المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بيان الخلاف في ميراث البنتين
16-12-2019
فضل سورة يونس
2023-10-28
oesophageal (adj.)
2023-10-19
المحبة للمعادن Metallophiles
31-1-2019
المراد من القرية
2023-05-24
The English vowel system
2024-10-29


السخرية و الاستهزاء  
  
1467   06:40 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص296-299.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021 2261
التاريخ: 5-10-2016 1611
التاريخ: 5-10-2016 1695
التاريخ: 5-10-2016 1468

هو محاكاة أقوال الناس أو أفعالهم أو صفاتهم و خلقهم ، قولا و فعلا ، أو ايماء و إشارة ، على وجه يضحك منه.

وهو لا ينفك عن الإيذاء و التحقير و التنبيه على العيوب و النقائص , و إن لم يكن ذلك بحضرة المستهزئ به ، فيتضمن الغيبة أيضا , و باعثه إما العداوة أو التكبر و استصغار المستهزئ به فيكون من رذائل القوة الغضبية ، أو قصد ضحك الأغنياء وتنشيط قلوبهم ، طمعا في بعض أوساخهم الملوثة ، و أخذ النبذ من حطامهم المحرمة ، ولا ريب في انه صفة من لا حظّ له في الدين ، و شيمة اراذل احزاب الشياطين ، لأنهم يظهرون أكاذيب الأقوال و يرتكبون أعاجيب الأفعال ، يخلعون قلائد الحرية عن الرقاب ، و يهتكون استار الحياء بمرأى من أولى الألباب يبتغون عيوب المؤمنين وعوراتهم ، و يظهرون نقائص المسلمين وعثراتهم ، يقلدون أفعال الأخيار على وجه يضحك الاشرار، و يحاكون صفات الأبرار على أفضح الوجوه في الانظار. ولا ريب في أن المرتكب لهذه الأفعال بعيد عن الإنسانية بمراحل ، و مستوجب لعقوبة العاجل وعذاب الآجل ، و لا يخلو ساعة عن الصغار و الهوان ، و لا وقع له في قلوب أهل الايمان ، و كفاه ذما انه جعل تلك المعاصي الخبيثة وسيلة لتحصيل المال أو الواقع في قلوب أبناء الدنيا ، و يلزمه عدم اعتقاده بأن اللّه سبحانه هو المتكفل لأرزاق العباد.

والطريق في دفعه - بعد التأمل في سوء عاقبته ، و وخامة خاتمته ، و فيما يلزمه من الذلة و الهوان في الدنيا - أن يبادر إلى إزالة العداوة و التكبر إن كان باعثه ذلك ، و إن كان باعثه تنشيط قلوب أهل الدنيا طمعا في مالهم ، فليعلم أن لكل نفس ما قدر لها من الأموال و الأرزاق  ويصل إليها من اللّه سبحانه البتة ، فان من يتق اللّه و يتوكل عليه يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ، و يكون في الآخرة سعيدا ، و ان أغواه الشيطان و حثه على تحصيلها من المداخل الخبيثة ، لم يصل إليه أكثر مما قدر له ، و كان في الآخرة شقيا.

وليعلم أيضا أن المتوكل على اللّه و المتصف بالحرية ، لا يبدل التوكل و الحرية بهذه الأفعال لأجل الوصول إلى بعض خبائث الأموال ، فليعاتب نفسه و يزجرها بالمواعظ و النصائح ، و يتذكر ما ورد في الشريعة من ذم‏ المستهزئين و تعذيبهم يوم القيامة بصورة الاستهزاء ، قال اللّه جل شأنه : {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ } [الحجرات : 11].

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة ، فيقال : هلم هلم! فيجيء بكربه و غمه ، فإذا أتى اغلق دونه ثم يفتح له باب آخر، فيقال : هلم هلم! فيجيء بكربه و غمه ، فإذا أتى أغلق دونه , فما يزال كذلك ، حتى يفتح له الباب ، فيقال له : هلم هلم فما يأتيه».

وقال ابن عباس في قوله تعالى : {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف : 49].

«الصغيرة : التبسم بالاستهزاء بالمؤمن ، و الكبيرة : القهقهة بذلك» , وفيه إشارة إلى أن الضحك على الناس من الجرائم العظيمة.

ثم جميع ما ذكر إنما هو في حق من يؤذي الناس و يهينهم باستهزائه و سخريته ، و أما من جعل نفسه سسخرة و يسر بأن يهزل و يسخر به ، وإن كان هو ظالما لنفسه خارجا عن شعار المؤمنين ، حيث أهان نفسه و أذلها ، إلا أن سخرية الغير به من جملة المزاح ، و يأتي ما يذم منه وما يحمد ، وإنما المحرم منه ما يؤدي إلى ايذائه و تحقيره : بأن يضحك على كلامه إذا يخبط ولم ينتظم ، أو على أفعاله إذا كانت مشوشة ، أو على صورته وخلقته إذا كان قصيرا أو طويلا أو ناقصا بعيب من العيوب.

فالضحك على جملة ذلك داخل في السخرية المنهي عنها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.