المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



إعجاز القران للرافعي  
  
6260   04:10 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص85-88.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

كان اول كتاب ظهر في إعجاز القرآن الكريم للأستاذ مصطفى صادق الرافعي . والرافعي منحة من منح الله لهذه الأمة في عصر كان الناس في  أمس الحاجة إليه ، فلقد وهبه الله قلما ذابا عن القرآن ولغته ، أمام هجمات شرسة ، وحقا كان الرافعي كاتب العربية المنافح عنها ، جعل الله منه في الأواخر كما جعل من حسان في الاوائل .

وكانت كتابته تتصف بالعمق في الأسلوب ، مع سعة في الاطلاع ، مع قوة في العرض ، يزين ذلك كله عاطفة صادقة ، وإحساس مرهف ، وخيال خصب ، وذهن ثاقب .

كان يرقى مع قارئه في سلم البيان وليصل به الى السمو الأدبي ، ولتستمع إليه من هذه  الكلمة الحية الموجزة المعبرة  : (عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك ، وبأنه مخالف ولكن ... الحق كذلك ، وبأنه محير ولكن .... الحسن كذلك ، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك .

إن لم يكن البحر فلا تنتظر الدر ، وإن لم يكن السحاب فلا تنتظر المطر ، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد ، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر البيان)

والرافعي أديب لم يقتصر أدبه على النثر وحده ، بل كان كاتبا وشاعرا ، وناقدا كذلك ، وقليل أولئك الذي اجتمعت لهم هذه الصفات كلها ، وكما كان الرافعي شاعرا وكاتبا له طابعه المميز وأسلوبه الواضح في الكتابة ، فقد كان أيضا ناقدا له منهجه المستقل في نقده ، ولم يخرج نقد الرافعي عن الهدف العام الذي دار في إطاره أدبه وهو : الذود عن حمى الدين وللغة العربية ولقد أفاد الأدب العربي ولغته  ، وانتفعت حقول الفكر وميادين الثقافة من جهود الرافعي في النقد افادة غير محدودة (1) ، ولعل اعظم كتبه من حيث القيمة العملية ((تاريخ آداب العرب)) ويتكون من ثلاثة أجزاء كان الجزء الثاني منه حديثا عن القرآن الكريم ، وهو أصل لكتابه الإعجاز ، فقد وسعه الرافعي وزاد ما شاء الله له ، فكان كتابه (إعجاز القرآن).

يحتوي الكتاب على موضوعين كل منهما ذو شان وخطر : أحدهم إعجاز القرآن والثاني البلاغة النبوية .

بدأ هذا الكتاب بكلمة رصينة جزلة عن القرآن الكريم ، ثم تحدث عن علوم القرآن الكريم : نزوله وجميعه وقراءاته ، وغير ذلك من موضوعاته ، وأخذت هذه ما يقر من نصف الكتاب ، ثم تحدث عن معنى الإعجاز ، وذكر جهود السابقين ، وعلق عليها ، وبعد أن انتهى من ذلك كله أنشأ يتحدث عن الإعجاز كما يراه فبين بادي بدء القرآن الكريم معجز من جهات ثلاثة  :

1. من حيث تاريخه بين الكتب السماوية فهو محفوظ ، ولم يطرأ عليه تحريف ولا تبديل .

2. من حيث آثاره فلم يعرف في الدنيا كتاب ، كان أثره ولا يزال مثل هذا الكتاب المبين .

3. من حيث حقائقه وهي حقائق في مجالات متعددة ، تعدد أنماط الحياة ، ولكنها حقائق ليس فيها ثغرة يتسلل من خلالها زيغ أو زائغ ، {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42]

وبين الرافعي أنه ليس له غرض في الحديث عن هذه النواحي الثلاث ، وإنما غرضه في هذا الكتاب أن يتحدث عن الإعجاز البياني ، وهي الجهة الرابعة من جهات إعجاز هذا الكتاب .

ويبين أن الفضل يرجع لهذا الكتاب وحدة الأمة ، وبخاصة وحدتها اللغوية ، ويتحدث في هذا الباب عن أسلوب القرآن ونظمه وغرابة أوضاعه التركيبية ، وهو وإن كان يلتقي في كثير من الحقائق مع ما كتبه الأقدمون و فإنه والحق يقال صيغ ذلك كله بصيغة جديدة ببراعة بيانه وقوة أسلوبه ، وجميل تصويره ونفث أحاسيسه ، وصادق عاطفته ، وشدة غيرته الإيمانية ، وسعة معرفته باللغة وأسرارها ، فلقد هضم ما كتبه الأقدمون في موضوع اللغة على تعدد جهاته ونواحيه ، ففي حديثه عن أسلوب القرآن يبين أنه لما كان الأسلوب ، أسلوب كل كاتب إنما ينعكس عن مزاج صاحبه ، وكان القرآن كتاب الله تبارك وتعالى ، أدرك العرب لأول وهلة حينما سمعوه أنهم مهما أتوا من حظ في أفانين الأساليب نظمها ونثرها ، فسيظل القران، بعيدا عن تناول ألسنتهم ، ومن أن تطمع فيه عقولهم مهما بذلوا في ذلك من محاولات .

__________________________

1. بلاغة القرى، في أدب الرافعي / د . فتحي عبد القادر فريد ص 59 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .