المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

البيت لا يتأثث في دار النقلة
11-7-2017
خنفساء الفول الصغيرة Bruchidius incernatus Boh
30-4-2019
الجهاد
23-9-2016
Back to Königsberg
9-2-2016
Addition
19-10-2019
انطباع الإمام الحجّة عن أبي الفضل
8-8-2017


السخرية و الاستهزاء  
  
1430   06:40 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص296-299.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 812
التاريخ: 5-10-2016 1559
التاريخ: 5-10-2016 1630
التاريخ: 5-10-2016 1813

هو محاكاة أقوال الناس أو أفعالهم أو صفاتهم و خلقهم ، قولا و فعلا ، أو ايماء و إشارة ، على وجه يضحك منه.

وهو لا ينفك عن الإيذاء و التحقير و التنبيه على العيوب و النقائص , و إن لم يكن ذلك بحضرة المستهزئ به ، فيتضمن الغيبة أيضا , و باعثه إما العداوة أو التكبر و استصغار المستهزئ به فيكون من رذائل القوة الغضبية ، أو قصد ضحك الأغنياء وتنشيط قلوبهم ، طمعا في بعض أوساخهم الملوثة ، و أخذ النبذ من حطامهم المحرمة ، ولا ريب في انه صفة من لا حظّ له في الدين ، و شيمة اراذل احزاب الشياطين ، لأنهم يظهرون أكاذيب الأقوال و يرتكبون أعاجيب الأفعال ، يخلعون قلائد الحرية عن الرقاب ، و يهتكون استار الحياء بمرأى من أولى الألباب يبتغون عيوب المؤمنين وعوراتهم ، و يظهرون نقائص المسلمين وعثراتهم ، يقلدون أفعال الأخيار على وجه يضحك الاشرار، و يحاكون صفات الأبرار على أفضح الوجوه في الانظار. ولا ريب في أن المرتكب لهذه الأفعال بعيد عن الإنسانية بمراحل ، و مستوجب لعقوبة العاجل وعذاب الآجل ، و لا يخلو ساعة عن الصغار و الهوان ، و لا وقع له في قلوب أهل الايمان ، و كفاه ذما انه جعل تلك المعاصي الخبيثة وسيلة لتحصيل المال أو الواقع في قلوب أبناء الدنيا ، و يلزمه عدم اعتقاده بأن اللّه سبحانه هو المتكفل لأرزاق العباد.

والطريق في دفعه - بعد التأمل في سوء عاقبته ، و وخامة خاتمته ، و فيما يلزمه من الذلة و الهوان في الدنيا - أن يبادر إلى إزالة العداوة و التكبر إن كان باعثه ذلك ، و إن كان باعثه تنشيط قلوب أهل الدنيا طمعا في مالهم ، فليعلم أن لكل نفس ما قدر لها من الأموال و الأرزاق  ويصل إليها من اللّه سبحانه البتة ، فان من يتق اللّه و يتوكل عليه يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ، و يكون في الآخرة سعيدا ، و ان أغواه الشيطان و حثه على تحصيلها من المداخل الخبيثة ، لم يصل إليه أكثر مما قدر له ، و كان في الآخرة شقيا.

وليعلم أيضا أن المتوكل على اللّه و المتصف بالحرية ، لا يبدل التوكل و الحرية بهذه الأفعال لأجل الوصول إلى بعض خبائث الأموال ، فليعاتب نفسه و يزجرها بالمواعظ و النصائح ، و يتذكر ما ورد في الشريعة من ذم‏ المستهزئين و تعذيبهم يوم القيامة بصورة الاستهزاء ، قال اللّه جل شأنه : {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ } [الحجرات : 11].

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة ، فيقال : هلم هلم! فيجيء بكربه و غمه ، فإذا أتى اغلق دونه ثم يفتح له باب آخر، فيقال : هلم هلم! فيجيء بكربه و غمه ، فإذا أتى أغلق دونه , فما يزال كذلك ، حتى يفتح له الباب ، فيقال له : هلم هلم فما يأتيه».

وقال ابن عباس في قوله تعالى : {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف : 49].

«الصغيرة : التبسم بالاستهزاء بالمؤمن ، و الكبيرة : القهقهة بذلك» , وفيه إشارة إلى أن الضحك على الناس من الجرائم العظيمة.

ثم جميع ما ذكر إنما هو في حق من يؤذي الناس و يهينهم باستهزائه و سخريته ، و أما من جعل نفسه سسخرة و يسر بأن يهزل و يسخر به ، وإن كان هو ظالما لنفسه خارجا عن شعار المؤمنين ، حيث أهان نفسه و أذلها ، إلا أن سخرية الغير به من جملة المزاح ، و يأتي ما يذم منه وما يحمد ، وإنما المحرم منه ما يؤدي إلى ايذائه و تحقيره : بأن يضحك على كلامه إذا يخبط ولم ينتظم ، أو على أفعاله إذا كانت مشوشة ، أو على صورته وخلقته إذا كان قصيرا أو طويلا أو ناقصا بعيب من العيوب.

فالضحك على جملة ذلك داخل في السخرية المنهي عنها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.