة لم يتحرك داعية إليها : إذ العجز قد يحول بين المرء و بين المعصية ، و من العصمة ألا يقدر، و أما مع القدرة فإن اقتحم ما يشتهيه هلك ، و إن صبر وقع في شدة , إذ الصبر مع القدرة أشد ، و فتنة السراء من فتنة الضراء أعظم.

و ثانيها - أداؤه إلى التنعم في المباحات : فإن الغالب أن صاحب المال يتنعم بالدنيا و يمرن عليه نفسه ، فيصير التنعم محبوبا عنده مألوفا ، بحيث لا يصبر عنه ، و يجره البعض منه إلى البعض , و إذا اشتد ألفه به و صار عادة له ، ربما لم يقدر عليه من الحلال ، فيقتحم في الشبهات‏ و يخوض في المحرمات : من الخيانة ، و الظلم ، و الغصب ، و الرياء ، و الكذب و النفاق ، و المداهنة ، و سائر الأخلاق المهلكة ، و الأشغال الردية ، لينتظم أمر دنياه و يتيسر له تنعمه.

وما أقل لصاحب الثروة و المال ألا يصير التنعم مألوفا له ، إذ متى يقدر أن يقنع بخبز الشعير و لبس الخشن و ترك لذيذ الأطعمة بأسرها ، فإنما ذلك شأن نادر من أولي النفوس القوية القدسية كسليمان بن داود (عليه السلام) و أمثاله , على أن من كثر ماله كثرت حاجته إلى الناس ، و من احتاج إلى الناس فلا بد أن ينافقهم و يسخط اللّه في طلب رضاهم ، فإن سلم من الآفة الأولى  أعني مباشرة المحرمات ، فلا يسلم من هذه أصلا , و من الحاجة إلى الناس تثور العداوة و الصداقة ، و يحصل الحقد ، و الحسد ، و الكبر، و الرياء ، و الكذب ، و الغيبة ، و البهتان و النميمة ، و سائر معاصي القلب و اللسان ، و كل ذلك يلزم من شؤم المال و الحاجة إلى حفظه وإصلاحه.

وثالثها - و هو الذي لا ينفك عنه أحد من أرباب الأموال ، وهو أنه يلهيه إصلاح ماله و حفظه عن ذكر اللّه تعالى ، وكل ما يشغل العبد عن اللّه تعالى فهو خسران و وبال.

ولذا قال روح اللّه (عليه السلام) : «فى المال ثلاث آفات ، أن يأخذه من غير حله» ، فقيل : إن أخذه من حله؟, قال : «يضعه في غير حقه» ، فقيل : إن وضعه في حقه؟ , فقال : «يشغله إصلاحه عن اللّه».

وهذا هو الداء العضال ، إذ أصل العبادات و روحها و حقيقتها هو الذكر و الفكر في جلال اللّه تعالى ، و ذلك يستدعي قلبا فارغا , و صاحب الضيعة يصبح و يمسى متفكرا في خصومة الفلاح و محاسبته و خيانته ، و منازعة الشركاء و خصومتهم في الماء و الحدود ، و خصومة أعوان السلطان في الخراج ، و خصومة الإجراء في التقصير في العمارة و غير ذلك , و صاحب التجارة يكون متفكرا في خيانة الشركاء و انفرادهم بالربح‏ و تقصيرهم في العمل و تضييعهم المال ، و يكون غالبا في بلاد الغربة متفرق الهم محزون القلب من كساد ما يصحبه من مال التجارة , و كذلك صاحب المواشي و غيره من أرباب أصناف الأموال , و أبعدها عن كثرة الشغل النقد المكنون تحت الأرض ، و صاحبه أيضا لا يزال متفكرا مترددا فيما يصرف إليه ، و في كيفية حفظه ، و في الخوف ممن يعثر عليه ، و في دفع طمع الخلق منه , و بالجملة : أودية أفكار أهل الدنيا لا نهاية لها ، و الذي ليس معه إلا قوت يومه أو سنته ، و لا يطلب أزيد من ذلك ، فهو في سلامة من جميع ذلك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.