المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Q-Chromatic Polynomial
20-4-2022
زياد الكوفي الحناط
5-9-2017
ماهي الحشرة ذات الصوت الاكثر ازعاجا؟
11-2-2021
شرائط الإعتكاف
6-9-2017
الانهار الدولية مفهومها ووظائفها - أنهار دولية - الجوانب السلبية
12-1-2022
المواهب الإلهية العظيمة لداوود
9-10-2014


المانعون من المحدثين في تفسير القرآن تفسيراً علمياً  
  
3206   07:29 مساءاً   التاريخ: 7-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص242- 244.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016 1458
التاريخ: 5-6-2016 1819
التاريخ: 15-7-2016 1615
التاريخ: 17-4-2016 1900

العلماء المحدثون الذي منعوا تفسير آيات القرآن الكريم تفسيراً علمياً ، لم يخرجوا عما قاله الإمام الشاطبي ، ومن هؤلاء الشيخ أمين الخولي زوج الدكتورة بنت الشاطبي وقد نقله عنه وارتضاه الشيخ محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون ، أما أبرز أولئك المانعين فهو الشيخ محمود شلتوت ، شيخ الأزهر الأسبق ، وهو إمام ذو عقلية فذة يقول الشيخ :

وأما الناحية الثانية : فإن طائفة أخرى هي طائفة المثقفين الذي أخذوا بواف من العلم الحديث وتلقنوا أو تلقفوا شيئا من النظريات العلمية والفلسفية وغيرها أخذوا يستندون الى ثقافتهم الحديثة ، ويفسرون آيات القرآن على مقتضاها .

نظروا في القرآن فوجدوا الله سبحانه وتعالى يقول {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38] فتأولوها على نحو زين لهم أن يفتحوا في القرآن فتحاً جديداً ، ففسروه على أساس من النظريات العلمية المستحدثة ، وطبقوا آياته على ما وقعوا علهي من قواعد العلوم الكونية وظنوا أنهم بذلك يخدمون القرآن ، ويرفعون من شأن الإسلام ، ويدعون له أبلغ دعاية في الأوساط العلمية والثقافية .

نظروا في القرآن على هذا الاساس ، فأفسد ذلك عليهم أمر علاقتهم بالقرآن ، وأفضى  بهم الى صور من التفكير لا يريدها القرآن ، ولا تتفق مع الغرض الذي من اجله أنزله الله ، فإذا مرت آية فيها ذكر للمطر ، أو وصف للسحاب ، أو حديث عن الرعد أو البرق ، تهللوا واستبشروا وقالوا : هذا هو القرآن يتحدث الى العلماء الكونيين ويصف لهم أحدث النظريات العلمية عن المطر والسحاب وكيف ينشأ وكيف تسوقه الرياح وإذا رأوا القرآن يذكر الجبال أو يتحدث عن النبات والحيوان واما خلق الله من شيء قالوا : هذا حديث القرآن عن علوم الطبيعة واسرار الطبيعة ، وإذا رأوه يتحدث عن الشمس والقمر والكواكب والنجوم قالوا : هذا يتحدث عن الشمس والقمر والكواكب والنجوم ، قالوا ، هذا حديث يثبت لعلماء الهيئة والفلكيين أن القرآن كتاب علمي دقيق ! .

ومن عجيب ما رأينا من هذا النوع أن يفسر بعض الناظرين في القرآن قوله تعالى : {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان : 10، 11] بما ظهر في هذا العصر من الغازات السامة ، والغازات الخانقة التي انتجها العقل البشري بعيداً عن قوله تعالى : {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} [الدخان : 12] {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ } [الدخان : 13، 14].

ويعرض الشيخ الآيات التي فسرت ببعض النظريات العلمية ، ثم يقول إن هؤلاء في عصرنا الحديث لمن بقايا قوم سالفين فكروا مثل هذا التفكير ولكن على حسب ما كانت توحي به إليهم أحوال زمانهم ، فحاولوا أن يخضعوا القرآن لما كان عندهم من نظريات علمية أو فلسفية أو سياسية .

ولسنا نستبعد – إذا راجت عند الناس في يوم ما نظرية – داروين مثلا – أن يأتي إلينا مفسر من هؤلاء المفسرين الحديثين فيقول : إن نظرية داروين قد قال بها القرآن منذ مئات السنين ! (1) .

__________________________

1- رحم الله الشيخ فقد جاء من فسر بعض آيات القرآن بنظرية دارون ، وهو الدكتور مصطفى محمود . فيقول في كتابه محاولة لفهم عصري إن دارون قد أحسن ووفق فيما توصل إليه من اكتشاف وشائج القربى بين المخلوقات جميعها ، فها هي ذي نفس عضلات الأذن التي كانت تحرك آذان (أجداده) الحمير ، وقد تليفت وضمرت حينما لم تعد لها وظيفة ص 44 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .