المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الغدة الدرقية Thyroid gland
2025-04-08
آليات (ميكانيكيات) إحداث النيماتودا أضرارا للنبات
2025-04-08
The social web
2025-04-08
The ecology of behavior
2025-04-08
معنى قوله تعالى : وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ
2025-04-08
معنى قوله تعالى : وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ
2025-04-08

القدرة (الصفات الثبوتية الذاتية)
24-10-2014
الأشكال الأرضية الترسيبية في بيئة المنحدرات
2025-04-03
Lars Valerian Ahlfors
3-11-2017
عثة درنات البطاطا potato tuber moth
31-3-2018
Calculation of E from V
15-2-2017
ولاية بحجم الدين
7-11-2017


علاج العجب بالفضائل النفسية  
  
1785   03:57 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص 369- 372 .
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج العجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1922
التاريخ: 20-8-2022 1845
التاريخ: 6-10-2016 2424
التاريخ: 6-10-2016 2074

علاجه أن يُعلم أن هذه الفضائل إنما تكون نافعة و منجية إذا لم يدخلها العجب ، و إذا دخلها العجب أبطلها و أفسدها ، فما للعاقل أن يرتكب رذيلة تضيع ما له من الفضائل ، و أنى له لا يظهر الذلة و التواضع في نفسه حتى يزيد فضيلة على فضائلها ، و يختم لأجلها الجميع بالخير وتصير عاقبته محمودة ، و تكون مساعيه مقبولة مشكورة.

وينبغي أن يعلم أن كل واحد من الفضائل التي يثبتها لنفسه موجودة مع الزيادة في كثير من بني نوعه ، و إذا علم اشتراك الناس معه في هذه الفضيلة زال إعجابه بها.

وقد نقل أن‏ واحدا من مشاهير الشجعان إذا قابل خصمه اصفر لونه و ارتعدت فرائصه و اضطرب قلبه ، فقيل له ، ما هذه الحالة و أنت أشجع الناس و أقواهم؟ , فقال إني لم أمتحن خصمي ، فلعله أشجع مني.

وأيضا النصر و الغلبة و حسن العاقبة مع الذلة و المسكنة ، لا مع الإعجاب بالقوة و الشجاعة فإن اللَّه عند المنكسرة قلوبهم.

ومن المعالجات النافعة للعجب بكل واحد من الصفات الكمالية : أن يقابل سببه بضده ، إذ علاج كل علة بمقابلة سببها بضده، و لما كانت علة العجب هو الجهل المحض، فعلاجه المعرفة المضادة له ، فنقول :

الكمال الذي به يعجب إما أن يكون يعجب به من حيث إنه فيه و هو محله و مجراه ، أو من حيث إنه نشأ منه و حصل بسببه و قوته و قدرته ، فإن كان (الأول) ، فهو محض الجهل ، لأن المحل مسخر، و إنما يجري ما يجري فيه و عليه من جهة غيره ، و لا مدخل له في الإيجاد و التحصيل ، فكيف يعجب بما ليس له.

وإن كان (الثاني) ، فينبغي أن يتأمل في قدرته و إرادته و أعضائه ، و سائر الأسباب التي بها يتم كماله و عمله ، أنها من أين كانت له : فإن كان علم أن جميع ذلك نعمة من اللَّه إليه من غير حق سبق له ، فينبغي أن يكون إعجابه بجود اللَّه تعالى و كرمه و فضله ، إذ أفاض عليه ما لا يستحقه ، و آثره به على غيره من غير سابقه و وسيلة ، فإن ظن أنه تعالى وفقه لهذا العمل لاتصافه ببعض الصفات الباطنة المحمودة ، كحبه له تعالى أو مثله ، فيقال له الحب و العمل كلاهما نعمتان من عنده ، ابتدأك بهما من غير استحقاق من جهتك ، إذ لا وسيلة لك و لا علاقة فليكن الإعجاب بجوده ، إذ أنعم بوجودك و بوجود صفاتك و أعمالك و أسباب أعمالك.

فإذا لا معنى لعجب العالم بعلمه ، و عجب العابد بعبادته ، و عجب الشجاع‏ بشجاعته ، و عجب الجميل بجماله ، و عجب الغني بماله ، لأن كل ذلك من فضل اللَّه ، و إنما هو محل لفيضان فضل اللَّه و جوده.

والمحل أيضا من فضله و جوده ، فإنه هو الذي خلقك ، و خلق أعضاءك ، و خلق فيها القوة و القدرة و الصحة ، و خلق لك العقل و العلم و الإرادة ، و لو أردت أن تنفي شيئا من ذلك لم تقدر عليه.

ثم خلق الحركات في أعضائك مستبدا باختراعها من غير مشاركة لك معه في الاختراع ، إلا أنه خلقها على ترتيب ، فلم يخلق الحركة ما لم يخلق في العضو قوة و في القلب إرادة ، و لم يخلق العلم ما لم يخلق القلب الذي هو محله ، فتدريجه في الخلق شيئا بعد شي‏ء هو الذي خيل إليك أنك مستقل بإيجاد عملك ، و قد غلطت ، فإن تحريك البواعث ، و صرف العوائق ، و تهيئة الأسباب كلها من اللَّه ، ليس شي‏ء منها إليك.

ومن العجائب أن تعجب بنفسك ، و لا تعجب بمن إليه الأمر كله ، و لا تعجب بجوده و كرمه و فضله في إيثاره إياك على الفساق من عباده ، إذ مكنهم من أسباب الشهوات و اللذات ، و زواها عنك ، و صرف عنهم بواعث الخير و هياها لك ، حتى يتيسر لك الخير من غير وسيلة سابقة منك.

روي : «أن أيوب (عليه السلام ) قال : (إلهي إنك ابتليتني بهذا البلاء ، و ما ورد علي أمر إلا آثرت هواك على هواي).

فنودي من غمامة بعشرة آلاف صوت : يا أيوب! أنى لك ذلك؟ , قال : فأخذ رمادا فوضعه على رأسه ، وقال منك يا رب! فرجع عن نسيانه ، و أضاف ذلك إلى اللَّه تعالى ، و لذلك قال اللَّه تعالى : {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور : 21].

وقال النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «ما منكم من أحد ينجيه عمله» ، قالوا : و لا أنت يا رسول اللَّه! قال : «و لا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمته» .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.